بعد كل نضال من أجل قضية معينة، تجنى ثمارها وتقطف زهور حدائقها، وتذاق مرقة التضحيات فيها وعلى النقيض ، قضية شعبي و بني جلدتي، لم تتحرك ولم تتقدم إعترافا لا مبالغة.
إن القضية تريد واقعا ، تتحرك فيه الاصوات تجاهها ، مع كل صرخة تصرخها، لكن الواقع يقول أن القضية زادتها إختناقا ، الأصوات الساكتة عن التضامن ، وقول الحق في وجه من يظن نفسه زعيما.
إلا أن من صنعوا الاستثناء ، الذي كان من المفروض أن يكون قاعدة ، وكل من سار على نحوهم ، هم من توجه إليهم الشتائم ، و يقذفون وتنتهك أعراضهم ، بأقاويل وأراجيف ما أنزل الله بها من سلطان ، وما عداهم من المناضلين الإستفهام أبلغ وصف وشرح ؟.
في النضالات العالمية ، يواجه الخصم بالحجج والأدلة والحقائق الجلية ، ولكن في موريتانيا يواجه بالشتم والإعتداء أحيانا ، وأحيانا أخرى السطو والسرقة.
نضال الشتائم والقذف ، نضال البطون والجيوب ، نضال المتاجرة وإستهداف الخيرين ، وإستغلال ضعاف العقول، نضال المكاسب والمصالح الشخصية، نضال التزوير والإفتراء ، نضال الجهل والجهالة والتجاهل ، إنعدام الحجج والمبررات والبراهين ، إنعدام الافكار والإيديولوجيات كلها مسرحيات لن تكون فصولها ممتعة.
ولكننا نحن لن نكون مدرجات نتفرج على تآمرات هدفها دمار بلدنا ، بأيادي من يبيعون شعوبهم و ولائهم لبلادهم بدراهم معدودة.
نحن لن نخفي مشاعر الإنسانية ، ولسان التضامن مع شريحتنا و شعبنا وقضاياه وراء قسوتنا مع الخصماء ، شأننا في ذالك شأن كل من يغار على هذا البلد ويهتم بأموره. 
نحن محاربون و جلاميد صخور سوداء ، أحطها سيل الحق على رؤسكم ، نحن شوكة في حلق كل من سولت له نفسه السلطنة ، و الإستعلاء والشعور بالأنا ، و المتاجرة بقضيتنا رغم كثرتهم ، نحن نحمل معنا الأدلة الدامغة كسيف قاطع ، و علمنا الوافر بخصومنا كدرع مانع وحاصن.

عبدالله لوليد 20/07/2016 الأربعاء 23:14