الحـــــــــــل في الإســــــــــــلام يا أهـــــــــل الشام

ثلاثاء, 2015-03-24 14:11

قال الله " إن الدين عند الله الإسلام" وقال «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"

وقال " يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو علي أنفسكم أو الوالدين والأقربين"

وقال " يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم علي أن لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى"

وقال " كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون"

وقال " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰالِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "

أما بعد فان هدفنا هو نشر المحبة والرحمة بين عباد الله علي ارض الله الواسعة  حسب استطاعتنا و أن يكون ذالك علي أساس العدل والإحسان والصدق مع الله أولا ثم مع الناس ثانيا عسي أن يكون في ذالك خير وبركة إنشاء الله .

أما وسيلتنا لذالك في أولا إيماننا بالله وحده وتوكلنا عليه ثم بعد ذالك بذل جميع إمكانياتنا المادية المحدودة من اجل ذالك وحسبنا الله ونعم الوكيل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وانطلاقا من ديننا الحنيف ومن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه نستمد أفكارنا وتصرفاتنا بصدق وإخلاص إنشاء الله العليم الخبير .

مما سبق فهذه نصيحة عسي الله أن ينفع بها من شاء من عباده :

1 – علي الجميع أن يتحمل المسؤولية كل حسب علمه واستطاعته فان كل إنسان مسؤول أمام الله خالق السماوات والأرض وخالقه ورازقه العلي القدير العليم الخبير الذي سيحييه بعد موته ويحاسبه علي أساس صدقه معه في السر والعلن وحسب قيامه لما خلقه له وما اوجب عليه من حقه عليه من :

- إيمان به وحده وبملائكته وكتبه ورسله دون أن يفرق بين احد منهم
- عبادته وحده لا شريك له
طاعته في ما يتعلق بالدين والدنيا والأخيرة

فالواجب علي كل إنسان إن يقوم بمسؤوليته بصدق وإخلاص لله وحده بغض النظر عن النتيجة الدنيوية فان الأخيرة خير وأبقى والصدق يهدي إلي البر والبر يهدي إلي الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا والكذب يهدي إلي الفجور والفجور يهدي إلي النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا

قال الله " فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم"

وقال " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"

وقال " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفآمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو امن أهل القرى أن يأتيهم باسنا ضحا وهم يلعبون فامنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون"

2 – علي الجميع التعاون علي الخير وعدم التعاون علي الشر وان يكون ذالك علي أساس ما صح وثبت من هدي الله الذي انزل علي رسله والذي يهدي به عباده من الإنس والجن والذي به يعرف الحق من الباطل والحلال من الحرام والصالح من الفاسد

وأخر هذا الهدي هو القران الكريم الذكر الحكيم والصراط المستقيم وحبل الله المتين الذي لا يأتيه الباطل بين يده ولا من خلفه والذي انزله الله علي قلب ذالك النبي العربي الأمي محمد صلوات الله وسلامه عليه صاحب الخلق العظيم الذي قال عنه الله وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي والذي بعثه الله رحمة للعالمين وللناس كافة بشيرا ونذيرا فبلغ الرسالة وادي الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين وكان من أخر ما نزل عليه  " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"

ولقد ترك رسول الله صلي الله عليه وسلم صحابته رضوان الله عليهم علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك وأوصاهم بها قائلا " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي "يعني ما ثبت في كتاب الله ولم ينسخ وما صح وثبت في سنته صلي الله عليه وسلم وهما الميزان الذي يعرض عليه أقوال الناس من علماء وأمراء وغيرهم ليعرف الخطأ من الصواب وكذالك أمر الله عباده أن يحكموا به وان يرجعوا إليه عند التنازع.

