انتقل إلى عفو الله و مستقر رحمته مساء اليوم مربي تلاميذته بسِرِّ خفيِّ حاله، ومدرب تلاميذته ببليغ جليِّ قاله، سطعت بروق ذكائه على مرتجيه، ولمعت بوارق توجيهاته على متابعيه، وأُنيخت رواحل الطالبين على أبوابه، وحطت أحمال القاصدين في كنف ارشاده ورصانة افكاره، إنه الأستاذ الفاضل والمربي " الصادق" فضيلي ولد آبيبك وذالك بعد رحلة علاج طويلة.
 ساد " فضيلي " ولد آبيبك رحمه الله أقرانه بمكارم أخلاقه، وفاق إخوانه بمحاسن خلائقه؛ عباراته رشيقة، اشارته دقيقة، تصريحاته أنيقة، تعبيراته رقيقة، رفع لواء العلم؛ وحمل سهام الفهم؛ وتسلح بسلاح المعرفة ليطفئ نار الجهل وينير مصابيح المعرفة.
ما أقسي لحظات الوداع
وبمناسبة هذا المصاب الجلل فإني أتقدم بخالص التعازي و أصدق المواساة الى أسرة أهل "آبيبك " الفاضلة راجيا من المولي جلت قدرته أن يتغمد
الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان .
اللهم جُدْ عليه بعفوك واكرامك وجود احسانك.
اللهم ان رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وأحشره مع المتقين
 اللهم آمين

نقلا من صفحة الاعلامي أعل ولد البكاي