لا يخفي على المتابع للشأن العام في موريتانيا أن الوزير الأول يحي ولد حدمين وطاقمه الإداري في وضع لا يحسدون عليه، فشبح الأزمات يطاردهم أينما يمموا وجوههم، نحوا أي شئ يتعلق بحياة المواطن، فالجفاء والعطش انهك سكان الداخل، و أباد الكثير من قطعان الماشية وخاصة في الشرق الذي يحوى مخزون البلد من الثروة الحيوانية وقد يترتب على هذه الكارثة مزيد من المجاعة وكذلك سيفاقم من أزمة البطالة التي تعتبر موريتانيا في المرتبة الثانية بعد "غزة" من حيث نسبة العاطلين عن العمل وخاصة الطاقات الشابة التي قال الرئيس أن لها الأولوية في مأموريته الثانية تلك المأمورية التي اسندت فيها رئاسة الوزراء ليحي ولد حدمين وتم الاحتفاظ فيها بمعظم الوزراء في حقبة سلفه، ولد محمد الغظف الذي وكما يقول المثل "بكينا منه والآن نبكي عليه" رغم أنه مضى عقدا من الزمن لم تشهد الأوضاع على سوئها ما تشهده لآن في مجالات الصحة وارتفاع الاسعار وانقطاع الكهرباء، وانهيار قطاعات هي تعتبر شريان الاقتصاد القومي مثل أسنيم التي تعيش أسوء حقبها على الإطلاق وقطاع الصيد الميت سريرين.
مريم سالم