لمن يحتقر الأميون

ثلاثاء, 2015-01-06 01:13

قال تعالى : الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبآئث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولـئك هم المفلحون. صدق الله العظيم
قال تعالى: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. صدق الله العظيم
ألا تعلمون إنكم تحتقرون صفة اقرها الله لأحب شخص علينا كلنا نحن امة الإسلام و امة صاحب الصفة نفسه، الصفة التي لم تمحى عنه حتى بعد أن اصطفي كنبي و رسول. 
لأنكم لا تعرفون أو أنكم تتجاهلون عن قصد أن هذه الصفة (الأمية) هي الحالة الفطرية لكل فكر و قلب سليمين وبمعنى أدق هي عدم التأثر بالعالم المحيط فكرا ولا تصورا.
إن الله هو رب كل من سواه إقرارا و تسليما ويصطفي من خلقه من يشاء على من يشاء، اصطفى آدم بالأسماء كلها على الملائكة ثم أمرهم بالسجود له بعد أن خلقه من طين وقد خلقهم هم المأمورون بالسجود من نار فتمرد إبليس مدعيا انه خيرا من آدم كأنه لا يعلم أن الخيرة لمن اختاره الله مخلفا ورائه هذا اللغز الكبير أيهما أفضل فعلا النور أم الطين ؟ ألله اعلم 
إن الله أيضا هو من اصطفى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام خاتما للنبيين و إماما للمرسلين و هو أمي من بين ما لا يعلمه إلا هو من خلقه المتعلمين، فعلمه كما علم آدم من قبله بقدرته التي لا تسعها عقولنا بقوله جل وعلى (.....اقرأ باسم ربك الذي خلق.......) فأصبح عليه الصلاة و السلام يستطيع القراءة و يعلم من حوله ممن شرح الله صدره لذالك مع الاحتفاظ بالصفة (الأمي) 
نستخلص من هذا انه لا خلاف على أهمية العلم، ولكن أي علم؟
كان إبليس ملكا حتى لا أقول عالما وهي صفة دون الأولى بكثير فما أجدته نفعا لما شعر بالكبر و الأنفة.
كان العالم يعج بالعلماء و العارفين لشتى الفنون و الكتب السماوية حين أرسل نبينا الأمي عليه أفضل الصلاة و السلام ولكن قلة منهم من اهتدى إلى رشده و إلى العلم الحق و المجدي و الذي هو عند من يوصف بالأمي، أغواهم كبرهم مرة أخرى
إليكم جميعا و إلى وزارة الشؤون الإسلامية خصوصا أوجه هذا النص لأنبههم بان الدواء كله يشفي بإذن الله ولكن دواء الأنف و الحنجرة لا يستعمل للرمد إن لم نكن نضمر غاية في عمي المريض أصلا.
كما أريد أن أنبههم بان العلم نفروا هم منه، لأنهم هم من تعلم و ظلم واستعبد و فرق وتمذهب و اجتهد و استغل، اللهم اغفر لهم و لا تجعل علمهم علم من لم يزده علمه إلا غيا، اللهم اجب. 
وخلاصة ما أشير إليه هو أن الخطبة الموحدة لمحاربة الرق التي تبنتها الحكومة لم تكن إلا ذرا للرماد في الأعين مع أني لا أحبذ هذه العبارة لما رددها مخادعين كثر من سياسي بلدنا و لكنها تحل محلها هنا. 
و كذالك أريد أجوبة على هذه الأسئلة :
من جهل العبيد أو العبيد السابقين؟
من فقر الجهلة من العبيد أو العبيد السابقين؟
و من استعبدهم أصلا ليجهلوا و يفقروا؟
إن أحسنتم الإجابة على هذه الأسئلة لوقفكم الله إلى إيجاد الحلول المثلى لما تريدون حله إذا كنتم فعلا تريدون حلولا، أنا شخصيا عندي اقتراحات ولكنني سأمهلكم عسى تكون عندكم مما لم تبدوه بعد اقتراحات أفضل.

مفتاح ولد فال ولد اصنيب