قال الله " شهر رمضان الذي أنزال فيه القران هدى للناس وببنات من الهدى والفرقان"

وقال " وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك"

وقال " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يقنون "

وقال " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلي الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذالك خير وأحسن تأويلا "

وقال " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"

وقال " وان تطيعوه تهتدوا وما علي الرسول إلا البلاغ المبين"

وقال " قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب اليم"

وقال " ومن أحسن قولا ممن دعي إلي الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"

وقال " أما من أعطي واتقي وصدق بالحسنى فسنيسره اليسري وأما من بخل واستغني وكذب بالحسنى فسنيسره للعسري وما يعني عنه ماله إذا تردي"

وقال " وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط"

وقال " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "

وقال " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله"

3 – علي الجميع طاعة ولي الأمر في غير معصية الله في المنشط والمكره في اليسر والعسر وان لا ينازعوه في الأمر إلا إذا ظهر منه كفر واضح لا يحتمل التأويل وليس فيه أي شك وان لا يقاتلوه إلا إذا ترك الصلاة فانه بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة

قال الله " حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وقوموا لله قانتين"

وقال " إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر "

وقال " يا أيها الذين امنوا استعينوا بالصبر  والصلاة إن الله مع الصابرين"

4 – علي الجميع تصحيح الأخطاء والسعي لإصلاح ذات البين دون تزكية النفوس وإلقاء اللوم علي الآخرين لكن علي أساس عفي الله عن ما سلف والصلح خير وكل ابن أدم خطاء  وخير الخطاءين التوابون

قال الله " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "

وقال الله " إنما التوبة علي الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر احدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما "

وقال " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذالك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد قيه مهانا إلا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما"

5 – علي الجميع قبول الحق والصبر والتخلق بالأخلاق الحسنة مع الجميع وبحيث علي الأقل لا يظلم احد من عباد الله علي ارض الله لا في دمه ولا في ماله وعرضه فالله حرم الظلم علي نفسه وجعله محرما بين عباده فلا تظالموا وليحذر الجميع من دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب وأيضا فان الظلم ظلمات يوم القيامة

قال الله " والله لا يهدي القوم الظالمين "

وقال " ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون"

وقال " يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن  ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بأس الاسم الفسوق بعد الأيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"

تنبيه : علي المسلم أن يحذر من تكفير أخيه المسلم لان الكفر الحقيقي الذي يخلد صاحبه في النار إذا مات عليه هو كفر القلب ولا يعلم ما في القلوب إلا الله والرسول صلوات الله وسلامه عليه يقول " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"

ويقول "عليكم بالظواهر والله يتولي السرائر"

ويقول" ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلي جنيتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلي الأبواب ستور مرخاة وعلي رأس الصراط  داع يقول يا أيها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعا ولا تتفرقوا وداع يدعوا من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح بابا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه انك إن تفتحه تلجه

فالصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله وذالك الداعي علي رأس الصراط كتاب الله وذالك الداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل امرئ مسلم "

وقال " المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"

وقال " إن الله حرم علي النار من قال لا اله إلا الله يبتغي بذالك وجه الله"

وقال" من شهد آن لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله وان عسي عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه وان الجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة علي ما كان من العمل"

وقال " من قال لا اله إلا الله محمد رسول الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه علي الله"

وقال " إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما"

أخيرا فانه من الحكمة ما تعلمتاه من العبد الصالح مصطفي أسباعي رحمة الله عليه من ارض الشام ارض الإسراء والمعراج ارض الأنبياء وارض القدس: حوار بين الحق والباطل:

- قال الباطل انأ ارفع منك رأسا قال الحق لكني اثبت منك قدما

قال الله " يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخيرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "

- -قال الباطل أنا اقوي منك قال الحق لكني ابقي منك

قال الله " أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض "

-قال الباطل مع الأقوياء والمترفون قال الحق

قال الله " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا"

- قال الباطل استطيع أن أقتلك الآن قال الحق لكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين إنشاء الله وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن

قال الله " بل نقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق "

وقال " إنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار "

وقال " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله "

وقال " يا أيها الذين امنوا أن تنصروا الله ينصركم "

وقال "   وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون"

من ارض الإسلام ارض شنقيط