يحتدم حاليا خلاف حادا بين أغلب قادة الاجهزة الأمنية والعسكرية بموريتانيا،فمن جهة يدور خلافا قوي بين قائد الأركان العام للجيوش فريق الركن ولد غزواني ومساعده الجنرال حنن ولد سيدي الذي يعد من جناح ولد عبد العزيز رفقة مجموعة من ضباط الشرق في هذه المرحلة على الأقل وتضيف مصادر الشرق اليوم أن الخلاف بدأ يطفح على السطح بين ولد غزواني و الرئيس ولد عبد العزيز الذي اقال جميع الضباط المحسوبين على قائد أركان الجيوش صديق عزيز الشخصي وصهره السابق ،الذي ابانت زيارة ولد عبد العزيز الأخيرة الولاية لعصابة التي ينحدر منها الجنرال المذكورعمق الخلاف بين الرجلين، وفي سياق متصل وقعت مشادات كلامية ساخنة بين مدير إدارة امن الدولة سيدي ولد باب حسن أبن عم الرئيس والجنرال ولد مكت على خلفية أتهام ولد مكت لولد باب حسن بالفشل في إدارة المهام الموكلة إليه،وتقول مصادر الشرق اليوم المتطابقة أن الخلاف بين قادة المؤسسة العسكرية والأمنية قد يغير موازين الحكم في البلد خلال الأيام القليلة القادمة خاصة ان صح أن ولد مكت ولد غزواني اصبحا طرفا في معادلة الحكم القائم الذي يفكر في الدخول في مرحلة من النزال السياسي مع المعارضة حيث يرى ولد غزوني حسب مقربيه أن ازمة موريتانيا لن تحل إلا بحوار اجتماعي جاد فيما يعارض جنرالات آخرون فتح حوار مع الحركات الحقوقية المطالبة بفتح النقاش في الاختلالات البنيوية لكبرى لموريتانيا