ولد حدمين بين ثنائية سوء الأداء و التصحر الشعبي(افتتاحية)

اثنين, 2015-02-02 09:53

مضى ما يربوا على نصف عام على تولى يحي ولد حدمين رئاسة الحكومة خلال هذه الفترة لم يطرأ أي تحسن يذكر في حياة الموريتانيين، فعلى مستوى البنة التحتية الخدمية مازالت مشاكل الخدمات الأساسية تلاحق المواطن، الذي يعاني في المدن و الأرياف من تردى خدمات الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، و كذا إنعدام الخدمات الصحية رغم أن الوزير قال أن حكومته ستولي أهمية لحياة المواطن، و لسوء حظ الوزير تعثر مسار المفاوضات الموريتانية الأوربية حول اتفاقية الصيد بسبب اعتقال النظام الحاكم "لبيرام ورفاقه"، ومعلوم أن الاقتصاد الموريتاني,كان يعول على اتفاقية "الصيد" و الهيبات التي يقدمها الاروبيون، فهذا حتما سيعثر على أداء حكومة ولد حدمين، التي تنتظرها أزمات خانقة من قبيل إنكماش الاقتصاد الموريتاني في هذا العام بالتحديد و في ظل استشراء البطالة و الجفاف و الفقر و مع هذا يستعين الوزير الأول ولد حدمين بطاقم وزاري يفتقر إلى الحنكة و الكفاءة في إدارة الأزمات خصوصا بعد الاستغناء عن خدمات وزير الخارجية السابق احمد ولد تكدي الذي يعد هو وولد حدمين من أذناب الاتجاه" العنكلوسكسون" بوصف ولد تكدي يرتبط بعلاقات واسعة مع الامركان و هو مهندس العلاقات مع إسرائيل بينما يعد ولد حدمين من المحسوبين على كندا بحسب بعض المصادر، عموما إذا كان الرجل و حكومته على هذا الحال من الهزال فإن وزنه الانتخابي هزيل جدا خصوص في منطقة "الشرق" و بالتحديد جكني الذي لا يحظى فيه ولد حدمين بأي التفاف جماهيري، وخاصة في مجموعته "الغلال" التي يدين جانب كبير منها باللواء لأهل خطري و خاصة فاطمة بنت خطري القيادية في حزب عادل وأخاها عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري والي (تيرس) حاليا، يذكر أن أهل خطري هم بيت الزعامة في أغلال الشرق وخاصة جكني التي يحظى فيها ايضا الوجيه و الإطار ألبوا  ولد عبدي ولد الجيد، بشعبية كبيرة وهو قيادي في حزب "الوئام" المعارض  إلى جانب هذا فإن ولد حدمين يواجه معارضة قوية من الإسلاميين و هم قوة صاعدة في جكني ممثلين بأهل معاذ و أهل سيدي مالك، يذكر أن ولد حدمين لديه أداء عقائدي مع الإسلاميين وهذا ما سيستغله قريمه في النظام مولاي ولد محمد القظف، الذي سيحظى بدعم ولد محم ذ الخلفية الأخوانية ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و الرجل الأول في نظام ولد عبد العزيز.