رسالة ناشط شبابي خذله القطاع إلي معالي وزير الشباب و الرياضة

ثلاثاء, 2017-06-06 16:39

خلال تواجدي عند زميل ورفيق مرحلة تقاسمنا هموم الشباب و أسهم كل واحد منا من موقعه في العديد من الأنشطة الشبابية التي أسهمت في تنمية هذا البلد كل من موقعه و حسب مستواه و بعد نقاش حول قطاع الشباب و الرياضة و الظروف التي يمر بها هذا القطاع طلب مني صياغة هذه الرسالة باسمه و نشرها نيابة عنه حيث طلب مني توجيهها إلي وزير الشباب و الرياضة و جاءت علي النحو التالي " لقد أعلنت الوزارة منذ عدة أشهر عن مناقصة في إطار مشروع يعني بفض النزاعات و الحوار مدعوم من طرف الاتحاد الاروبي وتم نشر هذه المناقصة عبر الانترنت و موقع الوزارة، كان الجزء الأول من هذا المشروع قد نفذ بطرق تحتاج للمراجعة و النظر و كانت معايير اختيار المكونين و الاستشاريين تحتاج للشفافية لكنكم لستم معنيين حينها بذلك، أنا معالي الوزير لست رئيسا لمنظمة غير حكومية ولا جمعية شبابية و لا شبكة وهمية ولست مشاركا في المناقصة الأخيرة، حتي أنني لا اعرف حتي اللحظة مكاتب المشروع و لا القائمين عليه، لكنني أمارس دوري كمواطن موريتاني حر يجب أن ارفع إلي معاليكم هذه التساؤلات حول المناقصة الأخيرة وبعض الأمور التي تمخر جسم الوزارة المتهالك، تم الإعلان عن مناقصة وطنية علي عموم التراب الوطني شاركت فيها العديد من الجمعيات و الروابط و الشبكات حتي من خارج الجمعيات و الروابط الناشطة في ميدان الشباب و الرياضة و السبب يعود في ذلك إلا أن العديد من مديري الوزارة و أطرها حولوا مكاتبهم إلي مكاتب استشارية لصياغة المشاريع لصالح منظمات راغبة في ذلك مما يعطي صورة غير مشرفة حول مبدأ الشفافية و الحياد الذي يجب أن يتسم بهذا النوع من المناقصات، وعلي مستوي المندوبيات الجهوية للشباب و الرياضة كان دورها يقتصر علي  إصدار توصيات للهيئات الراغبة في المشاركة تتسلم الملفات بعد اكتمالها و تسليم وصلا بذلك و إيداعها لدي إدارة المشروع بنواكشوط و إن كانت بعض المندوبيات قد عملت علي عرقلة العديد من المشاركين بسبب أمور قد نعود لها في توضيحات قادمة، وحسب معلومات من داخل المشروع فإنه بعد اكتمال العملية فإن اللجنة المكلفة باختيار المشاريع المقدمة من طرف الجمعيات و الروابط قد اجتمعت لاختيار الملفات الفائزة وبعد نقاش معمق تمت صياغة التقرير النهائي و رفعه للإتحاد الاروبي حيث تحفظ الأخير علي بعض المعلومات الموجودة تقرير الاختيار حول مصداقية بعض المنظمات و الجمعيات الموجودة ألائحة النهائية (الإتحاد الاروبي شريكا لموريتانيا ولديه قاعدة معلومات حول الجمعيات الموجودة و تلك الوهمية) وهو ما جعل انطلاقة الأنشطة تأخذ بعض الوقت، من هنا معالي الوزير يجب أن تتدخلون شخصيا لنظر في هذه الإشكالية حيث أنه ليس من المقبول أن تظل المشاريع الوطنية الكبرى التي يجب أن تعبر عن مصداقية موريتانيا رهينة بعض العلاقات الضيقة و المصالح الآنية و الأنانية التي تفكر في الجيب قبل النتيجة علي الوطن و المجتمع، معالي الوزير كنت خلال توليكم مهامكم وزيرا للشباب و الرياضة قد طالبتكم بإعادة النظر في قطاع جل أطره يعانون من الشيخوخة المهنية و الفكرية و ينظرون لقطاع الشباب و الرياضة علي انه قطاع مخيمات صيفية و أسابيع رياضية و سباق و تنمية عضلات وتقديم مشاريع و وهمية لهيئات أممية الضحية في النهاية هو الشباب بينما يعتبر قطاع الشباب و الرياضة قطاع متعدد الأبعاد و يعالج إشكاليات تنموية من منها الهجرة، البطالة، المخدرات، الغلو، التطرف، البطالة، التشغيل، الدمج، محاربة السيدا، الاغتصاب، العنف، التسامح، التعايش، حقوق الإنسان، التطوع...الخ و المشاركة في عملية التنمية الشاملة، لم يعد قطاع يعتمد علي الشبكات الشبابية التي جاءت لتبرير تمويلات أممية و مصادرة الشباب والوقوف في وجه مشاركتهم في إطار السياسة العامة للشباب و الرياضة، في الداخل تجد قصصا لدي الشباب حول ورشات و ملتقيات و تظاهرات  و بإشراف من أطر من وزارتك تذكرك بأفلام الرعب و بالتعاون مع أباطرة الشبكات الشبابية الذين ينصبون أنفسهم أوصياء علي كل شباب الوطن ولا يمكن لأي جهة كانت معانقة شاب دون دفع إتاوة لهم بموجبها يتم تقسميها علي ثلاثة وهي معادلة معروفة عند أطر وزارتكم و شبكاتهم التي توجد خواتمها وشكليات رسائلها مع معظم مسؤولي قطاعات الوزارة في الداخل لتبرير السريع.

معالي الوزير لدي قناعة و معرفة تامة بقدراتكم الفكرية و المهنية ومستواكم العالي في التعاطي الشأن الشبابي بمفهوم الواسع و ابتعادكم التام عن الشبهات و قدرتكم الفائقة علي مواجهة اللوبي الذي يزف لكم يوميا وخلال كافة اللقاءات آلاف الورود و التودد و التقرب من أجل رميكم في المستنقع الذي رمي فيه وزراء قبلكم و سياسات و إستراتيجيات، كل هذا لازال يعطني قناعة تامة أنكم قادرين علي إحداث ثورة شاملة في قطاع يعاني العديد من المشاكل، ولديه أطر شابة من مفتشين رئيسين و مفتشين مساعدين و مختصين قادرين علي حمل المعول معكم".

بقلم : حمين سيدي أمعيبس/ كاتب صحفي مستقل

يتواصل ..