رئيس معهد لحراطين في آمريكا يكتب:ما حدث لي مع.. الشيخ عبد الله ولد بيه-نموذجا..

أحد, 2015-05-31 18:44

في هذا التاريخ المرفق في هذه السطور( الوثيقة’)، حدث ان عقد، المؤتمر السنوي: إعادة إحياء الروح الإسلامية
، حضره ما يزيد على اثنـى عشر الفا.Reviving the Islamic Spirit
وكالعادة، دعيت له كوكبة من "علماء" الامة وكان من بينهم..طارق اسويدات، جمال بدوي، زيد شاكر، سيراج وهاب، القيادية، المناضلة، عائشة العدوية، رفيقة مالكوم اكس، ورئيسة منظمة اسلامية، نسائية ... حضرت المؤتمر كأي مسلم، بقصد الاستفادة، ثم القيام بدوري والمتضمن البحث عن فرصة تمكنني من ان نلتقي فيها احد الشخصيات، الاعتبارية او المسوؤلة، لأحادثه عن موقفه ورؤيته لقضيتنا، بصفة خاصة ولاحوال موريتانيا بصفة عامة. هذا هو ديدني، و منذ اكثر من خمس وثلاثين سنة. اذكر من بين الوجوه، الكثيرة، والتي التقيتها, وحادثتها، في هذا الشان، مجموعة من العلماء وقضاة وموظفين.. في الثمانياتا من القرن الماضي، خارج موريتانيا.. وصل الامر مع البعض منهم الى حد الدخول في شبه مناظرة، أو محاججة.....تنتهي في الغالب و بفضل الله، بتفهم ما نعرض..
هذه الاوجه، كان اسلوب تخاطبي معها، محكوم بطبيعة،"المقام"، فهم ليسوا على مستوى واحد ومحدد.. كان من بين هذه، الوجوه: الفنان ابيب ولد النان، الفنان الراحل ولد احمد زيدان،(نظرته الفلسفية لخلفية، الموسيقى, و الفن الموريتاني...واعتراض البعض على تفسيره...)، اسرة او فرقة اهل النان، بقيادة الفنان الراحل ياسين ولد النان، الفنانة والشيخة، المحترمة، المعلومـة بنت الميداح، ..الوزيرة السابقة بنت احمد عيشة...السنتيرة، بنت تكدي.... وشخصيات اخرى، لا داع لذكرها في الوقت الحالي.. لم يكن ليفوتني، في مثل هذه اللقاءات والمنالسابات، وكعادتي، وعلى حسب المقام، ان اقوم بتقديم نفسي، اولا، و بعد تادية تحية سلام مقتصرة، فنقول، مثلا: اسمي المختار الطيب المختار، حقوقي وناشط في المجال الحقوقي، وخاصة قضية الرق في موريتانيا، ثم ندخل مباشرة في صلب الكلام او السوال الذي جأت لاطرحه.

لكـن في لقـائي مع الشيخ عبد الله ولد بيه.. في هذه المرة وبسب ظروف المؤتمر وطبيعة التنظيم والمنظمين..، فان تقديمي لنفسي، سبقته كلمة، لم تكن من عادتي البدا بها، انما مراعاة-كما قلت- للمقام, وتمشيا مع المحيط، فقد اردفت، بعد السلام، واسمي:"انا من موريتانيا واريد الحديث معك حسب وقتك، فهل من الممكن اعطائي وقتا محددا للقاء بك؟"، فرح الشيخ، ورحب، وقد يكن تفاجاء بعض الشيئ، لهذا الاسلوب الموريتاني والذي-ربما- جديد عليه، ولاني خاطبته بالعربي، فقد بادر الى القول: ومن اي قبيلة، او جهة، قلت انا من مواليد العيون العتروس، ففترض، الشيخ،-ربما-، لتاثير ثقافة متاصلة، ( تمحو الاخر..وتثبت له، ماللغير، دون الرجوع الى حقيقته او رغبته..)، انتماء قبلي، لــي.. تاكد لي، مباشرة، احتمال تعقد المهمة، لعمق الفرق الثقافي والمعرفي بيننا، ورغم ان الشيخ، قد سبقني للخارج، اذ اني لم أهاجر، و لم اذهب للخارج الا في الاسبوع الاول من العام1979، الا ان دائرة التاثير الثقافي المكتسبة، من خارج محيط"الخيام"، بدت جلية ومتوقعة، لتفصل بيننا.

