دعوا ألسنة المعبدين والحراطين تبوح(رأي حر)

خميس, 2015-04-16 16:11

قبل ثلاثة سنوات من الآن تأسست مابة يعرف بميثاق لحراطين للحقوق الاقتصادية والسياسية وقبل ذلك بالربعة سنوات ظهرت مبادرة الانبعاث الحركة الأنعتاقية الراديكالية (إيرا) وقبله بالربعة وثلاثون سنة تشكلت الحركة الوطنية لتحرير المعبدين وترقية الحراطين(الحر) مع العشرات من الحركات التي تأسست قبل ذلك وبعده لإحقاق الحق للحراطين وإزهاق الباطل عنهم كالحركة العدل والموساوات والجبهة الموحدة لعمل لحراطين واللقاء الوطني لشباب لحراطين وحركة أنصار لحراطين في المناطق الشرقية من البلاد والمجلس الأعلى لحكماء لحراطين ورفاق التغيير وبعض الحركات التي لم يكتب لها النور كالحراك لحراطين للكرامة والحقوق وحركة المجد للحراطين مرورا بالبعض الأحزاب السياسية المحسوبة على لحراطين كالحزب التحالف الشعبي التقدمي وحزب الاتحاد الدموقراطي الاجتماعي وحزب (الرك) الجناح السياسي (لإيرا) الممنوع الترخيص كل هذه الحركات والأحزاب تشكلت لدفاع عن حقية المعبدين في الحرية والموساوات والخروج بهم من الأغلال التي كانوا مكبلين بها من طرف جماعة مصاصي الدماء وترقية الحراطين والحقيتهم في حياة كريمة متساويين مع باقي المكونات المجتمع إلا انه كل ما وقع هوا أن المعبدين والحراطين وجدوا أنفسهم منقادين من طرف مجموعات من الرجالات لم تستوعب المشكل حتى بعد مرور أربعين سنة من النضال وأن من يحمل لواءهم لم يستوعب الصدمة ولم يستيقظ من نومه حتى يدرك ما يعانه وأنهم منقسمين في أبسط المصطلحات ناهك عن الانقسام الرأسي الواقع فيما بينهم فكل الحركات التحررية او المتشدقة بالتحرر منقسمة فيما بينها فتجد داخل حركة واحدة الأخت لاف على ماهم يدافعون عنه حتى كلمة الحراطين تجد في تيار واحد عدة مسميات فمنهم من يقول العبيد والعبيد السابقين وكأن العبودية خولقت مع العبد وأزلية معه ومنهم من يقول الحراطين فقط ومنهم من يقول البظان الخظر ومنهم من يقول حراطين لكن أصلنا زنوج ومن يقول لا عرب أما الطريقة وكيفية النضال وأسلوبه وحقيقة المشكل فحدث ولا حرج من اختلافات الجوهرية بل هذه المسائل لاتناقش عندهم والسبب بسيط ليسوا معنيين أو لم يكنوا يوما قد كلفوا أنفسهم بهذه الأمور الجوهرية كالنضال الأسترتجي والمستقبلي والنضال على مدى البعيد والحراطين بعد سنة ماذا سيكنوا عليه أما عن بعد عشرة سنوات أو عشرين سنة فهذا ليس حلمهم فتفكيرهم الوحيد هوا الاجتماعات داخل الصالونات والتنظير العقيم واستعراض الأفكار البالية والأزياء الرخيصة والتنا فز بالألقاب وتمجيد الزعامات المصطنعة إن كان الاجتماع شبابي أصتياد الفتيات والخبر الذي سينقله لمخابرات وعقد المؤتمرات الفاشلة في فنادق جماعات الإقطاعية وإنفاق عليها المال والانشقاقات المتتالية بين صفوفهم والتلعين والتلعين المضاد وكل ما أقترب موسم انتخابي أو احتاجت السلطة لتحريكهم تذكروا البقرة الخندود المجودة في الكزرات وادوابة والقرى المتهالكة التي قابت بين قوسين أو أدنت أن تكون ميتة بالفعل الأنظمة المتحالفة معهم ويأتون بخطاباتهم الجوفاء التي لايمكن تصنفها في أي نوع من التصنيفات لاهي ثورية تحررية ولا رجعية متخلفة خليط من الكلام ألا معسول ولا مر لتذكير الحراطين بمأساتهم التي عاشوا هم منها و أسغنو منها أما عن معاناة لحراطين وإقصائهم في كل التجمعات السكانية حيث يعانون من كل أنواع الأمراض وأننشار الأوبأة بين أطفالهم والجوع وسوء التغذية والجهل والتخلف الشديد في تجمعاتهم يعشش أما البنية التحتية المدارس والنقاط الصحية والمياه الصالحة لشرب والسدود والطرق المعبدة فهذا ليس من نصيبهم لا الدولة قامة به ولا الحركات المحسوب عليهم تفكر في حصولهم عيله أما الشباب الموالي لزعامات ليس له الحق في التعليم ولا التكوين ولا مطالبة بالتشغيل أو على الأقل القيادة داخل التيارات التي ينتمالها أو أبدا رأيه في ما تعانه المكونة عليه أن يبقا وقود ومكبرات صوت تستخدمهم الحركات عند الحاجة وتجهيله وإخضاعه للعمالة للأنظمة المارقة المتحكمة في البلد وكذا حضارة لحراطين وتاريخهم وثقافتهم في