أستاذ لفلسفة يكتب موريتانيا:بلاد المنارة والرباط...مهد طقوس البوذية

جمعة, 2015-06-12 23:36

حماة الدين إن الإسلام صارا مهدا لطقوس البوذية والنصارى ففي برزخ كوكبنا الشرقي تم لي عنق الدين واستباحة مقدسات عقيدتنا وحدود شريعتنا السمحا علي مرآي ومسمع من فقهائنا وعلمائنا وشيوخنا وأيمتنا وأحزابنا وطوائفنا آهٍ ، آهٌ زيف المنارة والرباط أصبح سفحا لمحرقة البوذيين وإقامة شعائرهم المعادية للإسلام ، للهم انه منكرًا فاعلم أننا أنكرناه في ثغور بلاد الشناقطة (السلاجقة) نحن دولة نسمح بشعار البوذية ولا نسمح بالعلمانية؟! فأين الصراخ والعويل والمسيرات فقد صدق والرسول صلي الله عليه وسلم في مضمون حديث الصحابي الجليل أبي سعد الخدري رحمه الله" ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب منه أجل ولا يباعد منه رزق أن يقول بحق أو يذكر بعظيم " وقال أيضا: " لا يحقرن أحدكم نفسه أن يري أمر الله فيه مقال فلا يقول فيه فيقال له يوم القيامة: ما منعك أن لا تكون قلت في كذا وكذا؟ فيقول مخافة الناس فيقول بأي حق أن تخاف. رواه احمد وابن ماجه. ويقول جل من قائل مخبراً عن قدرته العظيمة أن من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته فإن الله يستبدل به من هو خيراً لدينه منه وأشد منعة وأقوم سبيلاً ولاشك أننا نفتخر بأننا حماة لديننا الإسلامي الذي هو سنة المصطفي عليه الصلاة والسلام ولا نخلع ولا نركع لحرية الأديان لأننا مجتمع مسلم لا توجد فيه ديانات آخري وهذا ما ينص عليه دستورنا المستوحى من رحاب الشريعة والمستنبط من عقائد الدين الحنيف وفق ما أعلن انه الاتحاد العالمي الإسلامي كمرجعية قانونية لكل دولة مسلمة بدون أن تكون هناك تغييرات في أسس احترام حرية الديانة في مضامين وأساسيات الدساتير العالمية التي تصون للديانات كراماتها وترعي مقدساتها مما يخول للسلطات الموريتانية الامتناع عن إقامة هذه المراسيم المنافية لدينها علي أراضها فالمعاهدات الدولية تصون لها حرية دينها وقداسة عقيدتها وأسلموية دستورها.