اوكل الشيخ، لأبنه المرافق، شيخـنا، تدبر الامر، وكان الموعد في اليوم التالي بعد ان يكون الشيخ، قد القـى مشاركته، وكانت مشاركته، فعلا، مشاركة قيمة، (لا يفشل، غالبا البيظاني المثقف، الا عندما يتعلق الامر بالعدل او الحقوق او بقضية الحراطين).
لم تفتني اي جلسة من جلسات الندوة. اتفقنا على ان يكون اللقاء في ختام الندوة..ولما كانت اساليب المنظمين، في الشمال الامريكي للندوات المشابهة، يتم الاعلان عنها، سابقا، باشهر ، قد تتجاوزالخمسة، فان بعض مترصدي الشيخ، من الموريتانين قد اخذ علما بانعقاد الحدث، وجاء تلبية لغرضه، هنا لاحظت، ما اعتقدت انه(دائرة كيد)، توجست منها، كيدا. ( قضية، موضوع رق الحراطين في موريتاينا، هي مركز الدائرة، التي يتجمع فيه، كل البيظان، ولا يختلف سلوكهم، وضميرهم الجمعي، في التأفف من الحديث عنها، وخاصة خارج موريتانيا. فهم يتنافرون ويختلفون في كل شيء، الا ما يطمح الحراطين، كبشر الى تحقيقه- رفع الظلم..). لا حظت، ان هذه الدائرة، تحيط بالشيخ، كانما حذرته, و تحاول ضرب سياج عليه، بعدما ادركت وجودوي بالمحيط، وهي تدرك ادراكا كاملا، انه ليس في" الجبة"، الا نمط، من المواضيع الغير محببة، عادة على البيظان.

كان من ضمن هذه الدائرة، الداعية الامريكي، حمزة يوسف، والذي سبق وان صطدم وانصدم منـي، في نيورك، سنوات طويلة قبل ذلك ولان تلك الصدمة كانت، قوية, و مفحمة ومحرجة، فقد تذكرني، ولان له حاجة في نفس "يعقوب" او نفسه، في الشيخ، وهو مترجمه في تلك الندوة، فقد شعرت بان الامر بدأ يتشكل في اتجاه احتمالات كثيرة، ولما كنت جد حازم ، في مثل هذه المواقف والمواضيع، ولاني حقيقة، احد خريجي هذه الاجواء، من الندوات والتي كان علي ان نتعلم منها ولها بعض المهرات الخاصة، والتي يصعب على صاحبها اللعب عليه، فقد بدات فورا بالمخطط (ب)، ورتبت امري، ولما كان البلد بلدي وفي محيط ثقافي اعيش في كنفه، فان الامر لم يزعجني كثيرا.

الشيخ حمزة يوسف، هو كما قلت احد الدعاة المشهورين في العالم خاصة في امريكا الشمالية، فتح الله عليه، وشرح قلبه، فتحول الى الاسلام، في اواسط القرن الماضي. زار وطاف في ربوع بلدان اسلامية، ليتعلم الدين واللغة، من أهل، تلك البلدان، ومن بينها موريتانيا، في السبعينيات من القرن المنصرم, التحق بعدة محاظر، كان اشهرها" محظرة ولد فحو". تاثرالشيخ، كثيرا-كما يشاع عنه، ويظهر من هيأته- بثقافة وحياة البيظان، دون غيرهم من مجتمع موريتانيا، شا ع عنه، حبه لهم واطارئه عليهم، ...وهو فوق ذلك مؤسس وريئس معهد الزيتونة(كلية الزيتونة -حاليا-) في بركلي-كالفرونيا, في الولايات المتحدة.

