من هو سياسي الموريتاني الأكثر إثار وجدلا اليوم؟(رأي حر)

أحد, 2014-12-21 09:35

من هم السياسيون الموريتانيون الأكثر إثارة وجدلا و الأكثر تعرضا للنقد و تشويها للسمعة؟
ومن هم السياسيون الموريتانيون الأكثر إقناعا للشعب و الأكثر شعبية في موريتانيا؟
سأتولى الإجابة على السؤالين لعل يوجد في قرائنا الكرام من سيشق عليه التصفح في لائحة ممتهني هذا الفن الذي سلب الشعر رقمه و زاد عليه في مجتمعنا.    
إنها مفارقة عجيبة لان الإجابة على السؤالين تتعلق بنفس الرجلين و هما:
برام ولد أداه ولد أعبيد
محمد ولد عبد العزيز
 
أولا: برام ولد أداه ولد أعبيد حسب ترتيب الإثارة ومضمون السؤال الأول
برام هو من اتهم بالولاء لإسرائيل و على حساب بلده.
برام هو من اتهم بالمتاجرة بحقوق المستضعفين من قومه لإرضاء الغرب و لتفريق مجتمعه.
برام هو من اتهم بإذكاء فتيل النعرات بين جميع القوميات الموريتانية بما في ذالك من لم يشهد التاريخ يوما إبداء تذمرهم و لا تضايقهم من أي وضعية كائنة ما كانت.
برام هو من اتهم بالزندقة و الارتداد والإلحاد ومحاربة الإسلام وكل ما جاء به.
برام هو من حرم من التشريع لمنظمته و لحزبه ليبقى مجردا من إطار تشريعي يؤمن له نشاطاته.
برام هذا هو نفسه من سيرت تلك المسيرة التي كان يعتبر التخلف عنها في نظر منظميها خروج عن الملة و لكم أن تتخيلوا كم سيكون حجم مسيرة, التخلف عنها يخرج من الملة في مجتمع مسلم حصرا.
           
