قيادي بحركة"إيرا" في فرنسا يكتب عن رفاقه الرابضين في سجون الاقطاع

ثلاثاء, 2015-03-03 23:08

تحية إليك يا أخي و عزيزي برام يا من افتقدت صحبته و مداعباته و معاتباته و ابتساماته المشرقة التي تنم عن طيب خاطره و إنسانيته الرفيعة.اشتقت إلى روحك الناصحة الحنون حنان الأخ الكبير لصغيره لم تكن يوما عنصريا كما يتوهم بعض الحاقدين لكن صاحب قضية إنسانية مأساوية عادلة تحب الخير كل الخير لهذه الديار و ساكنتها ما جالسك قط مرتاب إلا و انبهر من شهامتك و علو هامتك و شدة جاذبيتك و صدق حديثك. تؤثر الغير على نفسك ولو كانت بك خصاصة. جعلك أهل المظالم قبلة لانصافهم و مواساتهم في اوجاعهم و جعلتك الإقطاعية الاستعبادية عدوا لدودا بك لا يهنأ عيشها و لا يستقر مقامها. لقد قدر لك ما قدر فلم تخف قدرك بل به قبلت و آمنت. ضعيف في جسدك أسد في روحك.قد خطفوك و اسروك فك الله اسرك و أسر رفيق دربك أخونا و عزيزنا و معلمنا و مفخرتنا إبراهيم ولد بلال الذي طالما اضحكنا و ابكانا ولم يبخل علينا بفكره الرفيع الذي انار لنا الدروب. لك ألله يا ولد رمظان ليست أمة بني حرطان وحدها من افتقدتك إنما القراطيس و الأقلام هي الأخرى وسعتها الوحشة ولو كانت تنطق لباحت و ذرفت أنهرا من الدموع على من زاد لها في حقها و ما قصر. فك الله اسرك يا جيبي صو يا مفخرة الجنوب يا من صدق وعده و لم يخذل صحبه فاثر البقاء مع الرفقاء كم انت كبير يا ابن الضفة شكرا لك . أسعدك الله و ابقاك و فك اسرك يا ولد لوليد يا سعد الأمة و فخرها يا من هز أركان دولة الفساد و أرض الشقاق و النفاق. لقد لقنت أهل المخزن و الاستعبادية الظالمة دروسا لن ينسوها ما بقوا على قيد الحياة. لقد حسبوا جهلا أنهم بالسجن اسكتوك لا والله بل فيه انطقوك فأصبحوا في حيرة من أمرهم مرتبكين لا يهتدون لأي أمر بك فاعلون. لقد بطلت مقولة السجن للرجال! بطلت بك يا بنت الشيخ يا أعظم إمرة عرفها الانعتاق ! يا مريم قد أتيت بشيء عجبا ! أتيتي بالشجاعة و الصبر على تحمل الأذى و الصمود كالجبل الثابت المستقر في وجه العواصف و السيول الجارفة. لقد جمعت كل صفات الاراويات الباسلات فك الله اسرك يا اختاه. السلام عليكما يا رفيقا الدرب حنن ولد امبيريك و ببكر ولد ياتم يا عميدا سجناء الحرية و المساواة لقب أخذتماه بجدارة و استحقاق فهنيئا لكما فك الله اسركما. السلام عليكم يا إمامنا الفاضل براهيم ولد جدو يا من قلت قول الحق لا تخاف في ذلك لومة لائم قد أحسنت احسن الله إليك و عظم أجر صبرك. السلام عليكما يا شبلي الانعتاق و أمله الصبار ولد الحسين و يعقوب ولد موسى كم أنتما صغيران في سنكما كبيران في فضلكما أطال الله في عمركما و فك اسركما. باسمي و بإسم كل الشرفاء و الأحرار أين ما وجدوا اهديكم أطيب تحية و أعظم تقدير. فصبرا صبرا عسى الله أن يمن عليكم باليسر بعد العسر. لن ننسى ابدا فضلكم علينا ما حيينا فشكراً لكم جميعاً شكراً لكم.

محمذن ولد الزحاف