كما كان متوقعا لم يكن انقلاب (2005) حلا سحريا للتجاذبات السياسية والاحتقانات التي يعاني منها البلد منذ عقود من الزمن، كان البعض يري أن الانقلابيين جاءوا منقذين ومبشرين ومحررين للشعب من الظلم والاستبداد وبراثين التسيب والرشة والمحسوبية واقسموا بالله أمام الله وامام الشعب أنهم سيبلغون الرسالة ويأدون الأمانة إلي أهلها ولكن الله غالب علي أمره جاءت الرياح بما لاتشتهيه سفننا واعطيت الأمانة لشخص جاءته من حيث لايحتسب.. هم أرادوا به شرا وهو يري في نفسه أنه أراد الله به خيرا للأمة وللشعب ذالك ما كنا نحتاجه إن كان حقا. ثم اختلطت الأوراق وجاءت الفوضي واغرقت الناس في بحر من المشاكل التي مازال الجميع يتخبط فيها من موالاة ومعارضة والبلد يسر إلي المجهول والأوضاع صعبة للغاية والمشكل والجرائم الأمنية البشعة تزداد يوما بعد يوم ونظامنا المحترم لايري إلا نفسه مع قراته الانفرادية والاحادية التي عودنا عليها، وكما عودنا أيضا علي دولة الاشخاص والشخص الواحد المتمثلة في المال والأعمال.. عسي الله أن يأتي بالفتح.