حصلت الشرق اليوم على معلومات موثقة تؤكد قتل بعض لحراطين في مذبحة"إينال" بحجة أنهم ينحدرون من فيئة الزنوج وأكد أحد الناجين من مذبحة "إيناد" 1990م 1991م وهو حرطاني يدعى عبد الرحمن ولد أحمد، الذي تحدث لنا عن مآسي ضحايا الإبادات الجماعية وعن ظروف اعتقاله ويقول ولد احمد أنه أتته قوة مكونة من ثلاثة رجال مدججين بالسلاح وهم:مفتش شرطة وشرطين حيث اعتقلوني في ساعة متأخرة من اليلة 27/10/1990م و بالتحديد في حدود الثانية منصف اليل من منزله الشخصي،وقال ولد احمد أنه كان من ضمن ثلاثة احراطين تم إدارج أسمائهم مع الزنوج الذين كان من المقرر إبادتهم في موريتانيا، حيث كان عبد الرحمن ولد أحمد الصورة يعمل كمدير لشركة التمثيل التجاري و التنظيف الصناعي، وقال أن زملائه الآخرين،أحدهم توفي في إيناد تحت التعذيب الشديد،والأخر نجى بإعجوبة بيد أن مخلفات التعذيب كانت سببا كفيلا في وفاته أيام قليلة بعد نجاته من المذبحة،كما أكد ولد أحمد ان لديه معلومات حصرية كشاهد عيان على تفاصيل الإبادات الجماعية وأسماء الضباط الذين أشرفوا على عملية القتل البشعة وهم اليوم يتقلدون أرقي المناصب في نظام محمد ولد عبد العزيز، وأضاف وأحمد أنه أجرى اتصالات وطنية بمسؤولين في الحكومة الحالية وكذلك ضباط سامون من بينهم وجنرال أمر مدير وكالة التضامن بالنظر في وضعية الضحية بيد أنه بعد خروجي عن الجنرال المذكور اتصل بمسؤول الوكالة وطلب منه عدم فتح الملف او التعامل مع الضحية حسب ما أكدته مصادر في وكالة التضامن للضحية ولد أحمد الذي يحمل شاهد الظلم ودليل الإهمال،وأضاف أنه قام بتوجيه رسائل إلى رئاسة الجمهورية بواسطة مدير الديوان ومفوضية حقوق الإنسان،وقيادة أركان الجيوش،غير أن هذه الجهات وهي المعنية بهكذا قضايا صمتت صمت القبور اتجاه مأساتي يقول عبد الرحمن ولد أحمد،وفي سياق متصل أخذت قضية عبد الرحمن ورفاقه منحى دولي كبير حيث حصل على استدعاء من منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى ناشطة في المجال،كما تقدم بشكوي مكتوبة إلى الاتحاد الافريقي وحيث حصل على رد سريع بتاريخ 10/02/2015م رسميا من الاتحاد الافريقي وقد تكلفت الهيئة الإفريقية بتعيين قضاة للمتابعة القضية والتحقيق في ملابساتها وقد حصلت الشرق اليوم على أسماء القضاة والدولة التي ينحدرون منها ينحدرون وهي
تانزانيا ومالاوي والجزائر وانيجريا وساحل العاج
وفي الأخير تعهد عبد الرحمن ولد أحمد بكشف معلومات بالتاريخ والصورة كفيلة بإدانة الدولة الموريتانية وأضاف ان الضباط الذين اشرفوا على الإبادات الجماعية يتولون حاليا مراكز حساسة في السلطة ويحمون مرتكبي الجرائم.الذين طالب عبد الرحمن ولد أحمد بتقديمهم للعادلة ومقاضاتهم على افعالهم اللانسانية والمنافية للقيم والأخلاق
وتجدر الإشارة إلى ان عبد الرحمن أطار حاصل على شاهدة المتريز ويتحدث بثلاث اللغات حية