قبل اكثر من عقد من الزمن, وفي الظل العمل الدوؤب والذي تقوم به الجمعيات والجاليات الاسلامية في الغرب وخاصة الغرب الامريكي، نظمت ندوة اسلامية في بروكلين-نيورك- تلبية للحاجة الماسة للمتعطشين لهذا الدين الحنيف، في هذا الجزء من الكوكب الارضي...حضر الندوة ما يزيد على ثلاثة الاف شخص، عقدت في احدى الكليات الاكاديمية في نيورك. قبل الندوة، باسابيع، كانت قد اشارت علي احدى الاخوات، المسلمات، الفاضلات، القائدات من امريكا، الى اهمية الاتصال بالشيخ حمزة يوسف، باعتباره يعرف شيئا عن موريتايتا وقد شاهد بعضا مما نريد توعية المجتمع الدولي به وخاصة الامريكي. فقد يهتم بالامر ويساعد، فيما يسمونه في الغرب: " نشراو تبليغ الكلمة
".spreading the word
وترى، فيه، امكانية مساعدته لنا، في التوعية، بهذا الامر، الم يضمنها في الدعوة الى الله، والتى: من اسسها، بعد التوحيد، الدعوة الى العدل و احقاق الحق..).

اتكلت على الله، وحضرت الندوة، ومع نهاية موعظة الشيخ حمزة يوسف، شققت الصفوف بصعوبة، واقنعت الحراس باهمية لقائه..جاته حاملا "نصوصا"، عبارة عن ايات، قرءانية واحاديث شريفة، وواقائع محددة، كان هو شاهد عليها، طالبا، منه الاشهاد بما، سمع, وراى، بام عينيه في موريتانيا، وان يقول امام الله والملاء ما حكم وموقف الاسلام من ذلك..فنزل "المحمول" كالصاعقة، صاعقة، لم تكن متوقعة،ولم يكن مرغوب فيها، فكانت الصدمة موجعة..
ردني، الشيخ،..وطلب مني ، بل استجداني، تأجيل الموضوع في هذا الجزء من القارة، مقدما حججا، باطلة، وواهية، ادحضتها فورا....اشفقت على الشيخ ، بعد ما اكتشف الحراس والمحيطين به هول الصدمة..

في 2009، ابان، بداية، تلصص ولد عبد العزيز على ارادة الشعب الموريتاني واذلاله للاذلاء من النخبة والجيش، ولمن اختار ذلك... وقف ضده في البداية "المجتمع الدولي"، ورفضت كثير من الدول التعامل معه او الاعتراف باي هياة او قنوات سياسية او دبلوماسية، تعبر عن فعله المنكر..، فاشار اليه، المنا فقون..، بالاتجاء الى "العالم", والداعية، الشيخ حمزة يوسف، باعتباره امريكي، وليس ذلك فحسبـ، بل ايضا، امريكي" ابيض". ( احيانا هناك تشابه بين البيض في امريكا والبيظان في موريتانيا مع الفارق)، التجـأ، ولد عبد العزيز وزمرته الى الشيخ، فقبل، حمزة "النصوص" التي قدموها له , وعينه، ولد عبد العزيز، قنصلا شرفيا، مأملا، فيه فتح قناة اتصال بالادارة الامريكية، فاصبح، حمزة يوسف، الداعية الاسلامي-القنصل.
الشيخ حمزة يوسف، كعالم وكداعية، يستحق علينا التشجيع والاحترام، اما وانه قد دس عقيدتنا-الاسـلام-في صراع الحراطين والبيظان، وبشكل لا نعتقد انه يرضي الله، فكان لزام علينا، هنا ذكره للقارىء. والغريب، انه ولاكثر من عشرين سنة من المقام في شمال امريكا، لم نر ولم نسمع عن داعية، تورط بشكل مباشر في صراع الشعوب مع الأصنام- الحكام-، وخاصة اذا كان هذا الحاكم، حاكم مجهول الهوية، و "تافه"،كولد عبد العزيز، مجهول على الاقل في المجال الايديولوجي والدولي، ولم يشاع، عنه أي ميل للايمان، او اسلام ايديولوجي...، لكن يبدولي ان عدوى ثقافة البيظان في التملق..، قد القت بظلالها.
دوافع قبول الشيخ حمزة يوسف، لنصوص ولد عبد العزيز، قد لا يعرف حقيقتها، بعد الله الا هو، لكن المؤشرات, والمعلومات, والشبه..، تصب في اتجاه، غير مشرف، لمسلم مثلي.
شخصيا، لا انسى للشيخ حمزة يوسف، تفسخه من عمامته( النبوية او الموريتانية) في اجتماع الكونغرس الامريكي الاول بعد حادثة ايلول -سبتمبر11-2001 وظهوره لاول مرة بعد امد طويل بالزي الغربي.

