مسعود ولد بلخير يتزعم مهرجانا شعبيا حاشدا ب"الميناء"

اثنين, 2015-03-09 01:01

تزعم مسعود ولد بلخير،رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي،مساء اليوم مهرجانا جماهيريا حاشدا بمقاطعة "الميناء" و تحدث زعيم التحالف عن رؤيته السياسية لواقع موريتانيا اليوم،وأكد ولد بلخير أن موريتانيا تمر بوضعية مزرية مضيفا أن مبادرته تدخل في إطار المساهمة الفعالة والجادة لإخراج موريتانيا من هذا المأزق الخطير،كما انتقد الزعيم مسعود أساليب النظام في التعاطي مع ملف التعايش السلمي،وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان تميز بمداخلة الامين القسم التحالف على مستوى مقاطعة "الميناء"السيد طالب احمد ولد امبارك وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم
صلي الله وسلم علي نبيه الكريم
السيد الرئيس 
السادة اعضاء المكتب التنفيذي 
السادة اعضاء المجلس الوطني 
السادة المنتخبون
السيد المنسق الجهوي
زملائي الأمناء العامون لأقسام نواكشوط
أيها الجمع الكريم:
إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن أشكركم أصالة عن نفسي ونيابة عن قسم الميناء علي تلبية الدعوة وحضوكم الجماهيري الكبير و المتميز ، و باسمكم أرحب بالرئيس مسعود ولد بلخير والوفد المرافق له .
سيدي الرئيس إن تشريفكم للميناء اليوم بحضوركم هذا اللقاء ، الذي تتوج به المقاطعة سلسلة من النشاطات التعبوية شملت أغلب فروعها وضمت جمعيات عامة للشباب و النساء أظهر فيها المناضلون بجد وصبر تمسكم الواعي بخيارات التحالف الشعبي التقدمي بقيادة الأخ الرئيس مسعود ولد بلخير.
السيد الرئيس أيها السادة والسيدات: 
لقد تميز موسم الخريف الماضي على كامل أنحاء التراب الوطني بنقص حاد في التساقطات المطرية مما زاد من فقر المواطنين الذين يعتمدون أساسا على عائدات النشاط الزراعي والرعوي ، وهذا ما يستدعي من الحكومة إعداد وتنفيذ خطة استعجالية حقيقية تمكن من توفير المواد الأولية للسكان و الاعلاف لمواشيهم وخفض الأسعار وخاصة البنزين.
سيدي الرئيس
السادة الحضور
إن من مفارقات العصر بوطننا أن العبودية ما زالت ممارسة وآثارها قائمة ومخلفاتها ماثلة ، وتطبيق القانون المجرم لها غير جاد ،ومشاريع التنمية – إن وجدت - لم تستهدف بعد الضحايا، فنفس المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية التي كانت مطروحة منذ عهد ولد الطايع ما زالت موجودة وإن ارتفعت حدتها رغم أن البلاد تعاقب علي رئاستها اربعة رؤساء . 
السيد الرئيس ، السادة الحضور
إن الانفلات الامني وتدني مستوي المعيشة وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة، وتردي أداء خدمات الصحة و التعليم ، أمور وصلت حدا لا يطاق، فما يشهده التعليم من فساد جعل المراقبين وأصحاب الاختصاص يقولون إن التعليم أُفسد عن قصد حتى لا يتمكن ابناء الطبقات المهمشة من تدارك ما فات آباءهم. وتأخذ مقاطعة الميناء الحظ الوافر من هذه المعاناة حيث الفقر ونقص شبكة الماء والكهرباء وغياب الإنارة العمومية ، مما ساهم في انتشار الجريمة بكل اصنافها و جعلها مقاطعة طاردة لسكانها ، ومازال ملف توزيع القطع الأرضية مطروحا بحدة ، واكبر دليل علي ذلك حي الورف (warf) الذي يكابد سكانه ما لا طاقة لهم به ، فبعد الحريق الذي دمر جزء كبيرا منه السنة الماضية ، الذين يتذكرون دائما وقوفكم معهم ومؤازرتكم إياهم في تلك النكبة - هذا الحي قد شهد مؤخرا تمثيلية قيل إنها لإحصاء سكانه لترحيلهم ، ما زالوا ينتظرون تقسيم القطع الأرضية ، ومن اجل تلافي النواقص السابقة لا بد من اشراك المنتخبين المحليين في الشأن المحلي بصفة فعلية . 
