بيرام العلامة والحقوقي العظيم(تدوينة)

أحد, 2015-05-10 17:15

يرام يا من يمثلني يا من أصبح قدوة لدى الجميـــــــــــع مهما كتبت عنك لن يكفيني، ألست أنت من جعلني أكتب حتى ولو كانت كتابتي ليست على المستوى المطلوب ..؟؟ يا من أدخلني هذا العالم، يا من بأفكاره أصبحت أطالب بحقي وإنصاف شريحتي، يا من لا يخفى على أحد قيمــــــــه وأخلاقه النبيلة وأفكاره البناءة، يا من سجن ظلما وعدوانا، يا من يتعجب القلم إذا بدأ يكتب عنه حتى ولو كانت جمـــــــــــلة واحدة. بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــرام يا بطلي الحكم عليك كالحكم على شريحـــــــة بأكملها .. ألست أنت هو القلب النابض لشريحــــــــــــــة لحــــــــــراطين ؟ بيرام الداه أعبيد أيقونة الدفاع عن حقوق الإنسان في بلاد الإقطاع وعلماء البلاط، جلاد ملاك العبيد، أرتبط اسمه بحقوق البشرية فدونه بأحرف من ذهب سخرة الدفاع عن حقوق المضطهدين. عـــــــرف بخطابه الإصلاحي البناء والراديكالي، لا يجامل في مواقفــــــــــــه، عرف بإثارة الجدل داخل الساحــــــــة الوطنية بتصريحاته النارية، فكر ثم رأى أن لا بد لتغيير جذري في نظام البيظان صياد العبيد اصطاد كما هائلا من أبناء جلدته كانوا يرثخون تحت وطئة الاستعباد مع تعامي عنهم من طرف نظام الاستعباد والتمييز، فكان لابد لـــــــــــه من أن يواجههم بفكر جديد وبمصداقية حديثـــــــة، فكان الدمبير ميزته، والإيمان والشهامة والقناعــــــــة سبب في نجاح فكره. و لأول مرة في نظام الخزي والعار يسجن بيظاني على خلفيـــــــــــــة جريمة استعباد عظيمة. السلم هو السر وراء نجاح بيرام مع صموده وتضحياته من أجل هذه القضية المقدســـــــــة. في 2012 أقدم المقدام بيرام صاحب النيـــــــــــة الصادقة على تطهير الدين من كتب الإستعباد والظلم النخاسيــــــة الظالمة، فحرقها نهارا جهارا فتعالت أصوات الجبابرة وملاك العبيد مطالبة بإعدامـــــــــــه فسجن وبعد أشهر من سجنــــــــــــــه والمسيرات المطالبـــــــــــة بإطلاق سراحــــــــــه لم تتوقف فك أسره ليخرج بذاك مرفوع الرأس شامخا متمسكا بإيمانــــــــــــه التام بقضيته المصيرية وورائـــــــــــه الآلاف من الذيـــــــن حررتهم تلك المحرقة، وبعدها الفوز بجوائز عدة أبرزهم جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وجائزة صدى إفريقيا والقائمة تطول، بجوائز تتوالى وأعداء تتباكى وبعد أشهر من كل من خوض كل هذه المعارك وفي سابقة من نوعها {حرطاني أمجبــــــــر كاشح عن راصو} أعلن الأسد بيرام ترشحـــــــه لرئاسة موريتانيا، فأثار إعلانـــــــــه هذا جدلا واسعا بين الناس، ففيهم من أعتبر الرجل قد وضع لواء النضال ضد العبوديــــــة. وبعد خوضه لمعركة التاريخ وبدون إمكانيات ماديــــــــــــة تحصل على المرتبـــــــــــــة الثانية بغض النظر عن التزوير الذي شاب عمليـــــــة الاقتراع مع تمسك بيرام ومواصلته في خطابـــــــــــــــه الراديكالي. بيرام أو المـــــــــــــارد الأسود وضع أرضا تكهنات المتشائمين بتخليــــــــــــــه عن النضال وواصل نهجـــــــــــه و نضالــــــــــه فأقام مع جمع من المنظمات الحقوقيــــــــــة قافلة مناهضة للعبوديــــــــــة العقارية في الضفة سيرا على الأقدام من بوكي حتى تدخل مدينة روصو. وبعد وشكها دخول المدينة تعرضت لأمن النظام ليعتقل زعيمها وكوكبــــــــــــة من المناضلين على رئسهم نائبــــــــــــه إبراهيــــــــــــم بلال، وبعد أشهر في سجن روصو قرر نظام الإقطاع محاكمتهــــــــــــــــــم فكانت تاريخيــــــــــة وفاصلة بين الحق والباطل، درس فيها زعيم الحرية بيرام للقاضي قوانيين ومفاهيـــــــــــم الدستور فكانت سنـــــــــة تعليم بنسبــــــــــــــة للقاضي ومن في ناحيــــــــــــته ههههههههه. ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد عزفت جماهيـــــــــر الحرية والمساواة أجمل الألحان وأناشيد الدجمبير أمام قصر العدالـــــــــــة في روصو، وكانت النتيـــجة عجز تام لنظام البيظان عن تقديم تهم لها مصداقية في المعتقلين وأسود إيراوية تصول وتجول في قول الحقيقة. بــــــــــــــــــــــــــــــرام يا من يحرك مشاعر كل إقطاعي جبار تحياتي وتقديــــــــــــــري لك يا أبتـــــــــــــــــــــي.

بقلم:الحسن ولد أمبارك