انه الجشع والظلم والاستبداد فى ابشع الصور،انه الغبن والحرمان،ان تعاني شعوب، وتنعم أخرى بالديمقراطية،والمساواة والعدل بين مواطينيها، ويعيش حكام مستبدون متمسكون بكراسى أعدت وزينت من طرف مجموعات باعت الضمير وتجردت من انسانيتها وتنكرت للمبادئ وباتت ترتعد خوفا كالقطيع من ذئاب غدارة سلمتها مفاتيح انسانيتها ،وبين مثقفين يرقصون على ايقاع ان للحروب ويلات وعلى المواطن المسكين ان يفهم ذلك ويظل صابرا خائفا وأن يرضى بانه ما زال حيا فوق اديم هذه الارض وتحت سمائها دون أن يدفع ضريبة،تبا لكم من حكام اغبياء! لماذا تتناسون ان لهذا الانسان كرامة ولماذا تتجاهلون ان للصبر حدود!،لا انزه تلك الثورات التى تعرضت لها شعوب ولا أجلها،لكننى أحملكم ايها الحكام المسؤولية عن هذه الثورات المحمومة الدامية والتى أتت على الاخضر واليابس،فلو أعطيت الشعوب حقها فى العيش الكريم وتساوى الجميع فى الفرص وساد العدل لما كان الطريق الى تمزيق أوصال هذه الشعوب ولكان الباب موصدا أمام الطامعين فى تفكيكها والنيل منها مثل ما حدث مع بلدان مثل مصر وسوريا،ومهما يكن فقد ان الاوان ان يفهم حكامنا العرب المفسدون والذين لا يهمهم سوي جمع الثروات والبقاء فوق كراسيهم التى لها سحر واي سحر؟! ،أن يفهموا ان العدل أساس الملك وان ينتبهوا الى قول شاب من شعوبهم التى اداسوا عليها يوما: اذا الشعب يومااراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر :