منظمي مؤتمر "دكار" يدعون لحراطين لرص الصفوف ومواصلة النضال حتى نيل الحقوق

سبت, 2015-05-02 14:47

يتواصل لليوم الثاني فعاليات المؤتمر الدولي للشباب لحراطين المنعقد في العاصمة السنغالية دكار من 01/05/2015م وحتي 03/05/2015م  وبحسب موفد الشرق اليوم فقد تميز اليوم الأول بمداخلات العديد من الاطر والمثقفي الحراطين المقيمين في موريتانيا و في الخارج وبعض المدن الداخلية في السنغال  ومن مختلف التوجهات السياسية والفكرية المحسوبة على الحراطين وخلال هذا المؤتمر تم تقديم عدة محاضرات في جامعة الشيخ انتا جوب حول واقع مآسي لحراطين في موريتانيا مع الاستاذ محمد رازكه وقد عقب على المحاضرة حنن ولد امبيريك مقدما احصائيات عن مستوي تمثيل لحراطين في دوائر السلطة منذ نشأة الدولة كما القيت محاضرة أخرى بعنوان "لحراطين و القانون" هذا وقد تدخل الدكتور السعد ولد الوليد مخاطبا جمهور شعب لحراطين العظيم على حد تعبيره شاكرا الجامعة و الحكومة السنغالية, وفي كلمته الافتتاحية دعا مامين ولد الوالد كافة لحراطين إلى رص الصفوف من أجل نيل الحقوق التي لن تأخذ إلا بنضال والتضحيات الشبابية وفيما يلي نص المداخلة:

 أيها السادة الحضور ـ الرفاق في النضال -أيها السادة والسيدات -أيها الجمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بادئ ذي بدء أسمحولي أن أتوجه بالشكر الجزيل و أسمى آيات التقدير لجمهورية السنغال الشقيقة حكومة وشعبا على استضافتهم هذا المؤتمر الثوري والشكر موصول كذلك للجالية الموريتانية هنا في دولة التيرينكا (teranga) وعلى رأسها ...........على مبادرتهم بتنظيم هذا اللقاء والدعم المعنوي لأشبال الثورة , حيث يمأسس هذا الدعم لمرحلة حاسمة في كبد تاريخ نضال لحراطين من أجل الحرية من أجل الحياة من أجل الإنسان و انحناءاتي أمام هذا التوفيق الدقيق في عنوان هذه التظاهرة الذي يعبر بصدق عن الإحساس بمرارة الواقع المعاش وحجم المأساة وهول الدمار الذي يزحف من جد لحفيد بطريقة قد تكون بطيئة ولكنها خانقة ومميتة في صمت صارخ وتحية حمراء لهذه الوجوه النيرة والقلوب الخيرة التي لبت نداء الضمير و جاءت لتقول إن الانتماءات السياسية والحركية حدود وهمية لا تشكل جدار فاصل بين أصوات الثورة و رماح النضال و رصاص الرفض الذي نتقاسمه نحن أحفاد بطل القارة السمراء باتلينج سيكي (أحمد أمبارك فال) و أبناء سيد ماما حيث يصول في أدغال إفريقيا ويجول زئير الأسود إننا لست هنا لنقدم إحصائيات عن الجرائم والانتهاكات التي نعيشها في البلد بل من أجل وضع خطة محكمة و رسم سياسات عملية دقيقة و برامج متقنة للنهوض بقوميتنا الحرطانية ومستقبلها. فنظرا لتعدد أوجه الإقصاء وتجلي التهميش في كل مناحي حياتنا يحتم علينا الوقوف جنبا إلى جنب ضد الممارسات اللاإنسانية و الممنهجة و قد استشعرنا هذا الخطر تماما كما استشعرته الحركات والجبهات النضالية التي حملت هذا المشعل منذ مطالع السبعينات من القرن الماضي حيث تبنت موقف الدفاع عن قوميتنا لحراطينة وحقها في العيش الكريم على أرض أجدادها و قد دفعوا ثمنا غاليا في سبيل تحقيق ذلك الهدف السامي ولا زلنا نحن على الدرب سائرون حتى نكسر جدار المكابرة والاحتقار والنظرة الدونية, إننا نسعى لجعل الحرطنة مصدر فخر واعتزاز لا منبع ذل واهتزاز , وذلك لا يتأتى إلا بالصبر والجلد وإنا لفاعلون رغم شح مواردنا ولكن بما أننا جيل الحسم الذي أنتظره مليون ونصف جائع . و نحن مؤمنون كإيماننا بحقوقنا فأننا كذلك على يقين تام لا يرقى إليه الشك سنحسم هذه القضية وندفنها في مقابر الحكايات والروايات وفي كتب أحفادنا القادمون قبل خلودهم إلى النوم لذا نرى لزاما علينا تأسيس لحراك ثوري جاد تكون قضية الحراطين أولوية الأولويات داعما لنهج السلف و مجتهدا فمنورا بفكر الخلف الذي سيطبعه التصعيد المعقلن ضد النظام المارق المتحكم في خيرات البلد و متحكما في أرضه وسماءه وتفكيره وحتى في نمط تصوره لما يجب أن يكون عليه مستقبله وبدون هذا النمط النضالي لن نكون أتممنا السير ولأحققنا أحلام الآباء ولا آمال الأحفاد أيها المناضلون وأيتها المناضلات رفاق الدرب و أحباء القلب لا يسعني في النهاية إلا خلع نعلي النضاليين بهذا الوادي النضالي المقدس و نزع قبعتي التي سلب الحر بريق لونها الأحمر القاني لا يسعني بل كيف لا يسعني تبجيلكم و إكباركم و احترامكم و أنا أترجل من على أول منصة تكتب التاريخ غير مزيف و بأحرف غير خجولة شكرا لكم فردا فردا والشكر موصول كذلك للذين يقبعون في السجون من أجل الإنسان و الذين تتلقى صدورهم العارية قنابل لكروموجين و تتصيدهم أفاعي المخابرات و الشكر كذلك للمناضلات اللائي كتبن تاريخ الحرطانية بأحرف من ذهب وفي صيغة ملهاة مأساوية بل كوميديا سوداء والشكر كذلك لمن ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة التحررية عاش النضال عاش شعب لحراطين العظيم عاشت موريتانيا حرة ومزدهرة >>> وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم <<< والـــــــــــــسلام عليكم ورحمة اللـــــه