شاءت الأقدار للفتي اليافع أن ينخرط في صوف الجيش العنصري الموريتاني ليتلقي تكوينه العسكري بين أبناء السلاطة " سَلاَطَةُ لِسَانٍ : طُولُ اللِّسَانِ بِالسُّوءِ " من قبائل القوطة أواش وزلامطة واخدارنت واغواش من حفدة البرابرة فاظهر عبقرية لا مثيل لها وظل من ضمن المتفوقين .... كان من الشباب لحراطنين المتميزين فقد عاني الأمرين من عنصرية وتهميش داخل الجيش وكان يكنى بين الجنود وضبط الصف برجل المهمات الصعبة فبعمقريته تفادي التصادم مع الكثير من بني أواش ذوي الرتب العالية المزيفة فنال إعجاب الكثير من القادة المورأنانيين وكذالك الأجانب الذين تلقي معهم بعض التكوينات العسكرية .
سمحا حتى يظنه البعض انبطاح فحبذا لو امتنعت سيادة عقيد الشرف والإخلاص الوطني عن رتبة جنرال السلخ بعد الذبح فوالله لن تغنيك ولن تزيد في رزقك أو معمرك ولن تزيدك شرفا ولا جاه عند الذين عرفوك أنت تحصد الأوسمة ونياشين السبق في كل المسابقات والمناسبات ثم يطلع علينا عامي من بني أواش ليصبح في مركز القيادة العليا حبذا لو رددتها في ثوبها الخلق وضربت بها وجوه تلاميذتك من جنرالات الغدر والزور والعنصرية الذين نالوها بدون استحقاق وقل لهم بكل كبرياء انك لست من بني العبيد الذين لا يحسون إلا السلخ والذبح مستشهدا بقولة عنترة العبسي:
يُنادُونني في السِّلم يا بْنَ زَبيـبة ٍ وعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ
ولولا الإقصاء ما ذلَّ مثلي لمثلهم ولا خَضعتْ أُسدُ الفــــــــَلا للثَّعالبِ
ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ تجولُ بها الفرسانُ بينَ المضاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّوَارمُ والقَنا تذكرهمْ فعـــــــلي ووقعَ مضاربيِ
سأَصْبِرُ حَتَّى تَطّـــَرِحْني عَواذِلي وحتى يضـــجَّ الصبرُ بين جوانـبيِ
مقامكِ في جــــوِّ السماء مكانهُ وَباعِي قَـــــــصيرٌ عَنْ نوالِ الكَواكِبِ
كما ارجوا لنخوة من شبابنا في العسكر الترقي إلي رتبة جنرال قبل التقاعد وتكريم السلخ بعد الذبح