ظل هذا الصراع العالمي والإقليمي وحتى الوطني فمنذ استقلال الدولة لم تكتفي الأقلية الحاكمة على تهميش لحراطين على مستوى الاقتصادي ولا السياسي ولا أتعلمي ولم تتوقف عند العنصرية الثنية محاولة رفع نسبتها دموغرافيا بجلب الطوارق من أزودا والصحراويين وكل من تشيع لها ذات البشرة الفاتحة مجسدتا أفكار أب الأمة المزعوم المخطار ولد داداه الذي كان يقول في مجالسه الخاصة تموقعوا تمركزوا قبل أن يستيقظ العفريت الأسود مارست العنصرية الثقافية متحالفة مع الزنوج (هال بولار) لتقسيم المجتمع الا قسمين (بظان) من جهة (وهال البولار) من جهة ثانية متحكمين في باقي المكونات الزنجية ألأخرى (كالسنكى وولوف) بهذه الطريقة قامت مجموعة البظان متبعتا طريقة الروس إبان اتحاد السفيت ونهجهم في ترويس كل المجتمعات التي كانت موجودة تحت رايتهم مستخدمين كل الوسائل المتاحة والغير متاحة من تزييف التاريخ والحقائق وتغيير المصطلحات في الكتب والمنشورات والبرامج الإعلامية وفي المدن والأرياف وانتم تعلمون انه كان يقال ثقافة حسان أو أدب بني حسان أو قالت حسان لكن منذ عقدين أصبحنا نسمع قالوا البظا وأدب البظان والبظان عاقلين والبظان أصحاح زارعين الخوف في قلوب لحراطين مع العشرات البرامج التي كانت تبث وما زالت شهريا المحكمة التنظيم في الإذاعة والتلفزيون الوطنيين لتعليم لتدينيت وأغنة البظان والجماعهم والترويج لهذه العقلية البائدة ولا يجد ولا برنامج واحد لثقاقة لحراطين ولا لنيفارة ولا بنجة ولا الزكعاري) بل ينعتونها في وسائل إعلامهم بأنها ثقافة الجهل والتخلف ولذلك لا نشاهد منها سوا بعض المقاطع التي تشويهنا عدت بطريقة غير محترمة في برامج غير محترم ومع مقدم غير محترم كالبرنامج من الداخل الذي يقدمه عبد الله ولد اشنوف الملقب ابنه أو عرضها في أوقات فراغ حيث لا برنامج ومع شباب غير حرفين لفن لحراطين ولا يمارسونه بشكل دائم ونعتهم كالبهائم الدابة تأكل وتمرح وتلهوا عن ما يرد بها ومع كل هذا الواقع وألمؤليم الممارس ضد لحراطين لا تجد من الحركات والأحزاب المتحرطنة التي تزيد على عشرين موقفا منه مكتفيين بالحديث عن عبدا هنا وخادما هناك صامتين أو مستعصمتين عن الإبادة الثقافية والوجودية المنظمة ضد لحراطين بل يعتبرون أن الثقافة وحضارة لحراطين مسامة في تخلفهم متجاهلين أن أي مستقبل مشرق مرهون بالتفكير في الحاضر ولا يجد حاضر إلا مستخلص من تجربة ماضي وينكرون عليك إن بحثت عن دور لحراطين في بناء الدولة والمجتمع وحاولت التعريف بالبطالهم ويحسبونه من المنكرات وهم له من الناكرين قائلين عنها إنها ترف ولا يعلمون أن الترف الحقيقي هوا تنافسهم في الحصول على السيارات الفاخرة والعمارات في تفرغ زينة والحسابات البنكية في الوقت الذي لا تجد شريحة ولا حركة ولا دولة الا لها تاريخ وحضارة تحاول إبرازه للعالم وحتى بعض القبائل والأسر فقد لا حظنا في الآونة الأخير الكم الهائل من الكتب والمألفات تتناول تاريخهم أما الحراطين فلا أماسي تثقيفية أو ندوات حول التاريخ لحراطين الضارب في القدم شغلهم الشاغل لاتهامات المضادة او تجييش مشاعر الحراطين المساكين المقلوبين على أمرهم من أجل اختطاف قصط ضئيل من أصواتهم المبحوحة في أي سباق انتخابي نتيجته عدت سلفا لتمثيل الخاطفين في البرلمان أو المجالس المحلية وتكون هذه الحركات والأحزاب مساهمة بطريقة مباشرة في المؤامرة الكبرى ضد أكبر مكونة في البلد ومن هنا ندعوا كافة أبناء لحراطين الخيرين الذين لم تتلطخ أياديهم في عملية تركيع لحراطين للحذر واليقظة ضد هذا النوع من النضال المقنع الذي ثبت بالقطعية الدلالة أنه فاشل ولن يأتي بنتيجة والوقوف في وجه أصحابه ومقاطعتهم حتى يعلنوا عن إضراب سياسي و يقاطعوا نظام عصابة الإرهاب الأبيض في جميع مخططاتها ضدنا من أانتخابات وحوارات ومنتديات وإجبارها على الجلوس معنا على طاولة مستديرة لعملية تفاوض على المسائل الجوهرية للوطن والشريحة وليس حوار على بند من القانون لتحريم أو تحليل مسألة من المسائل الهامشية كاتب الفقراء لسان الضعيف لكن لن نقبل ... نـــــــــــــــــوح محمد فــــــــــــــــــــــال