عود على بدأ، حدد اليوم الموالي للقاء بالشيخ عبد الله ولد بيه. في الجلسة، اخذ الكل موقعه، و مع ضيق الوقت وحرص المنظمين على عدم ازعاج الشيخ، لاعتبارات، تنظيمية وغيرها، عـلاوة على ضعفه الجسدي...فاني حرصت على ان نصاحبه في مصعد "المركب"، الذي يقام فيه المؤتمر، وهو مصعد ضخم، لكن كثيرا من الناس كان بدورهم يريدون، لقاء الشيخ،- ربما- ليستفسروا عن حكم او حديث... او يسلمو عليه او يطروه.. كان الفريق الذين بدى، انه لايريد ني ان نجد فرصة لقا الشيخ..محيط به، اخذت من هذه الظروف الصعبة"فرصة"، لنفجر القنبولة-الحقيقة-، قلت له بالعربي: يـاشيخ، باعتباركم عالم موريتاني وسياسي قديم، فاني اريد، رايكم الشرعي والفقهي، والوطني، في القضية الشينعة:"الرق في موريتانيا"، وذكرت، مثالا اواثين حول تغـاض العلماء عن" الظلم", و والفحش, والزني، وخاصة عندما يتعلق الامر !بالحراطين..انفجر الوضع.. رد الشيخ، باسلوب، هادىء, لبق ومتفهم ولكن، يوحي بان" الامر" قد وقع، وان الرأس وقع على الفاس، شاعرا بان الخيارات شبهه محدودة للرد على الامر، والا عدنا الى، لي نصوص الفقه( السكوت في هذا المقام، لابد من اعتباره اقرارا...). اخيرا، و" بحكمة"، قال: ماقلت صحيح وانا لا اؤايد ما يحدث ...تدخل، الشيخ، حمز يوسف الامريكي ليقول ان الشيخ متعب ولنتفق على موعد مناسب...
هذا ما كنت، انتظره وبكامل الاستعداد، لنوضح الامر بشكل اعنف واوضح، ولكن هذه المرة باللغة التي يفهمها اغلبية المحيطين بالشيخ والمعجبين به, موجها كلامي للكل، و منتظرا الاشهاد، فيما سمعوه، تفاجأ الجميع( احد ابناء بلده، يفحمه بالدليل عن سكوته هو وممن على ىشاكلته من علماء موريتانيا عن الرق والزني والتحرش بالحراطين). اومـأ، الشيخ، مرة اخرى برأسه موافقا، واعتقد انه كان صادقا اومحاصرا..
بتودد طلب الابن، شيخنا ولد بيه، وتعهد، " يايها الذين امنوا اوفوا بالعقود"، بترتيب لقاء في اليوم الموالي وما علي الا ان انتظر مكالمة منه لاحضر الى الفندق......ولاني حرطاني، مسلم، واحمل اخلاقي معي اينما حللت، فقد اشفقت على الجميع وهم في حالة، ذهول وضعف واعياء وتوقفت بعد ان شهد الله وكل من سمع الكلام على التعهد بالموعد....