وانطلاقا من هذا فما هو مقصدُ أوغرض السلطات بالسماح لإقامة هذه المراسيم المنافي لديننا الإسلامي وإصرار أبناء الخنازير علي هتك  حرمة سيادتها علي حوزتها الترابية أ لا يمكن أن تنقل جثة الخنزير في طائرة إلي بلده ولو علي نفقة الدولة أو نقله إلي بلد مجاور يسمح بتعدد الأديان وتقام مراسيم الحرق هناك صونا لعدالة الدين وقداسة العقيدة وحمي حم الشريعة ، الإسلام دين السماحة واليسر والسهولة وهو دين العدالة وإكرام الرفيق والمكاتب والعامل ومن آداب الإسلام إذا كانت هذه الصفات في الكافر الملحد فيختلف الحكم باختلاف قصد المكرم له وباختلاف ما يكرمه به فإذا كان المقصود شرا يراد منه إيجاد انسجام بينهم حتى يدعوه للإسلام وينقذه من الكفر والضلال فهذا قصد نبيل وهذا ما لم يحصل لان حرق جثة خنزير علي التقاليد البوذية فوق أراضي دولة الإسلامية عادة تخالف شرع الله وتقدح في القواعد المقررة في الشريعة،فالوسائل لها أحكام غايات فإذا كانت الغاية واجبة وجبت الوسيلة وإذا كانت الغاية محرمة حرمت الوسيلة وإذا لم يكن له مقصود شرعي في الإكرام ولم يترب علي منعه ضرر علي هذا المكرم في دينه أو نفسه فلا يجوز مطلقا مثل إكرامهم بالطعام والشراب مما حرم الله كلحم الخنزير والخمر أحري بالسماح لهم بإقامة شعائر يحرمها ديننا الحنيف فهو ردة وكفر في تقديم حق المخلوق علي حق الله عز وجل وهو نوع من الإعانة علي الإثم والعدوان "إذ لا يحرق بالنار إلا رب النار" والواجب علي المسلم التمسك بدينه في ما يوافق شرع الله والذود عن عقيدته في البلاد الأجنبية الغير مسلمة أحري في بلاده، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا قرؤوا الآية " وَلَنَبْلُوَنكُمْ حَتٌى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصٌابِرِينَ وَنَبْلٌوا أخْبَارَكُمٌ" يبكون بكاء شديد ويقولون اللهم لا تبتلينا فانك إذا بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا ، وبحق ما نزل علي محمد فقد بلانا الله بموت هذا الخنزير وهتك أستارنا اللهم إننا نشهدك علي أن الأمر لا حول لنا فيه ولا قوة سوي الجهاد باللسان والقلب وهنا نحن نقوم به ونتوسل إليك أن تجعلنا من حواري الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه الذين يأخذون بسنته ويقتدون بأمره إن الفقهاء والأيمة والواعظين ومجالس الإفتاء أخذهم في نصرة دينك الحنيف وسنة رسولك تقاعس وصمت خجول خوفا من لومت الحاكم والرئيس وقد حق عليهم مدلول الآية الكريمة إذ يقول جل من قائل ( وَإنْ تَتَوَلَوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمٌ لاَ يَكُونُوْا أمْثَالَكُمْ) وعن عبد الله ابن مسعود أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " ما من نبي بعثه الله في امة إلا كان من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذالك من الإيمان حبة خردل. أخره مسلم في كتاب الإيمان والخلوف بضم الخاء وهو جمع خلف وبإسكان اللام وهو الخالف بِشَرٍ، وأما بفتح اللام فهو الخالف بخير. ووسائل جهاد المسلم المستباحة في الشريعة ثلاثة هي:

*- الجهاد بالسيف والسلاح ويعني جهاد اليد ولا يكون واجبا إلا مع القدرة ودرء الفتنة ومنع انتشار الفساد فان كان جهاد السلاح لا يقدر علي منع الفساد وانتشار الفتن فيري جمهور العلماء بعدم وجوبه ولا يخفي ما في المقاتلة والحروب من فساد وعندئذ وجب سد الذريعة وحقن دماء مسلمين.

*- جهاد اللسان لمن يعرف الحق من الباطل وأهل العلم العاملين ومن يستطيع أن يوصل مقتضيات الحق لأولياء وأهل الحق وأباطرة الكفر والباطل من اليهود والناصري والمجوس وجهاد اللسان هو الإرشاد بلحق والصدع به دون مخافة إلا من الله وهو مطلوب من العبد المسلم ليرضي الله عنه ويخرجه من الظلمات إلي النور في عهود الظلم والجهل .

*- جهاد بالقلب وهو من اضعف الإيمان وليس له خاصية من الناس وواجب علي الكل من العلماء والفقهاء والأيمة والمثقفين والمرشدين والواعظين والعوام و النساء والأطفال  فهو فريضة علي جميع المسلمين ويكون جهاد القلب من خلال بغض الباطل والكفر وأهله والتضرع إلي الله في الصلوات ومناسك العبادة أن يجعل تدميرهم بأيديهم وأيادي المسلمين.

