من الظواهر التي تنبيك عن عدم جدية معارضتنا، هو مرابطة قياداتها في أنواكشوط ،واكتفائهم بوصف جولات الرئيس بالكرنفالية، وهي كذلك، لكن أليس التجول بين فنادق العاصمة انواكشوط هو قمة الكرنفالية و الهزل؟ أما كان أجدي بكم وأجدر أن تتجشموا عناء المجيئ إلي أهلنا في هذه الظرفية الحالكة؟ حتى تظهروا لهؤلاء المساكين أنه آن الأوان للقطيعة مع الطاعة العمياء، هل من الحنكة السياسية أن تتخلى معارضتنا عن سبعين في المائة من أبناء شعبنا عرضة للإستغلال؟ و الخطابات القبلية الضيقة؟ تصاب بخيبة الأمل عندما يتعلل قادة معارضتنا بأسباب واهية تمنعهم من زيارة الأعماق كضعف الإمكانيات و تجاهلوا أن ما ينفقونه على خرجاتهم في انواكشوط يمكن أن يجهز قافلة تحسيسية في منطقة من مناطق التخلف التي تركت لولد عبد العزيز وزمرة الدجالين من شيوخ القبائل و أشباه الأطر.