من البديهي جدا، أن لا يتحمس الرئيس محمد ولد عبد العزيز للحوار، من منطلقات عديدة من أهمها، أن الرجل يتمتع بشرعية انقلابية مضى عليها ما يناهز عقدا من الزمن، ويعرف القاصى والداني أن المنتدى أضعف وأكثر خواء من أن يزعزع هذه الشرعية، التي بات الرئيس يحسس بها وهو يجوب طول البلاد وعرضها، مزهوا بعودة القبلية السياسية إلى عصرها الذهبي، هذا إلى جانب تدجين المؤسسات التي قد يأتي منها الخطر، وكذا الضرب بيد من حديد كل من تململ من الواقع المزري الذي تعيشه موريتانيا، مثل ما حصل مع قادة حركة "إيرا "و"كاوتل" أمام هذه المعطيات لن يدخل الرئيس أي حوار جاد مهما هدد المنتدى ونبد، اللهم إذا كان هذا أي المنتدى يريد حوار يفتتحه ولد محمد الغظف بكلمات مبهمة وبعدها يقدم ولد محم مرافعة يجلد فيها واقع المعارضة، ويأخذ العذر لولد عبد العزيز، عندها سينفرط عقد المنتدى وتذهب مكوناته الأنبوبية إلى النظام فرازات وحدان ويعود تكتل إلى المعارضة المخملية، وتواصل إلى المعارضة الناصحة، وتصبح الإذاعة الحكومية عزيز يلو ماريناه نبكاو كشئ كان