كشفت حركة "إيرا" الحقوقية النقاب عن حالة عبودية عقارية خطيرة ضحيتها شيخ سبعيني في قرية آزكيلم في مقاطعة منكل بولاية كوركول في بيان أصدرته الحركة زوال اليوم توصلنا في "الشرق اليوم" إلى نسخة منه و هذا نص البيان
يواصل النظام الموريتاني الحالي ـ مثل كل الأنظمة التي سبقته ـ في نكران استمرار الممارسات الإستعبادية و تعطيل القوانين المجرمة لهذه الظاهرة البشعة . و تواصل العشرات من أصحاب المظالم ذات الصلة المباشرة بالرق تتوافد على إيرا طلبا للمؤازرة و النجدة
و في هذا السياق مثل أمامنا في إيرا السيد ابراهيم و ابلال (74 سنة) من قرية آزكيلم في مقاطعة منكل بولاية كوركول ، يحمل في جعبته أمر من محكمة كيهيدي بالخروج من أرض زراعية ولد فيها وولد فيها والده وجده لكن المحكمة بكوركول حكمت باحقية سيدهم الطالب ولد محمد ولد سيدي في ملكيتها على اساس واحد و هو أن " مال العبد لسيده " حسب فقه النخاسة المعمول به في موريتانيا رسميا !
ابراهيم ولد أبلال يقول "إن جده أحمد آبي ولد بكه عندما مات قبل سنين من الآن قسمت تركته من بقر و غنم و أراضي زراعية بين الأسياد "اهل سيد أحمد ولد الشرقي " و حفيدهم المسمى الطالب ولد محمد ولد سيد أحمد ولد الشرقي هو الذي يدعي ملكية أرضنا الزراعية التي توارثناها كاهل عن كاهل بالعمل و الإحياء " و يضيف الشيخ السبعيني ـ كدليل على انحياز القضا للأسياد ـ إن قاضي مونكل استمع إلى الطرف الأخر (المدعي) و لم يستمع إليه هو و لم يكتب حجته ! و فورا أمر القاضي بتعليق العمل في الأرض حتى إشعار جديد و لم يراعي في ذلك أنها هي مصدر رزق حي بأكمله !
يقول ابراهيم ولد ابلال إن الطالب ولد محمد ولد سيدي سبق و هدده بالقتل مشهرا سلاحا ناريا في وجهه "ناهيك عن العبارات النابية و المهينة التي يستخدم اتجاهي بحضور السلطات و رغم فارق السن الشاسع بينا " . كما يضيف إنه شعر بالإهانة خلال كل مراحل التقاضي مع هذا الرجل لأنه في كل مرة يشعر أنهما ليسا سواسية أمام القضاء و لا الإدارة !
و يطالب المسلمين عموما الوقوف معه في محنته حتى يرفع عنه الضرر و تعاد إليه ارضه المعطلة منذ سنتين على الرغم من أنها مصدر رزقه الوحيد كما يطالب بإرجاع تركة جده من غنم وبقر و اراضي ، كما يؤكد أن المدعي رغم استصداره لأحكام لصالحه لا يملك أي دليل على ملكية هذه الارض سوى أن " مال العبد لسيده" أما "أنا فأملك الشهود الكثر في الحي على أنني و أبي و جدي احيينا هذه الأرض لأكثر من 200 سنة خلت و حتى تاريخ توقيفها من لدن السلطات !
إن مبادرة امبعاث الحركة الإنعتاقية إيرا إذ تدق ناقوس الخطر من جديد ل:
1ـ تنبه على خطورة استمرار الإدارة الموريتانية و القضاء الموريتاني في مؤازرة ملاك العبيد و تمكينهم من الإفلاة من العقاب بصفة دائمة مهما كانت الوقائع . و هي بذلك تحدث شرخا يتعمق يوما بعد يوم بين المواطين الذين اصبحوا يدركون أنهم ليسوا سواسية أمام القضاءن فإن صبر الضحياء لا بد سينفد يوما.
تطالب بحل دائم و نهائي لمشكل العبودية العقارية التي يمثل ابراهيم ولد ابلال خير مثال على ضحاياها و التي تمثل بحق أكبر تهديد للوحدة الوطنية لأن صبر الضحاياء لا بد سينفد يوما .
لقد أسمعت ولو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي
انواكشوط في 3 شتمبر 2014 اللجنة الإعلامية