حينما نتسائل عن من هو العنصري ؟ ﻻ بد لنا أن نتطرق لكل مكون إجتماعي علي حيدة فالعنصرية للأسف التام باتت متجذرة في مجتمعنا ،فلكل مكون عنصريوه يناصروه ويعتبروه مظلوم ومهمش ،بعيدا عن النظرة الوطنية الشاملة التي تجمعنا في بوتفة واحدة وننصهر فها كمواطنين موريتانيون ﻻ ك...... وهذا ما جعلنا نتخبط ﻻ حل يلوح في الأفق ،ﻻ حوار إجتماعي بيني ،ﻻ عظماء ،ﻻ حكماء، ﻻ رشداء ،ﻻ نخبة ،ﻻ مراكز دراسات ،بل لدكاكين للدراسات و البيع وشهرة، وسياسيون يلهثون وراء الحكم و الكرسي ،و الطريق إليه طويل وشاق ،و ﻻ وﻻ ، فكأن الجميع ﻻ يعنيه الأمر ،ﻻ عليه، إﻻنفسه وأهله وجيبه ،راح الوطن، ضاع الوطن ياوطني ياوطني. سنحاول في عجالة، رصد العنصرية النائمة في كل مكون واعتباره مطهد ومقصي، إن كنا قد اتفقنا جدﻻ بإن هناك مظالم تاريخية يجب توسيتها. - أوﻻ الزنوج بعد حادثتي الأنقﻻب الذي قادته المجموعة الزنجي في البلد ، وكذلك حادثة التسفير القصري الذي تعرضت له مجموعة من الزنوج ،باتو يشعرون بظلم والمضايقة حتى حدي ببعضهم النظر إلى البيظان بنظرة إزدراء ،وهدفهم الوحيد الذي يتوقون إليه ،يركعوهم و ينتقمون منهم وجعلهم اذيﻻء ، ويريدون الإستعانة بالحراطيين وتميلهم إلى كفتهم ، بعيدا عن ذاك وذاك يجب إنصاف الزنوج وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقصوة ،وجعلهم في ظروف يحسون بأنهم مواطنين من الدرجة الأولى ،ويجب إعادة المبعدين وإنصافهم ،فهذا خطأ سبحان من ﻻ يخطأ وما وقع مع الأنقلابيين من الزنوج نفسه ما جرى مع جماعة لكماندوز 16 مارس ( احمد سالم - انياق - كادير ) مصير من يقود انقﻻب ويحاول الوصول لسلطة رسمه ورتب له قبل الخوض في المقامرة النجاح أم الفشل وكتب لهم الفشل ،أين جماعة 16 مارس ؟ قد يقول قائل جماعة فرسان التغير 2003 تم إطﻻق سراحهم هم الآن احياء يرزقون وقد كانت بوابة لهم دخلوا بها التاريخ فهذه الحالة تختلف قليلا من حيث الفترة الزمنية و ﻻندري ما كانت ستؤول إليه أمورهم لو كان لم يكتب لإنقﻻب 2005 علي ولد طايع النجاح . - ثانيا البيظان منذ أن دبت الروح في مكون لحراطين، وإحساسهم بالذل و المذلة، وقولهم كفي كفي ، نحن بشر لم يوفق السيد في رده على عبده ،بل تمادى وتمادى في جلده ولسعه و إقصائه، كان عليه أن يصبر له البوح بمعناته ،ويقف ويضمه عليه ويقول له عفي الله عما سلف، من اليوم فصاعدا نفتح صفحة جديدة و نبني دولة جديدة السيد فيها القانون والعدالة الاجتماعية والإنصاف ، ﻻكن للأسف تنكر و تجبر و تطاول وقال آه أنت تحس وتريد أن تصل لمكانة بشر ﻻ وألف ﻻ وكأنه يريد القول أنت لست آدمي وحينما بدى ما بدى راح يتنكر ويقول ﻻتوجد العبودية نحن مسلمين و متساوين في الواجبات و الحقوق وهناك من يتجار بالعبودية وعندما يقال هناك مخلفات وآثار الاسترقاق الظاهرة للعيان والفقر الذي يطال هذه الشريحة دون غيرها يصيح قائلا هناك أسرة بيظان فقيرة مهمشة هي الأخرى ويجب إنصافها ،طبعا الإنصاف يجب أن يطال الجميع ،ويتفوه بما ﻻ يجب علي المتعلمين قوله فهؤلاء هم عنصريون البيظان ،مشكلتهم الكبيرة التستر و الإستعداد والجاهزية لدفاع عن مكتسبات وحصلوا عليها و ورثوها و سيورثوها و يعتقدون إن إنصاف لحراطين يتطلب أخذ ما بأيديهم وتغلص نفوذهم الذي يمتد عموديا و افقيا في مفاصل الدولة - ثالثا لحراطيين وما أدريك ما لحراطيين المعاناة وظلم زد علي ذالك تدني مستوي التعليم راح الحرطاني يسب ويشتم كل البيظان ويصفهم وينعتهم بنعوت حقيقة ﻻ ترقى إلى الجد فبعد الكﻻم يترتب الفعل لم يكتب لحرطاني والحمدلله أن يعتدي على بيظاني فمادام يقول ويصف معاناته وكانت ماثلة للعيان بدﻻئل والأرقام فحاوروه وإقنعوه ﻻ تجند له جنود من أبناء عمومته وجعلهم في ظروف يصيلون ويجيلون ويكذبون الحقيقة الماثلة للعيان من أجل التوظيف فبحق هذا توظف فهؤلاء عنصريوا العنصرية . بعد هذا كله نحن اليوم بحاجة الى سواعد أبناء المجتمع ،لنتنادو لكلمة سوي ونبني بلد لجميع مواطنيه ونتخلص من الأفكار البدائية التي ﻻ محل لها في القرن الواحد العشرين، يدا بيد ﻻ غالب وﻻ مغلوب، لا أبن فﻻن من القبيلة لكبيرة وﻻ القبيلة الصغيرة، نحن أبناء الوطن الواحد لكل حقه والحكم بيينا القانون فبهذا نتقدم وبغيره ﻻوطن ،وﻻأمن، وﻻ أستقرار، ونقول الوطن ضاع لقلة الحكماء .