ثانيا: محمد ولد عبد العزيز
محمد هو من يتهم بغصب الدولة بما فيها بانقلاب عسكري ظالم و على نظام مدني بحت.
محمد هو من يتهم بالجهل و تدني المستويين المعرفي الأكاديمي و القيادي المستنير.
محمد هو من يتهم بالاتجار بالمخدرات وبحماية و رعاية تجارها إقليميا.
محمد هو من يتهم باسترجال القرارات وضبابية البرنامج التنموي و الفشل في تحقيق أدنى شيء لشعبه.
محمد هو من اتهم بالعجز البنيوي و العضوي عن تسيير البلد.
محمد هو من اتهم بالحرب بالوكالة لفرنسا والغرب على الإرهاب وحصدا لأرواح جيشه.
محمد هو نفسه من سيرت مسيرة لا يستهان بها في أحلك الأوقات وانسبها عند أعدائه لترحيله وليس لإزاحته عن الحكم وانتم تعرفون معنى الترحيل في تلك الآونة عند طالبيه.
بربكم من من سياسيينا تعرض لما تعرض له هذين الرجلين في زمن قياسي و شائك كزمنهما ولكن بمقدار ما تعرضا للإشاعات بقدر ما حققا مكاسب لم يسبقا لها على الصعيدين الوطني و الدولي
في هذا الزمن القياسي تم بفضل هذين الرجلين:
ـ على الصعيد الدولي
تكريم موريتاني بأحسن جائزة أممية دولية
تولي موريتاني حل أزمة إقليمية
تولي موريتاني قيادة قارة بأكملها
تولي موريتاني قيادة امة بأكملها
تصدر موريتانيا للعديد من الهيئات الإقليمية المشكلة للبت في قضايا شائكة
ـ على الصعيد الوطني
تم تنوير الرأي العام بحقائق لم تكن مجالا للخوض, وكان ذلك في الميدانين التنموي العام و الحقوقي الاجتماعي مما خلق عامل ثقة متين بين الشعب و هذين القائدين اللذين عملا على كشف حقائق كواليس و دهاليز هذين الميدانين مما كان يصنف من احظر المحظورات لا لشيء أكثر من إنهما عمت فيهما الخرقات والبلاء. وهذا في نظر الكثير كان مبررا لتفادي الخوض في تلك الحقائق. لعمري كم كانت هذه الحجة واهية وظالمة لضحايا تلك الخرقات و ما أكثرهم.
كم كانت هذه الدولة تنهب من طرف قلة مصطفاة على حساب الكل, كم كان النهب و الاحتيال والمحاباة مكرمة ورجولة, كم كانت فوضوية الانتماء وسائبة الحدود, كم كانت لعبة في أيدي رزمة من رجال الأعمال الأنانيين, كم كانت الأفواه مكممة, كم كانت الحقوق ضائعة و متجاهلة, كم كان الغبن يشد الهوة بين غابنين من فئة معينة دائما و مغبونين من فئات أخرى أبدا الشيء الذي خلق حياة ارستقراطية لفئة على حساب أخريات
لا يعني كل ما قد سلف أن المشاكل في الميدانين حلت, كلا لم تحل و لكنها على مدى حياة دولتنا العتيدة لم تلق اهتماما و جدية التناول أكثر مما تلقت مع هذين الرجلين مما خلق منهما ثنائيا ديمقراطيا سليما تقل فيه الشوائب مشكلين بذلك حاكما حازما, يقظ, بتقدير حسن بالمقارنة مع كل من سبقوه و معارض مهموم بمصير مجتمعه, صادق في نهجه وملما بجواهر و حقائق الأمور بتقدير ممتاز بالمقارنة مع كل من سبقوه.
أقارن بمن سبق لكي لا يفسر كلامي بأنهما خير من أنجبتهم أمهاتنا ولكنهما الرائدين في الوقت الراهن بالرغم من أنهما حديثي البروز للرأي العام.
بفضل تشكل هذا الثنائي تحقق الكثير مما لم يكن متصورا أو على الأقل في الوقت الوجيز والقياسي الذي حصل فيه في الميدانين السالفي الذكر. خاصة من بني فوقية للمجتمع, ما تغيب أهميته عن الكل فيما يبدو.
هذا ما يبرر بعض الاتهامات أللتي يوجهها بعض السياسيين لهما بأنهما حليفين في بعض الأوقات. لأنهما يشكلان الثنائي المطلوب عند الشعب الموريتاني الفطري وليس الشعب المتسيس والمتحزب.
وهذا ما ترجمته نتائج الانتخابات الأخيرة, يقول البعض أن تلك النتائج حصلت بسبب غياب بعض المصارعين عن الحلبة ولكنني أؤكد لهم أن السر الوحيد وراء غياب أولئك عن الحلبة هو إدراكهم لهذه الحقيقة.
