حسن مسعود يكتب / هذا هو شعب لحراطين

سبت, 2017-09-02 13:14

هو شعب لحراطين الطاهر ،الذي وجوده فخر للزمن وجظوره تمتد عبر العصور ،

شعب لحراطين أصل وليس جزء من أي مجتمع ،،هو شعب مستقل له هويته وأصالته وتاريخه وثقافته ،وكلما يربطه بباقي المحتمعات الموريتانية هو أنهم أخوة فالإسلام وشركاء وطن .

كانت شريحة البظان تعتبر نفسها وصية على لحراطين تعرفهم كما تشاء وتقرر عنهم مايفعلون ،وخترعت لهم تاريخ غير تاريخهم ولغنت لهم ثقافة لا علاقة لهم بها .نتيجة لماضهم المر.

صحيح أن شعب لحراطين شعب مولود من رحم السنين عجاف حيث الإستعباد والقهر والحرمان ،في مجتمع لايعرف العدل ولا الإنصاف ،في مجتمع محترف في هضم الحقوق والتميز العنصري المثير للإشمئزاز والمقزز .

ومع تحول العالم إستقظ شعب لحراطين مرة أخرى على أنظمة ديكتاتورية لا تعرف الإختلاف ،وأحكام جائرة متغطرسة لا ترحم أنين البؤساء ولا صراخ الجياع .!!!!!
ستظل السطور كالحة والألفاظ عطشى ،حين نتكلم أو نكتب عن شعب لحراطين الذي حاصره الغبن والتجويع والتجهيل والتخويف والترهيب على مدار الغرون .

رغم هذا كله ورغم أنه شعب قذف به في أرحام الشقاء وما تعرض له من ويلات ،وهذه الأفاق المسدودة في وجه أحلامه ،فإنه شعب مسالم .

لم يأتي شعب لحراطين من وراء الشفق الأزرق ليجعل من الألم والوجع رمز للحياة ،بل جاء ليجعل من الحياة رمز للعدالة والحرية والكرامة .

لم يسعى لحراطين يوما لتصفية حسبات مع أحد رغم الظلم والجور الذي تعرضوا له ،ولم يسعون للإنتقام من أحد ،لكنهم قرروا أن يقفوا بصلابة أمام الظلم والغبن والتهميش والحرمان دون رجعة .

هل كان يجب أن يتكون مثلنا نحن لحراطين في جحيم المعاناة لنفتح النقاش مع البظان ونوجه إليهم أصبابع الإتهام حتى يصححوا المسار وعدلوا بين الناس ؟!!!!
سيظل التاريخ شاهدا على وجودنا كشعب مسقل حتى ولو نكرنا المنكرون ،حتى ولو كنا تشكلنا داخل أرحام مغتصبة ،ورضعنا القهر من صدور أمهات كان القهر والإذلال هو خبزهن اليومي ،فلن يعود زمن الخنوع والطاعة العمياء مرة أخرى ،ولن نترك أي مجمع كان أن يكون وصيا علينا ،أو نجلس ننتظر من يعطينا الأوامر ،أو يقرر عنا ماذا نفعل ،أو يقول لنا من نكون .