هذا هو السؤال الذي يدور على ألسنة الكثيرين هذه الأيام، وفي أذهان الجميع. قبل أن يكون هناك جواب واضح لا بد من إعادة قراءة الوضع بمسؤولية ووعي وتجرد، فالاستعجال في الأمر قد يؤدي الى الغجابة الخاطئة والقرار غير الصائب. وقبل الخوض في ذلك هناك سؤال يختلج في النفوس: بعد6 عوام ونصف على “المشروع الإصلاحي” ما الذي تغير؟ حقاً ما الذي تغير؟ لقد أعطينا القيادة للحاكم بشكل مطلق، وصوتنا لميثاقه الذي زيّن لنا اقراره بكل ما لدى الحكم من قوة، وعندما أقررناه خالفه قبل غيره، بعد أن أخذ منه ما يناسبه، فأعطى نفسه منصب الرئس، وسحب من الناس حق التشريع. وهللنا لمشروعه الاصلاحي فوجدناه اليوم يقوم على المبادئ التي ناضل شعبنا ضدها عقوداً. الان ينوي تغير الدستور. الذي كان مفصلاً بما يناسب الطرفين، ويهيّؤ دستوراً يناسبه شكلاً وحجماً وطلب منا ان نلبسه.