 سمعت من بعض من يدعي الحنكة في السياسة أن برام لم يستفيد إلا من شعبية مسعود فلماذا إذا لا تفيد هذه الشعبية مسعود نفسه, ولو افترضنا جدلا أن الأمر كذالك ألا يؤكد ذلك انه توجد فئة أو فئات تستبعد جزما من التصويت لبرام ومسعود ومن ينحدر من فئتهما وتتضح الصورة أكثر في نتيجة الرجل الوحيد الذي تجمع موريتانيا بجميع فئاتها على نهجه الوسطي بالمفهوم العام ألا وهو ابيجل الذي يؤثر جميع الفئات على فئته عله يكون عنصريا  ابيجل الرجل الوسطي الذي بكلامه تطمئن النفوس و الذي بتدخله تنحل المشاكل والذي ما فتئ يؤكد يوما بعد يوم حرصه على الألفة مما كلفه تراجعا كبيرا في شعبيته حتى وان كانت شعبية افتراضية أكثر منها شعبية معاينة وجلية ألا يستحق هذا الرجل بعد أن أوصل جمعا غفيرا من المنتخبين إلى مناصبهم بحزبه أقول حزبه لان ذلك ما أرغمني عليه من هجروه بعد كسبهم ألا يستحق ردا للجميل من هؤلاء على الأقل بنفس ما خدمهم به (صوت لهم, يصوتون له) ولكن هيهات
 فذلك لن يكون أبدا ما دام يترشح أيا كان من فئاتهم منافسا ليبجل الغالي و
واليكم السبب:
البيظان يزرك الا للبيظان
آزناكة يزرك لهم و للبيظان
ايكاون يزرك لهم و للبيظان
لمعلمين يزرك لهم و للبيظان
لكور يزرك لهم وللبيظان
لحراطين يزرك للبيظان و لآزناكة وليكاون و لمعلمين و لكور و لروسهم عاكب الناس كاملة
و اليكم السبب:
لان البيظان يكفيهم أن يبقوا بيظانا علي الأقل في موريتانيا, وقد عرفت نيتهم في التصويت من خلال ما سمعت من حكمهم على الفئات التي لا يحسبونني منها وتعاملهم معها, وما تمخضت عنه جميع الاستحقاقات بعد تحليلي المتواضع لنتائجها.
 أنا شخصيا لم أكن أتصور عنصريتهم لهذا الحد ولكن فضح برام عنصريتهم عن بكرة أبيهم و أتصور كيف سيكون حكمهم علي بعد قراءتهم لهذا النص.
ولكن جل آزناكة و ايكاون ولمعلمين و لحراطين وبعض لكور يتوقون لان يصبحوا بيظانا و هذا هو سبب ادعاء جل من تحسنت ظروفه من هذه الشرائح لتبيظين مما أنتج بيظانا بالأسماء التالية:
كامرا, افال, انجاي, ميشل, جان, كارمقوا, موريس .............الخ,
وكذلك بيظانا لم تسعفهم أسمائهم ولا بشرتهم لان يكونوا بيظانا فهنتتوا لنيل الصفة وأعطيت لهم في حضورهم وجردت عنهم بغيابهم.
وكذلك بيظانا لم تسعفهم ألسنتهم حتى ليكونوا كذلك.
هذا هو سبب تصويت الجميع للبيظان لأن من لم يبخل عليك بهويته لن يبخل عليك بمجرد صوته لست أستهين بالأصوات لكنني لا أقارنها بهوية الشخص.
وسبب تصويت لحراطين للجميع هو أنهم هم الجميع أصلا و فرعا.
أصلا لأنهم منحدرين من جميع هذه الفئات
وفرعا لأنهم وحدهم من يتحول إلى جميع هذه الفئات بفعل التعقد و الحيرة

 

لهذه الأسباب كلها لا يمكن إن يختصر مشروع وحلم قوم على حب رجل أو رجال منها حتى ولو كان حبا صادقا فما بالك و هو ما هو.
لست مجبرا على حبي يا أخي ولا تحاسب عليه, ولكن أنصفني لتسلم أنت من الحساب في الأخرى و أسلم أنا من المعانات في الدنيا ولنسلم كلينا في هذه و تلك.

 

الحقيقة هي إنها توجد سياستين في بلدنا:
ـ سياسة المصارحة و مواجهة الحقائق بما فيها من المحظورات و المرارة, مع احترام المجتمع و تقدير عقولهم, وهذا منهج من اقنع الشعب و أودعه هذا الأخير صوته وثقته.
ـ سياسة المجاملات مع إضمار التمصلح و اللامبالاة في زى من الفئوية العفيفة و القبلية السديدة والمحاباة و الطبقية, وهذا منهج من نفر الشعب فاخفق و ستتوالى إخفاقاته ما لم يغير منهجه.         
         
مفتاح ولد فال ولد اصنيب