يرى معظم المراقبين للمشهد السياسي المحلي بولاية الحوض الشرقي، أن وجه المقارنة، بين مولاي ولد الغظف، و خلفه يحي ولد حدمين، بات أعرجا من ناحية الأداء المهني و السياسي، بحيث تظهر كل المؤشرات أن الوزير الأول الحالي استطاع إنجاز بعض المشاريع الملحة، وفي ظرفية وجيزة بالمقارنة مع مولاي الذي أمضي سبعة أعوام في رئاسة الكومة، كان بمقدوره خلالها إنجاز الكثير خصوصا أن الوضعية مواتية بسبب الاحتقان الشعبي أنذاك، لنظام عزيز، أما صعيد النفوذ الشعبي قد اثبتت زيارة ولد عبد العزيز للحوض الشرقي، وعدم مروره بقرية بنكو مسقط رأس ولد محمد الغظف، الذي يعاني ضعف الحلفاء في الشرق مثل مجموعة أشراف أهل النعمة الأصلين، وهي أقلية إذا قرنت بالتكتلات العملاقة في المنطقة، وهذا يعني أن عزيز سيرتكب خطأ استراتيجيا إذا كان يعد ولد محمد الغظف، لخلافته فالرجل لا يتمتع بحلفاء قادرين على إقناع سكان الاعماق، التي تعول عليها أنظمة الحكم في بلادنا.