حضرت كغيري من الرفاق مهرجان حزب التحالف الشعبي التقدمي مساء أمس الإثنين 30 مايو ، و تابعت بإهتمام و إنتباه الخطاب الجماهيري الذي ألقاه الزعيم مسعود ولد بلخير، سجلت مآخذ كثيرة تركتها تتصارع مع التاريخ و أخرى يبدوا أنها شغلت الفسابكة العظام كنقطة الحوار و الهوية و خطاب النعمة.
في ما. يخص الاخيرة (خطاب النعمة) كان حريا بالزعيم مسعود أن يتجنب شرح الخطاب ما دام أهله بذلوا كل غال و نفيس في سبيل شرح خطابهم و بالتالي كان من الممكن أن لا يكلف نفسه عناء شرحه لأنه شارح نفسه و صار متداولا بين الجماهير الغاضبة.
في قضية الحوار لا أعتقد أن الزعيم إرتكب كبيرة سياسية فالحوار خيار سياسي من حق التحالف الذهاب إليه اوالتخلف عنه تبعا لقراءات سياسية هم من يحدد نتائجها المنتظرة ، خاصة ان الميدان يقول اما الحوار او العنف او مواصلة الصراخ غير المفيد.
قضية الهوية الحرطانية التي أثارها الزعيم ليست جديدا يذكر ، بل هي قديم يعاد فالحرطنة هوية تحتاج لشفرة حادة من اجل تفكيكها ، فهناك حراطين متزنجون كما أن هنا آخرون مستعربون و كل له مبررات و براهين تدعم مذهبه ، و شخصيا لطالما ذهبت إلى الوقوف في الوسط بين المذهبين و اعتبار الحرطنة مجرد عصير زنجية و عروبة اشترك رواده في تحداث تاريخية مورست في حق اسلافهم ، كما أن من لحراطين من لم يعرف للزنوجة طريقا و ربما تكون اصوله بربرية بحتة و لعلي ادعم نظريتي هذا بالمظاهر التي تشاهد في ارض الساحل و ارض الگبلة الشرقية، و في اتجاه معاكس هناك بعضهم آثر الرجوع السريع لأصله و رفضه للحرطنة التي ظلت تطارده و هو فارا منها و لعل ارض الضفة خير مثال .
في الاخير ربما يكون تصريح الزعيم مسعود بتأثير من القومجية الناصرية المؤسسة للتحالف كما لها حق اختيار الذهاب للحوار كما فعلوا حين صوتوا لولد الشيخ عبد الله على حساب ولد داداه في تجسيد لدمقرطة البحث عن المصالح السياسية و المكاسب.

...تحياتي