أعلنت وزيرة التجهيز الإسبانية، آنا باستور، أن غرق سفينة صيد روسية الأسبوع الماضي بجزر الكناري الإسبانية قد تسبب في تسرب نفطي واسع النطاق تم تحديده على عمق 2700 متر وذلك نتيجة وقوع ثقب في خزان الوقود. وأضافت أن انتشار التسرب فاق التوقعات ممتدا من جزر الكناري في المحيط الأطلسي وحتى سواحل غرب إفريقيا.
أما منظمة السلام الأخضر فقالت إن الظروف الجوية السيئة حالت حتى الآن دون امتصاص 1500 طن من الوقود كانت على متن سفينة الصيد، وهي تغطى مساحة تمتد على أكثر من 100 كيلومتر.
وتعمل المنظمات البيئية غير الحكومية منذ منتصف إبريل على مقارنة هذا التسرب مع التسرب النفطي الناجم عن غرق في نوفمبر 2002 قبالة السواحل الإسبانية والفرنسية الناقلة برستيج، الذي أدى إلى تسرب 63 ألف طن من الوقود السميك الزج التي لوثت السواحل. وتشعر هذه المنظمات بالقلق إزاء انتشار الوقود في هذه المنطقة الغنية بالنباتات والحيوانات، بما في ذلك الحيتان والسلاحف.
وقد جندت السلطات الإسبانية طائرة هليكوبتر وقوارب الشرطة تقوم بدوريات في المنطقة لمعرفة مدى تأثر الحياة البرية بتسرب الوقود، وتحدثت الوزارة عن تمكنهم من إنقاذ ثلاث حيوانات بحرية حتى الآن. كما تم نشر 50 شخصا من المتخصصين لأخذ عينات من البقع النفطية كما وضعت 150 شخصا آخرين على أهبة الاستعداد في حالة الحاجة.
وكانت سفينة أوليغ نيدنوف قد غرقت منتصف إبريل دون وقوع إصابات، حيث اندلع حريق قبل غرقها ببضعة أيام في ميناء لاس بالماس وتفاديا لخطر انتشار الحريق إلى السفن الراسية الأخرى اتخذ السلطات الإسبانية قرارا، لاقى انتقادات واسعة، ألا وهو سحبها إلى أعالى البحار حيث غرقت في نهاية المطاف.
وتعرف السفينة الروسية المذكورة اتهامها بالصيد غير المشروع في المياه الغرب إفريقية وقد احتجزت من قبل في داكار وأفرج عنها بعد ثلاثة أسابيع مقابل دفع غرامة بقيمة 900 ألف يورو.