نضالات الحراطين بين عوائق الماضي و رهانات المستقبل..( افتتاحية)

جمعة, 2017-12-08 00:32

رغم مشروعية المطالب و مرارة المعاناة أتسم نضال شعب الحراطين العظيم بالسلمية ، صحيح أن العمل الثوري لا يمكن لأحد أن يشترط منعه بل ندرك جيدا  أن العدالة الاجتماعية هي الضامن بوصفها آلية مثالية يركن إليها لخلق الانسجام.

في الأيام الفارطة ظهرت أصوات شبابية  تدعوا الحراطين  إلى الكفاح المسلح و هي أصوات مازالت  نشاز قد يكون خلفها برنار لفي الحراطين " بيرام" و قد تكون هذه الأصوات نتاج للعنصرية المؤسساتية التي تسيير بها الدولة الموريتانية.

على كلن ظل شعب الحراطين  يقظن بما فيه الكفاية عند ما أدرك أن النضال العنيف سوف يخضع أهدافنا الأصلية تحت تبعية جدول أعمال الرعاة الأجانب، و تتحول مطالبنا المشروعة بشكل خفي من مطالب وطنية  إلى مصالح للأسياد و هو ما  دعت إليه "إيرا" على استحياء سنة 2012م و كانت دواعى ذلك انتفاعية بيرام ولد الداه الذي تؤكد كل المؤشرات على الأرض أن فكرة النضال السلمي عند "إيرا" وزعيمها كان لغرض غير نزيه ولا يخدم المصالحة العرقية التي تحتاج اليوم إلى جيل جديد يضمن لها الاستمرارية و النجاعة.