منذ قرون والأستعباديون يحيطون هذا المجتمع بأسوار عبودية تمنع نسيم الحرية من الوصول إليه و تحجب نورالأنعتاق عن أن يدفئ ساكني هذه الربوع ،الذين يرزحون تحت نير العبودية وويلات القهر والحرمان .
وفي ظهيرة يوم مشهود سدد حرٌ أبي ذو نفس شامخة ، أول ضربة محكمة لأكبر الأسوار العبودية
و اكثرها قوة ومنعة ،فتداعت اوصاله فانهار ، وتلته الأسوار العبودية الأخري تنهار صورا بعد صور .
فصاح رئيس العبوديين و زعيمهم قيط قيط ٬ لسنا دولة حرية لسنا دولة انعتاقية و لسنا دولة
مساوات ، سنطبق شريعتنا الأستعبادية علي كل من تجاسر علي مس اسوارنا العبودية ٬ ثم صاح
قيط قيط يا أبناء الأستعباديين إن نظامنا الإستعبادي المجيد في خطر ذلك النظام الذي ورثناه قويا متينا من اجدادنا ٬ والذين تشجعوا و حرفوا دين الله لإرساء دعائمه العبودية العنصورية ٬ قد قام اليوم إنعتاقي جسور بقصف اكبر الأسوار التي تحميه ٬وتضمن إستمراريته ، فيا للجسارة ويا للشناعة ويا للخطر ٬ أري أننا إذا قضينا الطرف عن هذا الأنعتاق الشجاع وضربته البطولية تلك تعرضنا للفوضي في نظامنا العبودي المجيد فنصبح لا إماء لنا ولا عبيد.
فاستنفر علماء ونواب و صحافة و احزاب و جماهير و دولة العبوديين ٬ فصاحوا جميعا قيط قيق
أقتلوه أعدموه قطعوه من خلاف.
و مصيبة العبوديين أنهم متخلفون في فكرهم و تفكيرهم ٬ فقد طمست العبودية ورخاها و العنصرية و فحواها علي بصرهم و بصيرتهم ، فتوهموا أن نظامهم العبودي العنصري نهاية التاريخ ٬ وضحياهم من المستعبَديين لا يحسون و لا يشعرون ولا للحرية يتوقون ويسعون و لا حتي لها يستحقون٬ فلم يستوعبوا لدرس الذي جاء واضحا من ضربة زعيم الإنعتاقيين٬والذي بوضوح أن العد التنازل لنهاية دولة العبوديين قد بدأ .
نقلا من صفحة القيادي بحركة"إيرا" عسي ولد عاليون صمب