.انتظرت اليوم الموالى ..لا احد اتصل. اتصلت في اليوم الاخر، لم يرد احد في المرة الاولى. اتصلت مرة اخرى، بعد فارق زمني، وبأدب، رد علي الابن، وهو بالمناسبة القائم باعمال الشيخ، اي ان ترتيب الامر يدخل في صلاحياته، قائلا:انهم لم ينسو وانما سيتصل بي ....لم يفعل، أنقضى يومين،اثين، ولاني مطلع على طبيعة، الاجراءات البرتوكولية، للندوات، فقد علمت، انه بعد يومين،(الا في حالا ت استثنائية)، فان اللقاء لن يتم، لان تكاليف الزيارة قد انتهت بانتهاء المؤتمر، واهل امريكا الشمالية، لايجاملون في النفقات: كل شيء محسوب سلفا. تاكدت في اليوم الثالث انهم غادروا الى ارض الحجاز، لكن كنت قد استلمت من الشيخ" بطاقة الاعمال" والتي تتضمن هواتف وفاكس، واهم من كل ذلك بالنسبة لي، وللتعامل اليوم هو،الاميل....حررت ملخص ما كنت اود ان يكون مسودة استفساراتي بعجالة، وارسلتها له في هذا اليوم المبين في تلك المسودة:لن نغير فيها شيء ولن نعلق على شيء بعد هذه التوطـأة, ونترك للقارىء وللتاريخ ، " وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ".
لكن، امرا واحدا، يجب ان يبقى واضحا للجميع، وهو انني(وربما يشاركني، فيه، مناضلوا الحراطين الصادقين)، سناخذ قضية ظلم الحراطين، وما شاهدته وشهدت عليه من ظلم وسكوت" من يدعوا انهم ورثة الانبياء"، الى الله، سبحانه وتعالى، ولن يكسب احد هؤلاء " العلماء"، ودا ولا احتراما، مني، باعتباره "عـالمـا"،طالما، بقي على هذه الحال.

* ملاحظة: كتبت المسودة ديسمبر28-2009- لكن الارسال كان يناير 1-2010

الرسالـــــة( الاميل):

لبسم الله الر حمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الشيخ عبد الله ولد بيه.
ها انا اجد نفس مضطرا لاعادة كتابة الاسئلة التي كنت قد وجهتها لكم ابان لقائنا القصير بعيد نهاية التجمع الاسلامي بمدينة ترنتو الكندية.
كنا او بالاحر احلتني الى ابنكم، شيخنا فيما يتعلق بتحديد الوقت المناسب لسماع ردكم على تساؤلاتي, وقد تعهد لي بانه سيتصل بي وانكم ستبقو في ترنتو الى الجمعة الموافق 1- يناير 2010 , كما اكد لي ذلك بعض المرافقين وكذا احد الفضولين كالشيخ حمزة يوسف
ورغم اني اتصلت بالاخ شيخنا بعد يوم لنؤكد الموعد لكنني لم اجد اي رد, وقد حاولت ليلة الجمعة الاتصال لكن لا تجاوب, وبالتالي لا بد ان مانع او عائق قد اعاق, نر جو ان يكون لمرضاة الله.
اما وقد اصبح من شبه المؤكد انكم غادرتم في امان الله وحفظه, فاها انا ابعث لكم الاسئلة مكتوبة بشيء
من التفاصيل

في انتظر ردكم لكم تحياتي

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

المختار الطيب المختار

ترنتو-كندا

19052670665

لبسم الله الر حمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قال تعالى: " وذكـــر فــان الذ كـر تنفع المؤمنيــن".

الشيخ عبد الله ولد بيه
بعد التحية الإسلامية والاحترام.

قال تعالـى: " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..".
وقال تعالى: " ..كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء, إن الله عزيز غفور".
وقال أيضا: "..إن تنا زعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول...".
__ صدق الله العظيم _

الشيخ عبد الله ولد بيه

باسم المناضلين المجاهدين من شريحة الحراطين المنضوين تحت لواء تنظيمات كـثيرة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
معهد الحراطـين للتنمية والتطوير- بأمريكا الشمالية- حركة الحر المناضلة..والذين يسعون إلى تحقيق هدف أساسي وجوهري ألا وهو تحرير كل الحراطين المستعبدين والمظلومين في موريتانيا من قبل إخوانهم
( البيظان).
لقد انتظرنا طويلا مؤملين أن نرى أو نسمع منكم، ما نعتقد انه حق شرعي وأخلاقي لنا ( نحن الحراطين)عليكم, لكن يبدو أن هناك موانع لم نستطيع بعد تبيان حقيقة طبيعتها, وعلي أي حال, فنحن لدينا اليوم بعض الأسئلة التي نرى أته من ا للازم علينا توجهها اليكلم آملين منكم التكرم بالإجابة عليها:

السوال الاول: ماهو موقفكم من استعباد البيظان لما يزيد على مليون ونصف المليون من الحراطين في موريتانيا, وأكثر من ذلك العدد في دول أخرى مجاورة- كالنيجر ومالي والسينغال... كان البيظان قد نزحوا إليها في فترات مختلفة من الزمن, نزحوا إلى تلك الدول بماشيتهم ومقتنياتهم بما فيها عبيدهم واءمائهم...؟

