لا حياة لمن تنادي:بقلم الناهة المختار

خميس, 2015-03-19 13:31

مؤلم أن تعاندك الدنياومتعب أن تتحداك الظروف وتهديك الحياة الفقر شقيقا والحرمان رفيقا لتعزف أمنية حزينة على وتر أحلام ملت طابور الإنتظار بتساع السماء هي أحلامهم كبعد الثريا أمانيهم هم فقراء يرميهم واقعهم الكئيب المهمش الأليم بين بطنا يلوكه الجوع وجسدا يمزقه حر الصيف الشديد ويجمده برد الشتاء القارس,وكوخ مشوه يحتضن صغيرا يقاوم الحمى اللعينة,وخيمة مزقتها أشعة الشمس اليومية وقطرات الندى الليلية تحتضن شيخا يصارع الحصبى القاتلة وفتا جدا منهك أهلكته الأيام بقساوة ظروف الحياة..لكنهم أغنياء بأوجاع وآلام تشبثت بالأمل والوعود الكاذبة لتى توهمهم بجمالها وحلاوة ألسن أصحابها ولاتجلب لهم سوى الكره للواقع,فكم من صاحب فخامة كاذب في الخداع غارق وقف أمام المساكين وصار يتعهد ويتوعد غدا الكهرباء سيجعل ليلكم نهارا والماءسيلعب بيه الصغار وتشرب منه الأغنام والأبقار؟؟وقف وعيناه نصب أعين اليتامى الحزينة لتى تذرف الدمع مبتسما أمام كلماته الرنانة وعباراته العذبة الخداعة لتى تجعل كل طفل يرتب قائمة أمنياته البريئة من جديد فهذا بلال يتوهم أذا غدا ستكون لي ألعاب نارية وشاحنات حديدية آه آه لن ألعب بالمنتجات الصينية سألعب بالسيارات الفاخرة كأبناء البرجوازية وتلك مريم لاتبحث عن الفرح..فقط تحاول العثور على شيئ يستدعى الحياة فمعلمها غاب يوم أمس واليوم وحتما غدا سيغيب لأنه ذهب ألى "الحوضين"وتحول من معلم ألى("هيدانِِ")عظيم وجعل من يظهر نفسه بطلا ونصيرا للمظلومين على الرأس وبين العينين,وذاك أمبارك صداع قاتل يجتاح تفكيره الصافي ليصبح تفكيرا مشردا ورأس مزدحم بأمنيات مختلة عقليا,وأنت يا مسعود كفاك رسما في مخيلتك الصغيرة!كفاك توهما وتفكيرا بملابس("السوبر مان")الحمراء وساعة ("بن تن")الخضراء فلا شيئ من هذا سيتحقق لأن من سقطت عليه قلعة أحلامكم الملونة قد مارس العمى بإحتراف وأتقن فلسفة التجاهل بجد سمع ضجيج قلوبكم وعرف أنكم تصرخون بصمت بلغته تلك الثرثرة المبكية ولكن ياصغاري اللإنسانية شعاره ودائما ياأحبائي الكذب والخداع عنوانه