(كل نفس ذائقة الموت وكل من عليها فان) صدق الله العظيم رحل عن عالمنا فجر هذا اليوم الجمعة رجل الدولة المعروف والوزير السابق محمد ولد الحيمر وقد ووري جثمانه الثرى قبل قليل في مقبرة الكصر بالعاصمة بعد الصلاة عليه في مسجد طالما صلى فيه صلاة الفجر في جماعة وكأنما اختار الرجل المعروف بتواضعه أن يرحل بهدوء فجرا والناس نيام وأن يدفن في ساعات الصباح الأولى دون أن يزعج أحدا ومع ذلك فقد شهد الصلاة عليه جمع غفير من الناس وكان جمع آخر ممن لم يدركوا الصلاة عليه على أبواب المقبرة عند خروج المشيعين رحم الله محمد ولد الحيمر وبهذه المناسبة أتوجه إلى أسرة الفقيد وأصدقائه وإلى الشعب الموريتاني بأحر التعازي وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك أنت خلقته ورزقته وأنت أمته وأنت تحييه وأنت أعلم بسره وعلانيته جئنا شفعاء له فشفعنا فيه اللهم قه من فتنة القبر ومن عذاب جهنم اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه اللهم إنه قد نزل بك وأنت خير منزول به فقيرا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه اللهم ثبت عند المسئلة منطقه ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده آمين.
