يستنشقون النقد و يحبونه تماما كما نحب نحن الحياة ، لا البناء منه وليس المراد به الإصلاح ، وإنما قصد به التعطيل والتشويش.
نجحت موريتانيا ، في تنظيم قمة جامعة الدول العربية ، الدورة السابعة والعشرون ، بعد شكوك و توقعات متشائمة ، خيمت على البعض من الجماهير ، بل وصل بهم الحد إلى التخلي عن الوطنية ، و الخوض في حملات " لاوطنية " تحمل معها أفكار التشويش و الإفشال ، ولكن جرت الأمور بما لا تشتهيه أنفسهم ، نحن وإن إختلفنا سياسيا ، ينبغي أن نضع للمسائل وللقضايا الوطنية الجمعوية حصصها ، وأن نعالجها في إطارها الوطني. 
قمة انواكشوط ، لم تكن و ليست قمة النظام ولا الحكومة ، بل هي قمة موريتانيا و العرب بعد ذالك ، لذى مشاكلنا ينبغي أن نتركها في مجالها الضيق البيني وليس الدولي والقاري.
كل المعايير و المقاييس الموضوعية تجعلنا نقول بأنها قمة ناجحة ، بتقدير تشجيع بل إمتياز ، تم فيها ترويج الثقافات الموريتانية ، وتعددها وتعدد ألوان لوحتها ، وإعطاء وتصحيح وتصويب صورة بلاد شنقيط ، لمن لم يكن يعرفها ، فبغض النظر عن القرارات ، والبيان الذي تم تصديره من داخل البلاد ، لأننا إن نظرنا إلى المسألة من تلك النافذة ، فسوف يكون تقويم الدورات السابقة ، كلها منذ تأسيس جامعة الدول العربية بالفاشلة ، ولكن نظرا لضيق الوقت و إستراتيجيته ، والظرف الزمني الذي تم فيه تنظيم القمة ، و التي كانت هي الأخرى خطوة إرتجالية قمنا بها ، بعد تقاعس إحدى أهم الدول ، وأعظمها في المنطقة والقارة ، وإعتذارها عن تأدية دورها ، ليتقدم صلاح الدين مزوار بالنيابة عن من أرسله بالإعتذار و التبرير لتخلف دولته عن مسؤوليتها ، والذي لم تحمل رسالته أي شكر ولا إمتنان للدولة المستضيفة التي تقدمت للنهوض بعمل الأمة حين تخلفوا هم عنه.
خطوة إتضح فيها عدم تخلينا عن العمل العربي المشترك ، مبررين بذالك عروبتنا الأصلية ، وإن لم نكن كما يرى بعض ، فإهتمامنا لشأنهم ، وذالك جاء كردة فعل مما تمليه علينا الواجهة التحليلية الإنسانية للواقع العربي.
فقضية فلسطين كانت هي القضية الجوهرية التي تم طرحها خلال القمة ، بالرغم من أن هناك الكثير من القضايا العربية ، التي هي على المحك الآن ، من نزاعات داخل البلدان العربية.
راجين من وراء كل تلك القوانين و الرسائل ، التحقيق والأخذ بعين الإعتبار ، و الخروج منها بشيء معتبر.
شكرا لمن أتى ، وشكرا لمن إعتذر ، و العفو والصفح عن من سبنا ولم يعتذر ، موريتانيا أرض الكرم والخير أرض الأخلاق والقيم و الشهامة.

نوبة الحب نوبة تعترينا @ فترانا ولا نراك ذهولا
قد بلينا بحب شنقيط حتى @ سقط البعض ميتا و قتيلا

أرفع رأسي قائلا : كم أنت عزيزة علي يا بلادي (موريتانيا بلاد شنقيط)

عبدالله لوليد 27/07/2016 الأربعاء 12:04