وعليه فان الإسلام نفسه ليس تقاليد وعادات تتصرف فيها الدولة كيف شاءت ومتى شاءت وإنما هو مبادئ وحي أوحاه الله علي رسله وأنبيائه فان صدق به المسلم واعتقد بما فيه صارا خُلقًا ودستورًا له فهو ضرورة إيمانية لأصول سائر التشريعات والعبادات المستنبطة من كلام الله المعصوم من التبديل والمحفوظ من التحريف وعليه فان دساتير الدول الإسلامية يجب أن تنطلق من إخضاع القوانين الوضعية للقوانين الإلهية فما وافق الكتاب والسنة اخذوا به وما خالها ترك امتثالا لقوله تعالي ( وَمَا أرِيدُ أنْ أخَالِفُكُمْ إلُي مَا أنْهَاكُمْ عَنْهُ إنْ أرِيدُ إلاٌ الإِصْلاَحَ مَا آسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفَيقِي إلاٌ بِالله عَلَيْهِ تَوَكَلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبْ) فالدستور تجب مواءمة قوانينه مع أحكام شرع الله وهذا مقصد سليم يحمد فيشكر وليس كما ألفنا عن إسلافنا من استهجان للدين وجعله تابعا من خلال قول الإفك : وتمشيا مع مبادئ شريعة الإسلام وأحكامه العادلة ومواءمتها مع القوانين الوضعية فقد سمحت الدولة للأجانب العالمين في موريتانيا بالحرية في ممارسة جميع حقوقهم التي تكفلها حرية الديانة من شرب الخمر واكل الخنزير وأخيرا إقامة شعائرهم البوذية علي ارض المسلمين رافضين الانصياع لقوانين شرعنا الحنيف فقد ضاعت أمانة الدين ووصية الرسول عليه الصلاة والسلام "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ" وعن الصحابي الجليل أسامة ابن زيد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقي في النار فتندلق اقتابه في النار فيدور بها كما يدور الحمار برحاه فيجتمع عليه أهل النار فيقولون : أي فلان ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول كنت آمركم  بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه. وتندلق في اللغة تتدلي وأقتاب الأمعاء.

إن بلاد رباط البوذيين ومنارة نار أبناء الخنازير فقد ضيعت الأمانة وانتفي الإسلام وحرفت العقيدة فلا إمام أو خطيب أو واعظ أو أنصار أو خلفاء تكلموا نصرة لدين الله وشريعته مما يعني أن الدولة أعلنت سريا عن حرية الديانة في معاهداتها الدولية لكنها ليست علمانية " فصل الدين عن السياسة" ودليل فبأي وجه من الوساطة والدبلوماسية تسمح دولة ("الإسلامية")؟؟؟ لها سيادتها بحرق جيفة الخنزير البوذي علي ارض المنارة و الرباط وإلا فان الخنزير البشري الذي مات يحمل جنسية موريتانية وعليه فالدولة تحتوي علي محرقة سرية يحرق فيها جيف الهندوس والبوذيين الموريتانيين فلا يمكن أن يحرق دون أن يدفن رماده في قدر داخل تخوم الأرض أو يلقي في قعر البحر حتى لا يلقي الملائكة كما هو مألوف عند أبناء الخنازير هيهات ، هيهات فقد يعود الدين كما بدأ ونحذر المسلمين في تلك البقعة أن يدفنوا أي مسلم بها حتى يهلك بذنوب البوذيون . فقد صح عن أم المؤمنين زينب بنت جحش قالت: " استيقظ رسول صلي الله عليه وسلم من نومه محمرًا الوجه وهو يقول لا اله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق سفيان بيده وعقد عشرة قالت، فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث". فو الله قسما فقد كثر الخبث وفشي كما حدث النبي المهدي الذي لا ينطق عن الهوى إن كلامه وحي يوحي كثر الخبث من أبناء زنا غير شرعيين ثم شرعهم خليل بفتاويه اليسوعية يهددون الأمن ومن شاربين خمر يقدون الأمة ومن هلكت الحرث والنسل ومرتكبي محارم الله يقايضون النجاح بالمعصية وبائعات هواء يتظاهر أمام العدالة مطالبات بحرية محارم الله وشعائر بوذية تقام علي أرضنا وبشائر حرية الأديان تلوح في برزخنا الشرقي اللهم إني مهاجر إليك والي أرضك التي باركت فيها وحطم عبادك الصالحين صعاليك أصنامها : آلات ومناة وهبل والغزى فاقبلني إليك مهاجرا قبولك للاوس والخزرج.

محمد ورزك محمود الرازكه

رئيس منظمة مرصد الحوار الشبابي لتذويب الفوارق الاجتماعية