ليس كل مناضل مستعد لدفع ضريبة الحرية والعدالة والمساواة بين الجميع, وليس كل مناضل مستعد أن يخاطر بنفسه وماله وعمله من أجل أن يتحرر الجميع, وليس كل مناضل مستعد أن يسجن أو يخاطر بحياته ليكون الوطن وطن الجميع، وليس ملكا لأي أحد من دون الآخرين, ولكن هنــــــا مناضلين عدة يطلقون على أنفسهم نحن المناضلين ومن بينهم مخاطرين بكل ما يملكون وهم قلة قليلة, من أجل أن تسود العدالة والمساواة والحرية كافة المواطنين بدون تمييز. ولكن من هنا يتميز البعض منهم، بوقوفهم مرفوعين الرؤوس في وجوه أعداء الحرية وآلاتهم القمعية كباسقات النخيل في أدرار, مستعدين أن تمر عليهم مئات السنين من أجل قضيتهم الشريفة كالزعيم الإفريقي وجوهرة الحرية نيلسوم مانديلا الذي قضا مدة27 سنة داخل سجون لبرتاي العنصرية لكي يجدوا السود حقوقهم كاملة غير ناقصة. أيها الزعماء أنتم أملي و أمل أمي وأبي وأجدادي الذين سلبت آدميتهم بإسم جبروتهم وتكبرهم الغير إنساني في حق المستضعفين, أيها الزعماء أنتم أمل من لا أمل له في هذه الحياة الأليمة, أنتم آمل منيفرات وأمل أهل كسكس وبوزات وأهل لحمير أنتم أمل آبناء منيفرات في الحاضر وفي المستقبل القريب. الحرية لكم أيه الأحرار, وفي الأخير لن نقول لكم ما قالوا أصحاب موسى ولكن نقول لكم ماقال أصحاب الرسول (صلى) سيروا ونحن من وراءكم سائرون.