يستعد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لزيارة ولايتي الحوضين وهي زيارة تحدث في فترة زمنية تعيش فيها بلادنا نوعا من التجاذبات السياسية والاجتماعية والعرقية و الحديث عن تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة والفساد المالي والإداري في نظر البعض والاستقرار الاقتصادي وارتفاع نسبة النمو وانطلاق مشاريع عملاقة ونهج الدولة للبناء أكثر من أي وقت آخر وانتشار الحريات في نظر آخرين ناهيك عن تصاعد مؤشرات الاستثمار وخاصة بعد تصريحات بعض الشركات الأجنبية ، وما تعلق موريتانيا على ذلك من آمال تجعل من اللازم على الفرقاء السياسيين التعقل والجلوس إلى طاولة المفاوضات .
وقد بدأ الحوضيون في استعداداتهم لاستقبال أفضل رئيس في نظرهم وطموحاتهم تتطلع إلى المزيد خاصة أن الرئيس محمد بن عبد العزيز عودهم على الإعلان عن أهم المشاريع والقرارات الحاسمة من على منصاتهم وأمامهم بالذات.
ومن أهم ما استوقفني في هذا المجال ما ظهر في بعض وسائل الإعلام مما ذهب إليه بعض من من أحترم لهم آراءهم حيث ذكروا التجاهل المتعاقب للحكومات المتعاقبة على هذا البلد الذي وإن كنت أوافق على بعضه إلا أنني لا يمكن أن أتجاهل ما توليه الحكومة الحالية من عناية للتنمية في البلد عموما وفي المناطق الشرقية بصفة خاصة و المتجسدة في مشاريع تنموية عملاقة لا تحتاج إلى التعريف لأنها قائمة تقدم الخدمات للمواطنين : فمن مدرسة الصحة التي خرجت إلى الآن دفعتين من الممرضين الدوليين و الاجتماعيين والقابلات والمولدات إلى إنارة المدن وفك العزلة عنها وما صاحب ذلك من دعم المواد الأساسية لصالح الطبقات الهشة وكذا ما تشهده الولاية من تجسيد لمشاريع التنمية الحيوانية انطلاقا من مكانتها التنموية من حيث الوفرة الحيوانية التي استثمرت في تحسين السلالات ومصنع الألبان الذي توشك بنايته على الانتهاء وقد وصلت أهم معداته استعدادا لانطلاقه في هذا الخريف وكذا تقدم الأشغال في ثاني مستشفى يرى المتابعون للشأن أنه سيكون أكبر مستشفى في البلدان المجاورة على الأقل.
وإسهاما منها في تحقيق العدالة بين مختلف الجهات والمناطق الوطنية فإن الحكومة مصممة على أن يكون نصيب الولاية من الثروة السمكية في متناول ضعفائها انطلاقا من مصنع تبريد الأسماك الذي تم تشييده بطاقة 20 طنا من السمك وبأحدث الأجهزة لبيع كيلوغرام السمك ب 50 أوقية فقط.
و كلها أمور كانت بالنسبة لنا نحن الحوضين مجرد أحلام إلا أنها تحولت اليوم وبفعل السياسة الرشيدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومتيه إلى واقع نعيشه ونستفيد منه فعلا أو نستعد لذلك .
ولكن الذي غاب عن خواطر أصحاب المبادرات التي تدعي الاهتمام بتنمية الحوض الشرقي وتتناسى شمولية الوطن و وحدته هو تقاعس رجال أعمالنا نحن عن التنمية في ولايتنا وقد أمدت بأسباب ومبادئ التنمية والمتمثلة في انتشار الكهرباء في المدن وتدفق المياه خصوصا بعد النهاية التي أصبحت وشيكة لمشروع عملاق يضمن اكتفاء أغلب مناطق الولاية في مجال المياه .
محمد ولد بياي ناشط وصاحب مبادرة من الجميل رد الجميل