مما لا شك فيه أن حرية الصحافة جزء لا يتجزأ من حرية التعبير وتداول المعلومات وبذلك هي عصب كافة الحريات والحقوق الإنسانية . لأنه بدون حرية التعبير والولوج إلى المعلومات يظل المجتمع بدون أضواء كاشفة لمسيرته التنموية بنجاحاتها وإخفاقاتها، وتضيع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .. لكل المواطنين، ولا يكون هنالك أي مجال لمعرفة مكمن الخطأ ومحاسبة المقصرين.
وانطلاقا مما سبق فإن اتحاد المواقع الالكترونية الموريتانية - وهو يحتفل بالعيد الدولي للصحافة- ليشدد على أهمية الحفاظ على ما وصلنا إليه من حريات في بلادنا، بيد أننا ندعو إلى ضبط الحقل الإعلامي، وفق محددات و إطار قانوني وأخلاقي مهني، يتيح للصحفيين معرفة ما لهم وما عليهم، والتحرك على أرضية صلبة تكرس القيام بواجبات العمل الصحفي وتصون الحقوق المترتبة عليه.
كما نسجل ما يلي:
1- تهنئتنا لكافة الإعلاميين بمناسبة العيد الدولي للصحافة (03 مايو).
2- رفضنا وإدانتنا الشديدة لتجنيد بعض الأشخاص من أجل الهجوم على الصحافة والنيل منها خلال زيارات الرئيس، وفي مختلف المناسبات والتظاهرات الإعلامية، حيث كان آخر تلك الممارسات، هو الهجوم اللفظي من طرف أحد هؤلاء الأشخاص على مجموعة من الزميلات الصحفيات أثناء تنظيمهن البارحة لندوة صحفية في فندق "وصال" بنواكشوط، احتفاء بالعيد الدولي للصحافة.
3- نسجل قلقنا الشديد من أن يكون أولئك الأشخاص مجندين من طرف جهات رسمية للهجوم على الصحافة وتشويه سمعتها، ونطالب بتوقيفهم عند حدهم، أو العمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تمكن من ردعهم.
4- ندعو إلى خلق صحافة وطنية ومهنية، قادرة على مسايرة ركب التنمية الوطنية وإيجاد صحافة ذات رسالة حقيقية تخدم الوطن والمواطن.
5- نطالب بفرض التقيد بآداب وأخلاقيات مهنية صارمة، تحدد علاقة الصحفي بمؤسسته ومجتمعه وزملائه، وتنمية المهن الصحفية عبر التكوين والتوعية المستمرة.
6- وأخيرا نؤكد استعدادنا للانخراط في أي مجهود من شأنه أن يوحد الجسم الصحفي، من أجل تنقيته، والوقوف في وجه تمييعه.
المكتب التنفيذي