الأعداد الاحتمالية وتسريبات الباكلوريا العقدية/بقلم الأستاذ:محمد ورزك محمود الرازكه

سبت, 2015-06-20 20:31

يتفق الرياضيون في قاموس المنهج الرياضي علي أن الاحتمالات الرياضية تنبني علي ثنائية عقلانية منطقية شديدة الصلة تنبني علي الفرضية قبل التجربة وعلي المسلمة قبل المبرهنة أما العقدويات فهي منطقيات رياضية غير قابلة بالبرهنة انطلاقا من منهجها العلمي الذي يغاير المنطق الرياضي العقلاني و يجمع الفلاسفة الرياضيون علي المنهج الرياضي هو اصدق المناهج العلمية (علم الحسابات أو الهندسيات) وعليه فان الاحتمالات الرياضية تنبني علي السحب بدون إرجاع والسحب من الإرجاع مع حتمية الوقوع وقد تنبني علي نفي والإثبات في آن واحد فإذا كانت الفرضية مسلمة رياضية نعتبر أن الواحد "1" قد يكون اقل من أو يساوي"2" الاثنان إذا وفقط إذا كانت فروض الاحتمال متساوية وفق إحداثيات وهمية داخل الفضاء الرياضي أو متساوية داخل مرجع قائم ومنظم (  o .i .j ) موجها ب x وy (سl) أما العقدويات فهي أبناء فرية للرياضيات من حيث الشذوذ القاعدي لان تربعها وأسسها قد يعطي إعدادا سالبة عكس ما هو مألوف في العدد الرياضي الذي يعطي عددا موجبا دوما سواء كان العدد المربع موجب أو سالب حتى وإن كان الفيلسوف أرسطو الذي يعود إليه الفضل في إنزال الهندسيات من السماء إلي الأرض مع إهمال وجهين من كل شكل هندسي عندما أصبح مجسما علي السطح حينئذ فقدت الإشكال والمجسمات الهندسية وجهين من أوجهها فقيل أن المريع شكل هندسي له ستة أوجه في الفضاء وله أربعة أوجه في التجسيم الرياضي وهكذا دواليك بالنسبة لكل الأشكال الهندسية ومن الغريب انه حينما تخلت الأشكال والمجسمات الهندسية عن هذه الأوجه أخذها طاقم التعليمي في الوزارات والإدارات والمؤسسات الوصية المعنية بالمهمة التربوية فالوزير يلعن الإدارة والإدارة تلعن المصلحة والمصلحة تلعن الأساتذة والأساتذة يلعنون الطلاب والطلاب يلعنون الوالي والوالي يعلن الحاكم والحاكم يلعن الرئيس والرئيس يلعن الوزير وفي كلتا الاحتمالات تضيع حقوق وتصفد السلاسل في ضحيا وهميين وعملاء عقدويين.

وانطلاقا مما سبق سنقوم بإجراء عملية رياضية الاحتمالية عقدوية مكونة من العناصر التالية: ( الوزير - مدير إدارة الامتحانات -رئيس اللجنة الوطنية للامتحانات - الأساتذة - الولاة والحكام - رئيس الجمهورية) ثم نضع الكل في سلة مهملات ثم نقوم بعملية سحب أولي بدون إرجاع لنعرف من سرب مواضيع الباكلوريا ففي سحبنا الأول خرج الوزير والرئيس واثبت الاحتمال أن الوزير سربه عن طريق هاتفه الخلوي وجهازه المحمول الذي استطاعت x  و y  سرق المعلومات منه مثل حادثة كفيه أيام  كان الوزير يمثل بعض المنظمات الدولية ولا غروة في الأمر لان x هي من تسير ثانوية في كيفه بعد إصابة y  بمرض مزمن شفاه الله منه أما السحب الثاني  فخرج مدير ورئيس الامتحانات واثبت أن رئيس للجنة هو من سرب المواضيع لأنه يمتلك هو وبعض نوابه عدة تراخيص لمدارس حرة يقومون بإيجار تراخيصها ومنذ سنتين بدأ الكثير من مؤجرها يتذمر من ضعف إقبال الطلاب عليها لعدم حظها من تسريبات الباكلوريا الذي يسرب كل سنة فيكون من حظ بعض المدارس الحرة كما حدث لمدرسة الكرامة التي نجح منها أبناء الشخص الأول علي توالي وغيرها من المدارس الحرة الأخرى التي نجح تلامذتها علي توالي في لوائح الناجحين دون أن يتخللهم بعض التلاميذ من المدارس الأخرى إلا في حالات استثنائية ، أما السحب الثالث خرج فيه الأساتذة والطلاب واثبت أن الأساتذة هم من سرب الامتحان لان مكينات السحب من نوع "كانوا إفلاش" الذي يخزن كل ما سحب عليه من نسخ كما يمكنه أن يخرج العدد المطلوب بعد البرمجة فقد كان من حظ احد الأساتذة أن يكون في لجان سحب الامتحانات فسحب سحبا بعد السحب p(z)=z-2i مستعين بخبرته المعلوماتية في إرسال مواضيع من الساحبة إلي جهازه الشخصي ،أما السحب الرابع فخرج الحاكم والوالي علي توالي لان لكل منها ابنة أو ولد يريد نجاحه فاستطاع سرقة موضوع الفيزيا والعلوم الطبيعية شعبة أبنائهم.  

