لا يمكن أن يستمر الحال علي هذا الحال(رأي حر)

ثلاثاء, 2015-06-09 14:59

كل ما جلست في أيام جولة النشال المشؤومة هذه لأسترخي و أشرب الشاي و أستمع للمسقي صخبت في اذني أصوات عديدة آتيت من أعماق بلادي : من آدواب و الأرياف و الأحيا و من الفلوات والخلوات .
هي أصوات المُعبدين و المجوعين و آلمعطشين و المجهلين و العرات و التائهين ، اصوات المظلمين في المحاكم و المحتقرين في الإدارات و المنبذين في الشوارع من لحراطين.
مختلطة بأصوات المصفقين و المزمرين و المنافقين و اللصوص و سارقي المال العام
و مغتصبي أراض الضعفا و مزوري إرادة الأميين و المتلاعبين بدين الله و المشوهين
لروحه السمحة لإشبآع غرائزهم الشيطانية فأراهم محيطين بزعيمهم الذي يطير وينزل بين تجعاتهم .
فتلومني نفسي اللوامة قائلة : أهذا وقت الأسترخي و شرب الشاي و الأستماع إلي المسيقي ألا تري أن لحراطين لا يزالون مكبلين بأغلال العبودية و محرمين من خيرات بلادهم التي أنتجوها.
فأنتصب واقفا تاركا الأسترخي و الشاي و المسيقي فأسير خطوات و أنا أردد لا يمكن
ان يستمر هذا الحال علي هذا الحال لا يمكن ان يستمر هذا الحال علي هذا الحال لا بد ان نفعل شيئا لا بد ان نفعل شيئا.\

نقلا من صفحة القيادي بحركة "إيرا" عيسى ولد صمب