
في إستحقاقت 2014 كانت العملية الإلتفافية كبرى و مبررة و محكمة و كان لدى الحاكم و أجهزته الأمنية حينها ما يدفعهم لقض البصر عنه إلى درجة التماهي و التسويق و الدعم له و معه .
لا أعتقد بأن الطرف الآخر اليوم من الدولة العميقة ( المغاضب - المعارض ) له نفس الدوافع و الأسباب و الإستعداد كي يلعب نفس اللعبة و بنفس الورقة في إستحقاقات 2019 .
و لا أظن أن النظام اليوم أو غدا مهيأ لها أو مهتم بها بنفس الحماس و نفس الإندفاع الذي كان عنده في العام 2014 لأسبابه الشخصية بالأمس و الموضوعية و الدستورية اليوم .
تمكنا في العام 20144 من الإلتفاف بشطارة على النظام و المنظومة أو تمكنوا هم كما يروق للبعض من لإلتفاف علينا بحنكة ( لايهم ) .. المهم الآن أن ملف 2019 يحتاج معجزة سحرية أكثر من حملة لقاءات وهمية و صور هلامية و مذكرات (.يسعية ) ليصبح حقيقة معاشة و أكثر من هذا و ذاك يحتاج رجالا مهرة أصحاب هدف و قضية لإعداده و ضمانته و تسويقه و الدفاع عنه كما حدث في 2014 .
الصورة تخدم الخبر
أمام مباني المجلس الدستوري متأبطا ملف ترشح صاحبهم لرئاسيات 2014 بعد جهد جهيد من العلاقات الخاصة و العامة والكواليس و اللقاءات و التسويات و التعهدات و المجاملات و المغالطات لتأليف ملف ترشح صاحب المذكرة اليسعية اليوم .
من يغالط من .. كفى مغالطة و تسويق .
أرجوا أن لا أكون أخطأت يومها في حق التاريخ السياسي للقضية .