- السوال الثاني: لماذا لم نسمع ولم نقرأ لكم أي موقف أو رأي أو فتوى أو مقال- رغم مكانتكم ونشاطكم المحلى والعالمي في مجال الدعوة والفقه والثقافة ...الخ ؟! , وما هو موقفكم ورؤيتكم في استباحة أعراض الحراطين والاعتداء على آدميتهم من قبل البيظان، ونقصد هنا تحديدا إشاعة الزنا والفاحشة بين أفراد شريحة الحراطين..؟

- نحـن نعتقد اعتقادا راسخا ومدعما بالأدلة أن السبب الأساسي والأصلي-وكما هو مثبت والى- لحظة خط هذه المسودة- يكمن ويتمحور أساسا في قبول وتغاضي مالكي العبيد في موريتانيا, وخا صة قبائل الطلبة(الزوايا), بإشاعة تلك الفواحش بدوافع ما دية ومعنوية، فلم تكن تلك القبائل لتأمر الحراطين ( الحرطاني او الحرطانية) على فعل معروف أو ينهونهم عن أي شيء يمكن أن يجنبهم فعل تلك الأفعال المحرمة والمنافية للفطرة السليمة كما علمنا د يننا الحنيف-الإسلام-رغم السيطرة الجسدية والمادية والروحية،والتي من بعض تجلياتها استخدامهم تاريخيا في الحروب القبلية وإرغامهم على القيام بكل ما يمكن أن يجلب نفعا ماديا ا ومعنويا للسيد(البيظاني) حتى ولو كان العائد حراما.

ونذكر هنا كمثال على بعض تلك الظواهر: اصطحاب السيدة البيظانية خادمة أو عبدا عندما تزف إلى زوجها(الرحيل)-رغم أن السيد في الغالب له عبيده الخاصين به-, وفي العقود الثلاثة الأخيرة السيئة، انضافت أصناف جديدة من الاسترقاق والامتهان, إلا وهو الاسترقاق السياسي المستند على الرصيد التقليدي: فأمام التكالب السياسي والتطاحن الجديد بين السادة على مراكز النفوذ والجاه, أضحى الحراطين الأداة والجماهير التي يتم بموجبها الوصول إلى الحاكم, فكل الأعيان(الشيوخ وأبنائهم), بالإضافة إلي الطبقات الجديدة طبقة المنافقين والحرامية و اللصوص (.والسراق). يقومو هؤلاء باستغلال لحراطين من خلال تفتيتهم بين السادة(عندما تتخاصم الأسرة المالكة)ثم يقوم كل سيد بعزل قطيعه ليتقرى به في قرى ومراكز معينة ثم يبدأ بمساومة الحاكم او من ينوب عنه، مدعيا ان معه اتياع , ومن ثم يقوم ببيع اصواتهم في سوق السياسية ليظل الحراطين في وضعهم الأخلاقي المنحط وحالهم المادي السيئ, وحتى يضمن البيظان السادة, إطالة معاناتهم ثم ضمان السيطرة عليهم ولو بالولاء( القبلي والروحي اوالمادي).

السؤال الثالث: ما هو السبب أو الأسباب الدينية( الفقهية) أو الاجتماعية أو السياسية أو غيرها إن وجدت التي منعتكم في الماضي عن إبداء رأي أو موقف إزاء ما يجري لشريحة العبيد(الحراطين في موريتانيا)

السوال الرابع: ماهو موقفكم حاليا, ونحن على عتبة نهاية ألفين وتسع , 2009 وهل انتم مستعدون للخروج عن الصمت وإبداء رأي فقهي أو فتوى تعلنون فيها موقفكم الواضح للرأي العام الإسلامي والعالمي وكذلك للرأي الوطني الداخلي..

