ايرا ( حقيقة الوهم ) بقلم/ خونا اسلمو المختار

اثنين, 2017-01-16 16:27

عاد بيرام وغادر بيرام زار بيرام و صرح بيرام و القائمة طويلة لأفعال كلها وردت و ترد تكرارا و اجترارا في صيغة الماضي و لا تمت للحاضر و لا للمستقبل بصلة , و عبر المسافة الوهمية بين مبتدأها و خبره , و فعلها و فاعله المفعول به يختصر مسار ثلة من الشباب كما أن زهرة شبابهم تذبل و تحتضر . تمضي الأيام أسابيعا و شهورا بل و سنوات و المتغيرات كثيرة كثيرة من حول هؤولاء أما ثابتها الوحيد الأكيد أنه و في آخر معقل من معاقل التبعية العمياء و العصبية الصماء لا زال البعض تكبلهم أغلال الولاء للقضية التي هي الحركة و الحركة التي تختزل في شخص الزعيم السيد الفرعون الذي حول هؤولاء الشباب إلى مجرد ربوتات آلية يجيد تنويمها مغنطيسيا كما يتفنن في تحريكها عن بعد لقد بدأ العد العكسي لأفول نجم الحركة و ذلك بفعل تأثير العوامل الطبيعية لمناخ خريف العمر النضالي المبكر , الذي عجل به توالي انسحاب الأسماء الوازنة و الطاقات الشابة التي تحررت من قيد التخوين الذي مازال يشل عقول و أفكار الكثيرين ممن تراءت لهم عن قرب سوءات الحركة و هم في انتظار أن تسقط عنها آخر ورقة توت و التي هي بالفعل على وشك ذلك إن جل من لا زالت خيوط الوهم تقيدهم ممن تنقصهم جرأة مصارحة النفس قبل الغير أدركوا أن الحركة كانت قمة في سلبية على مستقبلهم المهني و غمة في حياتهم كونها زادتهم بعدا عن دينهم و بعدا عن وطنهم و بعدا عن هويتهم إضافة إلى قناعة بلغت حد اليقين بان الحركة الغير مرخصة و الغير محظورة مؤسسة على الإقصاء على أساس الجهة قبل اللون كونها باختصار : ( الخالفه الكحله لإمارة التكتل ) حقيقة أدركها من امتلك شجاعة مغادرة المركب الغارق , في حين يكرسها سرا و علانية من لا زال يعيش على وهم أن الجهوية تصنع وطنا, و أن القائد لا يتحرر العبد إلا إذا صار له عبدا .