الميثــاق والنشــيد ومالجــديد:محمد فال ولد نوح

أربعاء, 2015-03-04 18:21

قبل أسبوع من الآن قد تناولنا الميثاق ودوره في حل مشاكل لحراطين وتسألنا ما هوا موقفه من قضية لحراطين وفي الحقيقة تم التشكيك في حرطنيتنا لكننا طرحنا الموضوع الميثاق وهوا ماذا يصنف لحراطين هل هم قومية مستقلة أم قبيلة من قبائل البظان أم لحراطين شريحة مستقلة عن البظان داخل القومية العربية تتكلم باللهجة الحسانية التي هي لهجة تكسريه مكونة للعربية وماذا تعني له كلمة لحراطين هل يعتبرها الحورية الجديدة كما تقول شريحة البظان وماهية مشكلة لحراطين وهل مجرد حقوق مغتصبة من طرف الأنظمة التي تعاقبت على الدولة أو استعباد شخص هنا أو أشخاص هناك أم أن المشكلة أعمق من هذا بكثير لها جوانب تاريخية وثقافية ونفسية وها هوا الميثاق يجيب على سؤالنا من خلال الأغنية المسربة وينكر فيها وجود للحراطين ضمنيا و يعترف أن مشكلة لحراطين ليست سوا مخلفات كما يقول النظام من خلال الأغنية ويطالب بتحسين أوضاع أدوابه بطريقة خجولة بكلمة واحدة ولا تتكرر سوا مرتين وفي نهاية من الأغنية و بعد أن يطالب بالوظائف لطابور الخامس من لحراطين أما العبودية ليست أحسن حال من أدوابة فهي أيضا لم تحظى بأكثر من كلمة واحدة تم تكرارها ثلاثة مرات أما اللقطات لم يظهر الميثاق إلا لقطتين يدعي أنهم المسترقين رغم علمي أن مشاهد من حلات العبودية كثيرة عند مناضلي نجدة العبيد وحركة ايرا وحركة الحر وتظهر الأغنية القطتين إحداهما لزنجة واقفة عند عربة حمار وكأن الميثاق يريد القول العبودية في الزنوج أكثر من وجودها داخل مجتمع البظان كما صنف أن الحراطين جزء لا يتجزأ من البظان الثانية لفتاة ماسكة بأذن حمار حاملة عليه الماء ولا يدري بل هوا يعلم أن أهل الريف كلهم يجلبون الماء بهذه الطريقة التقليدية أما ثقافة لحراطين لم يكن الميثاق يختلف عن وزارة الثقافة ولا التلفزيون الرسمي في تعاملهم مع ثقافة لحراطين لقد ضربة بها ارض الحائط من (الزكعاري ونيفارة وبيش الور) وما تبقى أكثر أما الفنانين لقد فعل الميثاق ما فعله من تهميش لفناني بنجة والمداحة بدل من أن يكنوا هم من لحن الأغنية تضامنا معهم ورفع من مستواهم وإشراكهم في النضال لم يشارك في الأغنية سوا المداحة تسلم منت محمود ولم يكن لها دور في الأغنية وسؤال المطروح ماهية الإضافة التي أضافها الميثاق لنضال ومشروع الحراطين الكبير من تحرير المعبدين وترقية لحراطين وما الفرق بين أغنية الميثاق ولاغاني التي غنيت لمسعود وأحمد ولد داداه ومحمد ولد عبد العزيز وهل الميثاق أصبح تشكيلة سياسية تنافس الأحزاب على القواعد الشعبية في تفرغ زينة وكبة لمعلمين وهل ترقى هذه الأغنية أنتنافس أغنية أولاد لبلاد المسكين أو أغنية لافا ديلاري أطفال الشوارع وما دام الأمر هكذا للحراطين أين البشير وأين النذير والحقيقة أن نكبتنا في نخبتنا والحقيقة كذلك أن ألف نعجة يقودها أسد الخير من ألف أسد يقودها خروف لسان الضعيف لكن لن نقبل ... من أجل الحياة لا للعيش إن الحياة مع الخطر أشرف , من الحياة مع الذل والمهانة, فالحياة مع الأول جسور ومع الثاني حقارة. الرجال الكبار يصنعون زمانا كبيرا, والصغار إن صنعوا, يصنعون أزمنة صغيرة والمشاكل الكبيرة تحتاج إلى رجال كبار, ونساء كبيرات, لا إلى ناس صغار, لأن الصغير لا يطمئن إلا لمثله بل وأقصر قامة, لذا فالأقزام يتضامنون للعيش لا للحياة.