قصتي مع"العبودية":شيخن ولد محمود

جمعة, 2015-02-06 11:13

يدور حاليا الحديث حول ماهية العبودية’ وهل العبودية مازالت موجود في موريتانيا؟أم أن ما يوجد مجرد مخلفاتها؟وفي هذا الإطار حاولت المساهمة في إثارة النقاش حول مسألة العبودية و الوحدة الوطنية’ من خلال "قصتي مع العبودية" مثلا  وممالا شك فيه أن العبودية مازالت موجود في موريتانيا فلكل شيخ قبيلة نصيبه من العبيد ولعلي قصة جدتنا الراحلة السالمة,دليلا واضحا على استفحال الممارسات الاستعبادية العنصرية لمجمتع الزواية  و حسب المعلومات التي حصلت عليها من عند والدي محمود ولد سالم الذي قال لى أنه هو وأخوته ثلاثة وأخته رحمة تنازعت فيهم قبيلتين كل تدعي أنها المالكة الشرعية لهم, القصة بدأت كما روى لي الوالد أن النونة وهي سيدة والدته رحمها الله قالت لها أنه في حالة إذا أنجنبت  ذ كر ستحرره وقد شاءت الاقدار أن كان هو والدي الذي ربته النونة’ في جحيم العبودية و بعد وفاتها مباشرة تنازعت قبلتين آنفة الذكر هما:تكاط"و أهل سيدي محمود كل يدعي أنه الوريث الشرعي لنونة’لأنها تركت مالا وفيرا و لأن العبد و ماله لسيده كان لابد  أن تتبنى احد القبائل والدى كي ترث المال الذي تركته النونة,حيث بدأت المفاوضات بين القبلتين"تكاط" و"أهل سيدي محمود" وقد مثل تكاط في هذه المفاوضات والد النائب البرلماني الحالي مصطفي ولد الشيخ أبي المعالي,و جد المرابط ولد سيدي محمود,(مني) حيث عقد الطرفان سلسلة,للقاءات بهدف تقسيم أموال والدي وأخوته حيث اتفق الأسياد على تقسيم العبيد بين القبلتين’وأكد لى والدي رحمه الله أن أخوته تم تشريدهم و تجهيلهم بطريقة متعمدة , من طرف اسيادهم السابقين الذين آذاقونا مرارة التفرقة وقطع الأوصال بدليل أنهم يمنعوننا حتى من معرفة القبيلة المالكة لنا,وقد عودنا على تسميتنا بسم سيدتنا من اجل ترسيخ العبودية في اذهانا  فعندما تسأل أي  شخص ما في قريتنا عن شيخن ولد محمود لن تعرفه إلا إذا قلت شيخ النونه ’دون أن انسى مأساة أخي الاكبر احمد ولد محمود الذي يلقبوه كذلك بأحمد النونه الذي كان  يحفظ القرآن لدى شيخ المحظرة المدعوا محمد داحيد الذي كان وبكل وقاحة يفتح فمه "ليتنخم فيه" في مشهد مقزز ومع ذلك لم يستطيع حفظ القرآن عنده بل اختصر دوره في العمل المنزلى ورعاية مواشي الاسياد’والأدهى و لأمرمن ذالك أننا لم نعرف سلالة أجدادنا الذين تمت تقسيمتهم بين هاتين القبلتين’ المتفوقتين في العبودية بشهادة الجميع ومازالوا حتى الساعة يمارسون العبودية بصيفة تقليدية و بشعة كما كان يفعل آبائهم وهذا ما ورثناه عن اجدادنا من عبودية وغبن وحرمان لكن لن نستسلم’و سنكشف حقيقة الاستعباديين العنصريين في قريتي آكويوات وآكرج’

شيخن ولد محمود ولد سالم/يتواصل