السيد الرئيس أيها الأخوة أيتها الأخوات: 
تعيش موريتانيا منذ فترة أزمة متعددة الأبعاد ، ذلك أن المؤسسات السياسية القائمة وليدة انتخابات غير نزيهة، أقصت جزءا كبيرا من القوى السياسية الامر الذي ولد فتورا مـُقلقا نتيجة انتهاج سياسات اتسمت بالفوضوية والارتجالية .
إن مما يتندر به المواطنون اليوم هو أن ما يسمي لجنة الانتخابات لم تكن علي قدر المسؤولية كما وصفها الرئيس مسعود سابقا ، و اثبتت الايام أن اصحابها لم تكن الشفافية والحياد هدفهم بقدر ما كانت لهم غايات أخري ، لا تتناسب و ما أمل فيهم
. السيد الرئيس ، السادة الحضور
إن الساحة السياسية تشهد هذه الأيام الحديث عن الحوار بين الأطياف السياسية الوطنية ، إلا أن أي حوار مهما كان لن يكون ذا قيمة ما لم يشمل وبشكل عميق وفاعل العبودية و آثارها ومخلفاتها و المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها ، وكذا التحديات الاجتماعية الأخرى كـتباين المستوي الاقتصادي الذي وصل مستوي يهدد الوحدة الوطنية. وكانت مخرجاته محل تطبيق فعلي وهومالم يحظي به حوار 2011 رغم أهمية ماأتفق عليه. 
إن مما يشهد به المواطنون الموريتانيون و يجمع عليه المراقبون المنصفون أن المبادرات التي تقدم بها الرئيس مسعود ولد بلخير ، كانت قاعدة السلم الاهلي والوحدة الوطنية ببلادنا ، بدء بمبادرة 2009 التي كانت أساسا لاتفاق داكار مرورا بمبادرة موريتانيا أولا وانتهاء بالمبادرة الحالية ، إلا أن هذه المبادرات و المواقف الوطنية النادرة للرئيس مسعود ولد بلخير، لم تجد من التغطية الاعلامية المهنية والمحايدة ما تستحق ، ولم تكن النخبة السياسية صريحة في تعاطيها معها ، كما لم توفيها مكاتب الدراسات حقها من الدراسة والتقييم . 
السيد الرئيس أيها الجمع الكريم: 
لقد قامت الدولة الموريتانية عند انشاءها علي أخطاء كبيرة ، وقعت فيها كل الحكومات المتعاقبة علي البلد . واستمرت فيها ممارسات بلاد السيبة ، اسفرت عن اختلالات غير محدودة في الدولة والمجتمع ، فلابد من تصحيح تلك الاخطاء و اصلاح الاختلالات ، بالعدل في توزيع الاقتصاد و الثروة .
كما أن الوضعية الاجتماعية المقلقة في بلادنا الآن تقتضي وقفة وطنية جادة ، لتدراك الوضع قبل فوات الأوان ويبدأ ذلك ، بإصلاح التعليم بإخلاص ووطنية ودمج الشباب في الحياة النشطة عبر تكوين مهني يراعي حاجة السوق وينافس خريجوه العمالة الوافدة . تحظي فيه الطبقات الهشة في احزمة المدن و آدوابة بتمييز إيجابي يراعي ظروفهم وحاجياتهم . حتي نخرج بلدنا لبر الأمان وفي نهاية كلمتي هذه لايسعني إلا أشكر الجميع قيادة ومناضلين كما إهنئ أخواتي المناضلات بعيدهن الوطني.
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾
صدق الله العظيم
عاشت موريتانيا موحدة ومزدهرة
عاش التحالف الشعبي التقدمي 
عاش الرئيس مسعود ولد بلخير 
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته 
إنواكشوط بتاريخ 08/03/2015
الأمين العام لقسم الميناء
الطالب أحمد ولد إمبارك