قال النقيب العمالي الساموري ولد بي بأن مركزيات نقابية قادت منذ مدة وساطة هامة في قضية سنيم اجتعمت خلالها بالمدير العام للشركة، وكذلك مناديب العمال في ازويرات ونواذيبو، إلا أن تدخل مفائجا للحكومة ساهم في التشويش على تلك الجهود، واضاف خلال مؤتمر صفحفي دعت له مركزي نقابية اليوم بنواكشوط:".. يرتكز اهتمامنا على هذه الأزمة التي تأثر
على مستويات عدة، وتختلف عن غيرها من الازمات، حيث أن سنيم انشئت قبل أن تنشء الدولة الموريتانية وتحمل الأعباء التي تعجز الدولة عن توفيرها للمواطن الموريتانني:"
تحركنا كمنظمات نقابية للمساهمة مع الاطراف المعنية في إيجاد حل لأزمة سنيم، وهي قضية تتعلق بمصالح الشغيلة الموريتانية هدفنا من خلال ذلك للمساهمة بشكل إيجابي، والعمل مع الآخرين لإيجاد مخرج تفاوضي مرضي للأطراف جميعا
وفي هذا السياق-يقول الساموري- اتصلنا بالإدارة العامة لسنيم واجتمعنا مع المدير العام وتباحثنا معه في سبل نهاية الازمة وخرجنا بان هانك بصييص أمل للتحرك نحو الهد،ف وذهبنا للزويرات في نفس المسعى لتقريب الصورة من المضربين والمناديب في الميدان، دخل طرف ثالث على الخط وقام بالتشويش علينا وهو نائب كيهدي وقال بأنه بمعوث من رئيس الجمهورية، والتقى معنا صدفة امام مكتب والي تيرس الزمور وطلب تسهيل لقاء مع المناديب، وتجاوبنا شيئا ما وسهر مع المناديب ليال طويلة للبحث عن حل واظهروا حسن نيتهم واستعدادهم للحل المقبول وفي نهياة ظهر بأنه ليست لديه صلاحيات ولا قيمة لما قام به.
كما أكد الساموري بأن الخطوة التي قامت بها تلك الجهات اظهرت بأن المبعوث لا يستطيع دفع سنيم لتوقيع المحضر الذي هيئه مع المناديب واصبحت مهمته فاشلة من الاصل، بعد أن قالت الشركة بأنها غير معنية بالامر وهو ما ساهم في التشويش على مهمتنا يقول ولد بي.
الذي اضاف:" ..حاولنا توسيع اتصالاتنا لإيجاد مخرج مع الاطراف للعب دور في الازمة ولم نصل لنتيجة حتى الساعة، نعتبر بأن العمال لهم الحق في التعبير عن استياء ظروف العمل والمطالبة بالحقوق، واستخدام وسائل الضغط المتاحة قانونيا.
تنكرت الشركة للاتفاق وتنكرت للاتزامتها وقالت بأنها غير مستعدة لتطبيق بروتوكل الاتفاق ورفضت التحاور مع المناديب لإيجاد صيغة للتفاهم.
وقال كذلك:"..نريد ان نضع الدولة امام مسؤولتيها التي اصبحت معقدة ونبدي رغبتنا في خلق حوار جاد يخرجنا من هذا المأزق.
العمال دخلوا في الإضراب الشامل منذ 30 يناير 2015 بالزويرات، والتحق بهم عمال نواذيبو في الثالث من مارس الحالي التوالي ، ويصف النقابيون إضراب العمال بالنضال الشجاع والتاريخي الذي لقي دعما كبيرا، و فضلت الشركةانت تنتهج حياله الصمت وغض الطرف، كما ان الحكومة لم تدع إدارة الشركة للتفاوض، و انحازت لها ودعمت موقفها المعادي للعمال ، و تمثل ذلك في تصريحات غير مسؤولة لوزير المعادن حسب تعبير النقابيين اللذين طالبوا بفتح فوري لمفاوضات جادة بين مناديب العمال والإدارة العامة لشركة سنيم.
وتوفر سنيم حوالي 20 ألف فرصة عمل، وتدعم رصيد البلد من العملة الصعبة بنسة معبترة.
المصدر"الحرية نت"