ولد النقره : هذا أبرز ماحققناه رغم شح الوسائل وصعوبة الواقع (*)

جمعة, 2018-02-23 18:06

ال عمدة بلدية دار النعيم أكناته ولد النقره إن البلدية تعانى من مشاكل عديدة بعضها يرتبط بفقر الساكنة وهشاشتها والبعض الآخر يتعلق بمشاكل بيئية حيث توجد بها العديد من المناطق المنخفضة عن مستوى سطح البحر وهي مرتع للكثير من المستنقعات .

وأضاف فى مقابلة مع صحيفة السبيل الإلكترونية لقد قمنا بدراسة رصدنا خلالها 12 منطقة منخفضة في البلدية، وهو أمر أثر على صحة السكان، بسبب تعدد البرك والمستنقعات ناهيك عن تسببه فى تآكل وهشاشة الكثير من البنايات.

وأعتبر ولد النقره أن البلدية تعانى كذلك من مشكلة التأهيل الحضري حيث تنتشر فيها ظاهرة الكزرة وأحياء الصفيح العشوائية ، وتعاني من ضعف البنى التحتية .

 ونبه العمدة إلى ظاهرة اكتظاظ المؤسسات الدراسية حيث توجد 24 مدرسة إبتدائية و ثانويتان و 5 اعداديات وهو أمر لا يكفى لمقاطعة ساكنتها تتجاوز143 ألف نسمه، ونسبة الشباب فيها مرتفعة وخصوصا منهم في سن التمدرس.

وعن الواقع الإقتصادى للسكان قال ولد النقره إن البلدية لاتوجد بها مصانع  تذكر قادرة على توفير دخل مهما كان لمعظم السكان ، لذلك يحتاج أغلب سكانها للتنقل خارج البلدية للحصول على لقمة العيش ومزاولة وظائفهم فى مناطق نائية من العاصمة نواكشوط.

وأعتبر ولد النقره أن مشكل الأمن مطروح بقوة فى المقاطعة، حيث  توجد ثلاث مفوضيات فقط ، أضيفت لهم مفوضية رابعة للقصر خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يتطلب اتخاذ سلسلة من الإجراءات لفرض الأمن والقانون بكل أحياء المقاطعة.

وعن أبرز مظاهر التدخل قال العمدة أكناته ولد النقره إن البلدية تحاول  حاول أن نتدخل فى أكثر من مجال، حيث وفرنت العديد من المستلزمات الطبية لمستوصف تنسويلم المستوصف الرئيسي للبلدية إضافة لبعض المعدات الأخرى كالتأثيث لمستوصف الحي الساكن إضافة إلى دعم هاذين المستوصفين بطواقم عاملة من عمال البلدية والتكفل بالحراسة لبعضها إضافة إلى نقطة أخرى تسمى نقطة الرفاه بحي لقريكة الضعيف .

 وفى مجال التعليم قامت البلدية بترميم العديد من المدارس ومعظم المدارس الموجودة على التراب البلدي طالها الترميم سواء تعلق ذلك بتدعيم البنايات أو تعلق بالطاولات أو السبورات أو الحيطان أو بتدعيم الأرضية مختلف النوافذ والأبواب.

وتابع قائلا فى مجال الطرق دعمنا العديد من الطرق وفكينا العزلة عن بعض الأحياء التابعة للبلدية والولاية بصفة عامة كما تدخلنا أيضا في مجال شفط المياه من الساحات والطرق وردم المستنقعات الناجمة عن الأمطار.

وختم العمدة بالقول "تدخلنا في المجال الثقافي حيث أنشأنا هناك فضاءان ثقافيان أحدهما أنشأته البلدية والآخر بالتعاون مع وزارة الثقافة، حيث أنشأنا مكتبة للمطالعة العامة لدينا أيضا لجنة للثقافة بالشراكة مع بعض لجان وجمعيات الشباب  الثقافية العاملة على تراب البلدية وأقمنا أسابيع ثقافية وأياما ودعمنا المسرح ولدينا فرقة مسرحية للنهوض بهذا المجال الهام  تدخلنا أيضا في المجال الرياضي حيث دعمنا العديد من الفرق الرياضية.

.وخاطب السلطات الإدارية قائلا المواطن هو الغاية وهو الوسيلة كذلك فينبغي أن نتعاون جميعا ونتكاتف من أجل الخدمة وأن يكمل بعضنا البعض فلا تنافر ولا تضاد  ولا تجاذب في الصلاحيات وإنما هناك تكامل فهذه الصلاحيات سواء منها المخول للمجموعات المحلية أو الجانب الآخر إدارة ولاية أو مقاطعة لا تناقض بينها وإنما يكمل بعضها بعضا ويؤازر بعضها بعضا فإذا ما لم نتكامل فلن نحقق غايتنا فنحن قلوبنا مفتوحة وأيادينا ممدودة من أجل هذ التكامل فالوطن مصالحه هنا فوق الجميع فوق التجاذبات السياسية فوق الاعتبارات الحزبية الضيقة وفوق المصالح الخاصة.

أنشأت بلدية دار النعيم قبل المقاطعة بموجب مرسوم 124 / 90 الصادر 1990 ثم أنشأت دار النعيم البلدية بموجب المرسوم المنشأ للبلديات وذلك في العام 2001 بعدما قسمت نواكشوط إلى مجموعة من البلديات ، هذه البلدية هي ثاني أكبر بلديات العاصمة نواكشوط من حيث عدد السكان إذ يزيد عدد سكانها على 143 ألف نسمه حسب آخر تعداد للسكان أجري سنة 2013 وهي أيضا عاصمة ولاية نواكشوط الشمالية وتتوسط بين مجموعة من البلديات إذ تحدها من الجنوب بلدية عرفات ومن الشرق بلدية توجنين ومن الشمال بلدية واد الناقة ومن الغرب بلديتا لكصر وتيارت مساحتها تمتد على شريط يناهز 15 كلم.