انتهت الأسئلة
ننتظر للرد

تعلــــــــــــيق:

نذكركم هنا ونعبر لكم كمنظمات حقوقية وكأفراد منحدرين من شريحة الحراطين عن مدى شعورنا بمرارة الظلم, الذي حذر سبحانه وتعالى من انه سيكون ظلمات على صاحبه يوم لا ينفع مال ولا بنون. فنحن نعاني من الأمرين:
- وطأت سهام الثقافة الأسترقاقية البشعة(الإيمان الراسخ بشرعية استرقاقنا استنادا على الكتاب والسنة-والتمعن في استخدام المفردات المتداولة يوميا المرسخة لقيم الظلم...الخ), ولتي تلسع سياطها أجسادنا واخلاقنا وقيمنا الإسلامية المداسة, والتي يجرد احدنا منها منذ الوالادة (كعبيد بمفهوم البيظان), ما أدى إلى سلبننا من أدميتنا كبشر مسلمين - 
- ونحن كذلك نئن تحت ثقل ظلم وحيف غـالبية المتعلمين والمثقفين من أبناء المالكين, وتواطىء أغلبية علماء وفقهاء موريتانيا مع مما رسـي الاستعباد, بل المساهمة المباشرة من قبل بعضهم, وتجاهل القلة الأخرى منهم لقضيتنا,( ولا نستثنى حتى ألان إلا ولد سيد يحـيى): انه الظلم, الظلم, الظلم..الذي نتنفس رائحته النتنة.

السيد عبد الله ولد بيه

إننا اليوم ونحن إذ نعتبر أن مسؤولية تحريرنا أصبحت فرض عين على كل فرد منا (نحن أبناء الحراطين), وإذ نستشعر مشروعية أدميتنا ونحن نراجع بعض صفحات التاريخ الإنساني, نؤمن إيمانا راسخا بان ليس هناك جماعة أو شعب خصه الله بالقدرة على دفع الظلم وحرماننا نحن- الحراطين من ذلك, فعلى الله اتكلنا وتوكلنا ونحن نعد العدة للتخلص النهائي من ربقة الظلم و الجور , ولما كنا لازلنا وسنظل, نتمسك بديننا وقيمنا الإسلامية -رغم الحيف- وإذ نعتز أن لازا لت لدينا بقية أخلاق, فإننا آثرنا وأردنا أن لا نظلمكم وان لا نسيء إلى مكانتكم العالمية، متيحين لكم الفرصة الذهبية الاخيرة, أمام الله وأمام التاريخ , وأمام الرأي العام العالمي ( كما قلت لكم شفاهة, وكنت أتوقع أن تفو بوعدكم، بمنحي فرصة للتحدث إليكم أكثر ) - يا شيخ عبد الله ولدبيه- اننا نتيح لكم فرصة: إضافة اسمكم إلى احد اللائحتين....ّ!
وحيث إننا حريصون كذلك على أن لا نظلم أحدا من علماء موريتانيا، فإننا نطلب منكم المساهمة والمساعدة في تمكيننا من وضعكم –أولا- في المقام المناسب, قال تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء...", وقال رسوله الكـريم: " العلماء رجلان: رجل عالم أخذ بعلمـه فهذا ناج, وعالم تارك لعلمه فهذا هالك, وان أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمـه".
كما نطالبكم بمساعدتنا-ثانيا- في تجنيب ظلمكم أو ظلم أي احد من إخوانكم العلماء والمنشغلين في مجال الدعوة, التي نحن نقدر لهم عملهم- إن كان خالصا لوجه الله, ولم يستثني احدا من المسلمين,قال تعالى: " ولتكن منكم أمـة يدعون إلى الخـير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكـر وأولئك هـم المفلحون ". وقال أيضا :" أم نجعل الذين ءامنوا وعمــلوا الصـالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعــل المتقــين كـالفجـار".
قال تعالى:" يأبـها الذين امنوا لـم تقولون مـا لا تفعلون, كبر مقـتا عـند الله أن تقو لوا مـالا تفعلون ". وقال أيضا: " إن هـذا صـرا طـي مستقيما فـاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله, ذلكم وصـاكم به لعلكم تتقون"
وقال صلى الله عليه وسلم: " من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار, أن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها "- صدق رسول الل.ه
.
وعلى الله والرسول نتفق والنتبع...

قالى تعالى:" وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على ا لاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب "
ونؤكد لكم :" إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه "- صدق الله العظيم-

عن المنظمات: 
العبد لله , المؤمن, المختار الطيب المختار( جاركم جغرافيا – من, العيون العتروس)

ترنتو-كندو-28-دسمبر-2009