قيادي شاب بميثاق"لحراطين" يكتب عن معانات لحراطين ويلخص معالجتها في"الميثاق"

أربعاء, 2015-06-10 19:43

في احدى مسيرات السعي بين دار الشباب القديمة وجامع ابن عباس التى تنظم يوم 29 ابريل من كل سنة من طرف ميثاق الحقوق الثلاثة -السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين- كنت اتجول بين الحشد الكبير المترامى الاطراف اترقب الوفود القادمة من كل فجٍ أو زقاق ' انظر الى تلك الوجوه الشاحبة والابتسامات المسكونة بالحزن والبؤس معاً جاعلين من مسيرة السعي المباركة نضالا سلميا لنيل حقوقهم المسلوبة منذ عقود طوال ولتلبيةِ المطالب المشخصة في ورقة نص الميثاق سلفاً ' وفي ذلك المشهد المثير كنت التقط بعض الصور الوثائقية للمسيرة واخرى تذكارية للأصدقاء الذين لا اجد جلهم إلا في حدث كهذا انتقي من الصور اكثرها جمالا وعفوية وتعبيراً بعدسة الكاميرا الكانونية- اليبانية الصنع - يأخذها بعض الاصدقاء تارة لأ تفرغ للهاتف الذكى المتواضع ليساهم بدوره فى التصوير واثناء اقتناصي للصور الرائعة كنت اتسلل بين الصفوف امازح واجامل البعض ممن لا اعرفهم اصلاً 'واستأذن من البعض خيفة ان أزعج من لايعجبه ذلك .
وفي لحظة غير متوقعة لفتت انتباهي صورة من بعيد احسست حينها ان هناك امر ما اقتربت قليلاً من المكان فإذابتلك الجوهرة اللامعة بدأت اقترب اكثر واكثر كل ما سنحت لي الفرصة بذلك اوكل ما رأيتها تنظر الي اتجاها آخر أسترق لها النظر واقترب حتي مررت بجانها -دون ان القي التحية على غير عادتى- متجاهلاً كل ما حدث ولا ادرى اين اقصد اصطدم بكل من جاء في طريقى 'حتى الحافلة التى تقل المنصة لم تسلم من الصدام ' وإذا احد الرفاق يلتقط 
صوراً لها بالكاميرا الكانونية ويبادلها الحديث وهي تبتسم تلك الابتسامة المشرقة التي تكشف كل مرة عن بؤرتين متلألئتين على خديها ' فطلبت منها بلغة الإشارة- بعد ان قادرها الرفيق- أممكن ان التقط لك صورة ؟؟ فأجابت باستحياء وبنفس اللغة نعم وتبسمت 'التقطها بسرعة وطلبت شفهياًاخرى تجمعنا فوافقت فألتقطها لنا احد الرفاق فشكرتها وحاولت ان اداعبها فأنصرفت مبتسمةً... يتواصل