أما العدد العقدي فهو الأستاذ الضحية لان احد أعضاء اللجنة الميدانية المشرفة علي كتابة الامتحانات سرب جهاز الكمبيوتر بعد مسح كل المعلومات الموجودة في ذاكرة الجهاز بما فيها مواضيع الامتحان وبعد عدة شهور اهدي الوزير أو المدير أو رئيس اللجنة الوطنية الجهاز إلي   p(z) = az- 4i وبالصدفة تمكنB من تطبيق معادلة إعادة مواضيع ورد واكسل P=(z-2)(z²+az+b)التي تسمح بالحصول علي كل المعلومات التي سبق وأن طبعت علي الجهاز المسرب عن طريق الهيبة ووافق الحظ a أن كان من ضمن هذه المواضيع المعادة موضوع الباكلوريا وهي مسلمة رياضية قابلة للتطبيق في المعلوماتية تسمح بإعادة كل المواضيع التي سبق وان طبعت في الجهاز منذ فترة ثم حذفت من ذاكرة الجهاز وخاصة ما طبع علي ورد واكسل  أو أن موديوم التخزين (أفلش) الذي يحمل مواضيع الباكلوريا ادخل في جهاز كمبيوتر شخصي فحصل المقرصن علي معلومات الموديوم تخزيني عندما يعثر علي الجهاز الذي مسحت عن طريقه مواضيع الباكلوريا وهذه الفرضية مستبعدة جدا لان دولة بحجم موريتانيا ما زالت تعتمد علي كلاسيكية طرق المعلوماتية المستخدمة في القرون الوسطي بالإضافة إلي أن المواضيع سرية بحث أن امتحانات الشهادات يحرم قانونيا أن تحمل في موديوم تخزين بل لها قاعة للمعلوماتية يشرف عليها أربعة أساتذة عن كل مادة محلفين ولكل منها كود CODE سري لا يمكن أن تفتح إلا حينما يضع كل منهما كوده CODE الخاص به والسري وهذه الأجهزة غير مربوطة بواصل كابلاج الأجهزة الأخر مع أن آليات السحب لها نفس الكود CODE من طرف رباعية ألأساتذة وإذا تخلف احدهم أو مات تغير موضوع الامتحان مباشرة بأحدي الموضعين الاحتياطيين اللذان كانا مخزنا باسم كل اثنين من الأساتذة الأربعة وبالطبع الأستاذين اللذان حضرا ويمنع الدخول القاعة بأي هاتف أو جهاز تصوير أو نسخ داخل قاعة المعلوماتية وجميع الأجهزة الموجودة في قاعة المعلوماتية مزودة ببرنامج إعادة المعلومات عن بعد في حالة سرقتها عن طريق السحب والحذف وهو برنامج متوفر عند الكثير من الشركات والمصارف ولا يمكن أن تعجز الدولة عن توفيره لحماية شهادات امتحاناتها.

وعليه فان أرادت الدولة الحفاظ علي الاعتراف بشهاداتها دوليا وجب عليها التخلي عن فبركة مسرحيات الاتهام وسذاجة الخرافات وجعل الأسطورة منطقا يراد به إقناع هذا الشعب الغبي الساذج لان شعوب الألفية الثالثة لم يعد ينطلي عليها الكذب بالصدق والمستحيل بالمنطق وعليه فان الأستاذ الذي يقال انه هو من سرب الامتحان عن طريق موديومه الخاص فهذه لا تعدوا خرافة وأسطورة جديدة تحاول السلطات للعب بها علي عقول العامية من الناس وخديعة أخري اكبر أختها الرصاصة رئيس الجمهورية وهو عائد من منتزه ويقود سيارته بنفسه حيث إصابته رصاصة الصديقة من بين رطل من السيارات المدرعة التي هي هدية من الإمارات العربية ولم تعثر الصحافة علي هذه السيارة التي اخترقتها نيران الصديقة إذا علي الجميع أن يصدق أو لا يصدق أن موديوم الأستاذ لن يكون اقوي من سيارة الرئيس حتى تخترقه الفيروسات الصديقة فيتسرب الباكلوريا أما الأخ الأستاذ له البشارة فقد اجني علي الرئيس فكرم صاحبها واجني علي الفقيه وكرم صاحبها واجني علي شيخ مقاطعة الركيز وكرم أصحابها بل وتشاجروا علي المال الذي جنوه بعد إطلاق سراحهم ولا يعقل أن لا تكرم أنت الذي يفترض انك أجنيت علي مستقبل أكثر من أربعين ألف تلميذ ولا تكرم فقد أنقذت مجموع الإعداد العقدية الوزاري في لغز احتمالي P(z) = z²+6z²-22z+11i   وما عليك إلا أن ترهن أن  yو  x ليسوا خلف من سرب الامتحان بل هو أنت العدد العقدي " i " وعندك مكافئة.

محمد ورزك محمود الرازكه