بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي لمؤتمر داكار لشباب لحراطين
والمنعقد في الفترة من 01-02-03/2015 داكار
أيها المناضلون , أيتها المناضلات .
أيها الجمع الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته, بادئ ذي بدء اسمحوا لنا باسم المؤتمرين أن نتوجه في نهاية المؤتمر الأول لشباب لحراطين المنعقد في داكار بالشكر الجزيل و أسمى آيات التقدير والاحترام لجمهورية السنغال حكومة وشعبا والتي أثبتت أنها بلد الحريات كما أنها تكن احتراما كبيرا لأبناء مجتمع لحراطين باعتباره مكون معترف به من مكونات الشعب السنغالي الشقيق .
كما نشكر الجالية الموريتانية في السنغال من طلاب وحمالة وجزارة وحراس وتجار على الدعم والمساندة اللذين أسدوهما للمؤتمرين
هذا المؤتمر الثوري الذي حضرته مجموعة كبيرة من أبناء لحراطين من كل حدب و صوب والمتنورين من أبناء الفئات الأخرى "البيظان والزنوج ولمعلمين "
يأتي هذا المؤتمر الثوري لشباب لحراطين في ظرفية مفصلية من تاريخ موريتانيا والتي مازال يعاني فيها مكون أساسي من مكونات الشعب الموريتاني " الحراطين" من كل أصناف الظلم والتهميش والتنكيل والاقصاء و الازدراء .
ومن بين مايتعرض له هذا المكون "لحراطين " من ظلم ,نذكر مايلي :
- التجهيل والتفقير الممنهجين ضد مكون لحراطين من طرف المنظومة المستحكمة في هذا البلد , وذلك من خلال عدم توفير تعليم في المناطق التي يتواجد فيها مكون لحراطين مثل القرى وآدوابة وتجمعات الصفيح والمناطق النائية
- الإقصاء المتعمد من التوظيف وفرص العمل اللائقة لشباب لحراطين لشهادات و كفاءات عالية في حين يتم توزيعها على شباب البيظان المتحكم فى السلطة و الثروة دون مراعات الشهادات و لا الكفاءات .
- التهميش في مؤسسات الدولة السيادية (كالحكومة والجيش والقضاء ......) حيث تكتفى الدولة بتمثيل شكلي مع سحب الصلاحيات المترتبة على هذه المناصب من المنحدرين من مكون لحراطين أما في السلك الدبلوماسي و المؤسسات الإقتصادية و التجارية ..... فهى خطوط حمراء
- حرمان حزء كبير من مكون لحراطين من أبسط مقومات الوطنية المتثلة في الحصول على أوراق ثبوتية خاصة في مناطق عمق الحراطين , في حين يتم تجنيس البربر والأزواديين والصحراويين من أجل إيهام الرأي العام المحلي والدولي أن عنصر البيظان يشكل أكثرية بين مكونات الشعب الموريتاني تنكرا لما قدم شعب لحراطين العظيم لهم.
كما أننا نحن المؤتمرون في داكار:
- نحذر الدولة من مغبة التمادي في ظلم المكونات الوطنية بشكل عام وخاصة مكون الحراطين الذي تتجاوز نسبتة 53 % من المجتمع الموريتاني
- كما نذكر الدولة أننا لن نقف مكتوفي الأيدي اتجاه ما يحاك لشعب الحراطين العظيم من مخططات تهدد السلم والأمن الاجتماعيين من قبيل تسليح بعض فئات الشعب الموريتاني تحت غطاء الرماية التقليدية , والتجييش القبلي
- إننا نذكر الدولة بماضيها الحقوقي السيئ في حق مواطنيها من الفئات المظلومة والمطحونة , ونحذرها من أي تجاوز أو تعرض لمناهضي الظلم من الحقوقيين والشباب الحراطين الذي يسعون لتغيير واقع لحراطين بطرق سلمية شهد عليها القاصي قبل الداني نذكرها بأننا جاهزون السجن و النفس و بكلما تحمل كلمة التضحية من معنى.
كما أننا نحن المؤتمرون في داكار نفرض مايلي:
- المساواة بين مكونات الشعب الموريتاني في توزيع الثروة وعائداتها , والقضاء على العبودية ومخلفاتها
- اعتماد آلية التمييز الايجابي لصالح المهمشين وخاصة مكون لحراطين الذي عاني من الظلم والتهميش والحرمان من أبسط متطلبات الحياة الكريمة
توصيات المؤتمر :
ونظرا لأهمية الحدث و مادار فى المؤتمر من توصيات بالغة الاهمية , و نظرا للمشاركة الواسعة لمختلف الطيف الحرطانى من مختلف التوجهات الحقوقية والسياسية و حتى العمرية :
فإننا نحن المؤتمرون نتحفظ على التوصيات الحاسمة الصادرة عن المؤتمر لغاية أفق المؤتمر المقبل.
لجنة صياغة البيان الختامي لمؤتمر داكار لشباب لحراطين
بتاريخ : 03/05/2015