بالأمس قبل اليوم جعلت من الكلمة حساما امتشقته ونزلت إلي ميدان المعركة وأشهرته في وجه الظالمين القاهرين للضعفاء والمهمشين وأنت ممتطيا صهوة جوادك الأدهم الذي تسميه
الشرق اليوم لكنك اليوم نراك إلي سوي بني قومك ملت وعن قضيتك تخليت أ للدفاع عن المظلومين عمدت ؟أم أنك عن سبيلك ضليت بالأمس لم يكن ذلك شأوك حسب ما في ميادين النضال أعلنت حين لم يكن البحث عن النشب غرضك أغربت شمسك قبل أن تشرق ؟إن لم يكن كذلك فبماذا تفسر موالاتك لصف المتسلطين علينا وعليك ؟ ومن ماثلنا من أبناء جلدتك
وأنت بالأمس من كان يصب جام غضبه علي السلطان لأنه في نظرك خرب البلاد وهلك بني الإنسان إنك اليوم تؤازر هؤلاء علينا وحالفت من كان يؤمنا ويؤمك حين كان يتظاهر بأنه يعلم من كتاب قضيتنا ما لا نعلمه نحن ولا أنت لكنه وقع وفقد البصر حين رن الدينار
وبرق كنا نعلم أن هذا من امره فغضينا الطرف عن ذلك إلى أن وشى بنفسه إن عمد الإساءة إلينا حتما سيسيء إلى نفسه لان الكل يعلم من أمره ما علمنا وعلمت مهما دفعوا إليك فلن يُنزلوك منزلتك التي أنزلناك إذن فانه حري بك أن تعود إلى رُشدك فان لم تفعل
يكون الأمر يخصك لكن امض في سبيلك ولا تتطاول علي من تركت خلفك من إخوتك الصامدين بغية الدفاع عن كرامتهم وكرامتك و نتمنى عليك أن تكون ممن نصح أحد فطاحل شعراء بلاد شنقيط حين يقول:
أيها العاقل الأريب الأبرْ
اصغ لي تسمع نصيحة وُدْ
أحر أن لا يأبى النصيحة برْ
اتق الله ما استطعت تُقاه
في الذي أنت مُظهِرٌ ومُسِرْ