قالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار بموريتانيا إن الخطوات التى أتخذتها الرباط لنزع فتيل الأزمة الدبلوماسية بعد تصريحات الأمين العام لحزب الإستقلال "حميد شباط" قد تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مع إمكانية تتويج الحراك الحالى بإقالة الرجل من هرم الحزب الذي يديره.
وتقول مصادر اعلامية إن اجتماع "تيرس زمور" كان إيجابيا" ، وإن اللقاء تناول مجمل النقاط الخلافية، والخطوات التى أتخذتها الحكومة بتوجيه من الملك محمد السادس لتبديد سوء الفهم الذى صحب التصريح الأخير.
هل يكون رأس شباط هو الثمن؟
الأحزاب المغربية سارعت إلى الخروج من المأزق الذى دخله حزب الإستقلال بعيد تصريحات أمينه العام، بل إن بعض قوى الإستقلال المناهضة للرجل بدأت فى التحرك من أجل امتصاص غضب الملك محمد السادس، والتمهيد لخطوة سياسية قد تكون كافية للخروج بالعلاقات الدبلوماسية من المأزق الذى دخلته يوم الرابع والعشرين من دجمبر 201.
رئيس المجلس الوطنى لحزب الإستقلال "توفيق أحجيره" تراجع عن تضامنه الأول مع الأمين العام لحزب الإستقلال "عبد الحميد شباط" قائلا إنه سقط فى فخ سوء التقدير لخطورة التصريح الذى أدلى به رئيس الحزب "عبد الحميد شباط" على العلاقات المتينة والدائمة مع الشقيقة موريتانيا.
وقال رئيس المجلس الوطنى لحزب الإستقلال " بوصفى أمثل الجهة الثانية بعد المؤتمر داخل الحزب أدركت الآن خطورة التصريح الذى أدلى بها الأمين العام للحزب،قائلا إنه أكتشف حجم التداعيات التى أحدثها التصريح على العلاقات الموريتانية المغربية بعد أخذه الوقت الكافى للمتابعة والتقييم.
وذهب "أحجيره" إلى ابعد من ذلك حينما أعلن تراجعه عن مناهضة بيان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم - الذى تحامل عليه فى وقت سابق- قائلا " أقدر الآن رأي الأشقاء الموريتانيين لهذا الإنفلات وأعلن تضامنى المطلق معهم".
أما الأمين العام لحزب الأصالة "إلياس لعمارى" فقد دحرج الكرة عن مرمى الحزب، والنخبة الموالية للمكلة من أمثال "على الهمة" ( الراعى لحزب الجرار) قائلا إنه لم يتابع تصريحات رئيس حزب الإستقلال بخصوص موريتانيا ولاتعنيه".
وأضاف" من الطبيعى أن أقول هذا لأنه ليس لنا دخل فى الموضوع".
