موريتاني مقيم في أمريكا يكتب عن مؤتمر لحراطين في دكار

أحد, 2015-05-03 19:22

السلام عليكم،

فما مؤتمر دكار،الا مؤشر لبعض الافرازات الاولية، التي يجب على الحكماء من البيظان، الاتعاظ بدل الاعتراض والتشويه، وعليه نقول: انه على اي بيظان، واعي، او غير واعي،تحمل المسؤولية، لان الله سبحانه وتعال، بين لنا ولهم، قائلا:" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يراه ومن يعمل مثقال ذرة شرا يراه"، ولان المقام لايحتمل الجهل او التجاهل، فالحراطين بشر، ينطبق عليهم ما ينطبق على اي مخلوق ظلم، مخلوق يدرك ان دوره لابد قادم، وعليه انصح البيظان بتحكيم العقل والركون الى العدل، لان ذلك هو عين الصواب، ولان:
1-الحراطين، ما يفعلوه الان, وما سيفعلوه غدا، لن يستشيروا فيه البيظان، ابدا.
2-الحراطين، فهمهم وادراكهم، لحقيقة وطبيعة علاقتهم البيظان، لم ولن تكون محل مساومة، اذ هم اصبحو يدركون، حقيقة، كنه, وجوهر واساس، هذه العلاقة، المزيفة والظالمة، في اصلها ومبناها، وهم اليوم يدركون، ما يجب ان يفعلوه، وبالكيفية التي يروا انها ملائمة، لتصحيح المبنى والمنشأ، وتدارك مايمكن تداركه، في اتجاه اعطاء البيظان الفرصة الاخيرة، اما: الحرية والعدالة والمساواة، والندية، والمشاركة المتساوية، في الحقوق والواجبات....واما الخيارات الاخرى، الاخرى, الاخرى ... والمفتوحة.
3-انصح البيظاني، بالتوجه الى الوجهة الصحيحة, والامنة: وهي مجاهدة النفس، والتبرء من الكبرياء وفسخ ثوب ثقافة الاسترقاق والتعالي: فمن انتم اليوم،-من منظور الحراطين- حتى تهددوا وتزبدوا، وانتم ظالمون؟! فهل ل"زنفتكم"، تاثير على الحرطاني المناضل، والذي، اضحى يعرف من اين يأكل الكتف؟
4-انصح اي بيظان، يعلم او لايعلم، ان يتذكر، وان يعلم ان بيظان موريتانيا اليوم كما هو بالامس، لايدعون اي وجود لهم مستقل دون الاعتماد على الغير وعلى الاجنبي، وخاصة الدول العربية، مثلا للتذكير، قبائل في موريتانيا، الحديثة كما هو حال القديمة، تعلن ولاءها للمغرب، وللجزائر واليمن والعراق وليبيا..، اوتقوم بعقد مؤتمرات، علنية، ودائمة لقبائل تجكانت وكنت وايدوعلي وتكن..، وغيرهم تعقد، هذه المؤتمرات، اما في الجزائر او المغرب. التيارات الفكرية والايديولوجية، والاحزاب السياسية وقياداتها تعقد دائما، وبشكل سري وعلني، لقاءاتها ومؤتمراتها في كل مكان تشاء، وبعلم من السلطة، . مسوؤلون وقادة احزاب سياسية، واعضاء النخبة الفكرية، المنادون دوما بالحرص على" وحدة موريتانيا"، يعلنون جهارا ونهارا، البيعة والولاء، لملك المغرب، لمعمر القذافي، لصدام حسن، لملوك السعودية...

أحرام علي بلابله الدوح ** حلال للطير من كل جنس

ورغم قوة الصيلة، حقيقة، والروابط الدموية والاخوية والمنفعية، بين الحراطين وكل من دول لجيوار، ورغم وجاهة اي منطق في الادعاء بالانتماء ، فان الحراطين، خالفوا اسيادهم في هذه النقطة، اي انهم كانوا اكثراصالة واكثر نزاهة وترفعا عن الشعور بالدونية، وظلوا متمسكين باعتزازهم بمورتانيتهم،على عكس البيظان، والذين لابد لهم ان يجدوا سبب او صيلة تقربهم من العرب. واذا ادعى احد، ان ذلك حق لهم، فليس لهم الحق في تحريم ما حللوه لانفسهم على غيرهم.
اذن افيقوا، يابيظان موريتانيا، واعلموا قبل فوات الاوان، ان اعتراضاتكم على العمل السلمي لللحراطين، وسواء كان هذا العمل في الداخل او الخارج، ليس من مصلحتكم، ولن يعزز حب ولا خضوع الحراطين لعقليتكم المريضة.

لقد فاتكم القطار، وقد استعملتم نصيبكم، من "القرابة" في ظلم الحراطين، واليوم نقول كفى ظلما، كفى تعنة وجهلا، فلا تركبوا رؤسكم، بل عليكم ان تسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .

نقلا من صفحة مختار الطيب على الفيس بوك